تقرير يؤكد مقتل القذافى وابنه بعد اعتقالهم احياء

قالت منظمه هيومان رايتس ووتش ان ادله جديده حصلت عليها تشير الي ان معمر القذافى قد يكون قد اعدام بعد اعتقاله ولم يقتل خلال تبادل لاطلاق النار في اكتوبر الماضي كما اعلن.
وقالت المنظمه الحقوقيه الدوليه ان الادله الجديده تشير الي ان العناصر المسلحه المعارضه للقذافي في مصراته قد تمكنت من اسر عشرات من قوات القذافي التي كانت ترافقه وجردوهم من اسلحتهم.
وتقول
المنظمه في تقرير يصف الساعات الاخيره من حياه القذافي ان المسلحين
المعارضين اقتادوا العناصر المواليه للقذافي الي احد الفنادق حيث قاموا
بضربهم بشكل وحشي ثم قتلوهم في اكبر عمليه اعدام جماعي موثقه خلال فتره
الاضطرابات التي شهدتها البلاد.
واشار التقرير الي ان المسلحين اعتقلوا ايضا القذافي ونجله المعتصم
في مدينه سرت بعد شهرين من وصول المعارضين الي العاصمه طرابلس وانهما
توفيا اثناء وجودهما رهن الاعتقال ثم تم عرض جثتيهما في مصراته.
وقال
بيتر بوكارت مدير الطواريء في منظمه هيومان رايتس ووتش في شهاده مكتوبه
الادله تشير الي ان المعارضين المسلحين اعدموا 66 شخصا علي الاقل من
المرافقين للقذافي .
واضاف بوكارت ويبدو ايضا انهم تمكنوا من اعتقال
معتصم القذافي الذي كان مصابا وتمكنوا من نقله الي مصراته وقتلوه هناك
وتثير الادله الجديده الكثير من الاسئله حول روايه السلطات الليبيه التي قالت ان القذافي قد قتل في تبادل لاطلاق النار وليس بعد اعتقاله .
وكان
المجلس الانتقالي الليبي قد تعهد تحت ضغوط غربيه بالتحقيق في ملف مقتل
القذافي ونجله لكن المنظمات الحقوقيه تقول ان القليل من الادله فقط هي التي
ظهرت منذ ذلك الحين.
وقالت المنظمه ان التقرير المسمي مقتل ديكتاتور...انتقام دموي في سرت قد تضمن ادله جديده منها ملفات فيديو علي الهاتف المحمول
والتي سجلها بعض المسلحين المعارضين للقذافي ومقابلات مع ضباط من كتائب
المعارضين بالاضافه الي شهادات من بعض الناجين من مرافقي القذافي.
وتضمن
التقرير مشاهد مصوره لعدد من مرافقي القذافي رهن الاعتقال يتم سبهم
وتعذيبهم، واستخدم المحققون صورا اخري لجثث من المشرحه للتاكيد علي ان 17
شخصا ممن ظهروا بين هؤلاء المعتقلين قد تم قتلهم في وقت لاحق.
ويقول التقرير تظهر من مقاطع الفيديو ان معمر القذافي قد اُسر حياً وكان ينزف بغزاره من جرح في الراس بسبب شظيه من قنبله يدويه القاها احد حراسه وانفجرت وسطهم مما ادي لمقتل وزير الدفاع ابو بكر يونس .
وفي
مقطع الفيديو، يظهر معمر القذافي وقد تعرض لضرب شديد من قوات المعارضه وتم
طعنه بسكين في اردافه مما ادي للمزيد من الاصابات والنزيف حين تم تصويره
وهو يُوضع في سيارة إسعاف نصف عارٍ بينما كان يبدو انه قد فارق الحياه.
وطبقاً للادله التي جمعتها هيومن رايتس ووتش،
فان معتصم القذافي قد اُسر حياً بدوره في موقع المعركه، وكان يحاول كسر
حصار المعارضه المضروب حوله حيث اصيب ثم تم تصويره اثناء قيام عناصر من
مسلحي المعارضه من مصراته بنقله الي المدينه حيث تم تصويره مره اخري في
حجره وهو يُدخن ويشرب المياه وقد اشتبك في نقاش حاد مع اسريه وبحلول المساء
كان قد تم عرض جثمانه الميت علناً في مصراته وقد ظهرت اصابه جديده في حلقه
لم تكن ظاهره في مقاطع الفيديو السابقه.
وقال بيتر بوكارت في مختلف
القضايا التي حققنا فيها كان الافراد الذين تم تصويرهم بالفيديو من قبل
مقاتلي المعارضه وهم احياء قد فارقوا الحياه بعد ساعات من التصوير .
وتابع
دليلنا الاقوي علي وقوع اعمال اعدام هو مقاطع الفيديو التي صورتها قوات
المعارضه والادله الماديه التي عثرنا عليها في فندق المهاري حيث تم العثور
علي 66 جثماناً