[center]
موسى الصدر
طرابلس : أكد عضو مجلس قيادة الثورة الليبية السابق الرائد عبد المنعم الهوني في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية الاربعاء أن الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر قتل خلال زيارته الشهيرة لليبيا في عام 1978 ودفن فيها.
وقال الهوني شريك الرئيس الليبي معمر القذافي في حركة "الفاتح من سبتمبر 1969" بحسب مقتطفات من المقابلة إن الإمام موسى الصدر قتل خلال زيارته الشهيرة لليبيا ودفن في منطقة سبها في جنوب البلاد.
وأضاف أن المقدم الطيار نجم الدين اليازجي كان يتولى قيادة طائرة القذافي الخاصة وقد كلف بنقل جثة الإمام الصدر لدفنها في منطقة سبها ، وبعد فترة وجيزة من تنفيذه المهمة، تعرض اليازجي بدوره للتصفية على أيدي الأجهزة الليبية لمنع تسرب قصة مقتل الصدر.
ومن جانبها ، ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الهوني شغل مناصب عدة في السابق بينها وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ومديرية الاستخبارات الليبية، إلا انه انتقل إلى المعارضة بعد بضع سنوات من تسلم القذافي السلطة احتجاجا على سياسات الثورة ، لكن الهوني عاد إلى طرابلس وتصالح مع القذافي وكان يشغل منصب مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية الذي استقال منه الجمعة الماضي احتجاجا على عمليات القمع والعنف ضد المتظاهرين ، معلنا في تصريح صحفي في القاهرة انضمامه إلى صفوف الثورة.
يذكر أن الصدر اختفى مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين خلال زيارة له الى العاصمة الليبية طرابلس عام 1978 بدعوة من القذافي.
وطالما اتهمت بيروت النظام الليبي بخطف الإمام ورفيقيه كما أن العلاقات بين لبنان وليبيا متوترة منذ ذلك الحين.
وكان القضاء اللبناني أصدر مذكرة جلب بحق القذافي وستة مسئولين ليبيين على خلفية قضية الصدر التي تعتبر من القضايا الأساسية التي توليها الطائفة الشيعية في لبنان أهمية كبرى لكون الصدر الشخصية الشيعية الأبرز في لبنان في التاريخ المعاصر.
وأسس الإمام الصدر "أفواج المقاومة اللبنانية" "أمل" عام 1975 لمقاومة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.