السلام عليكم
بهذه الكلمة الرائعة الصادقة التي قالها أنس بن النضر رضي الله عنه في
غزوة أحد أستفتح المقال وإليكم الموقف بالكامل
موقف أنس بن النّضر الأنصاري رضي الله عنه و استشهاده يوم أحد :
قال الإمام الحافظ بن حجر العسقلاني في كتابه "الإصابة في تمييز
الصّحابة" عندما أتى على ترجمة أنس بن النّضر رضي الله عنه :"أنس بن
النّضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي عمّ أنس بن مالك خادم النبي صلى
الله عليه وسلم ".
و حتى نعلم مقام هذا الصحابي الجليل و مكانته ,إليكم إخواني هذا الحديث
أخرج الإمام البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
قال :"غاب عمّي أنس بن النّضر عن قتال بدر فقال :يا رسول الله غبت عن
أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما
أصنع . فلمّا كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال اللّهم إني أعتذر إليك مما
صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين . ثم
تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال :يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني
أجد ريحها من دون أحد ,قال سعد :فما استطعت يا رسول الله ما صنع
,قال
أنس :فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية
بسهم
ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون ,فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه
.قال
أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه <<من
المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه>> إلى آخر الآية .
و أخرج بن هشام في السيرة عن ابن إسحاق قال :حدثني القاسم بن
عبدالرحمن بن رافع أخو بني عدي بن النجار قال :انتهى أنس بن النضر
عم أنس بن مالك إلى عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله في رجال من
المهاجرين والأنصار وقد ألقوا بأيديهم ,فقال : ما يجلسكم ؟ قالوا : قتل
رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال :فماذا تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا
فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استقبل القوم
فقاتل حتى قتل ,وبه سُمِّي أنس بن مالك .
قال
ابن إسحاق : فحدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال :لقد وجدنا
بأنس بن
النّضر يومئذ سبعين ضربة فما عرفه إلا أخته عرفته ببنانه .
هذا يا إخواني الصحابيّ الشّهيد الصّادق أنس بن النّضر ,الذي صدق الله
في الرّغبة في الجهاد ,فصدقه الله الوعد بالشّهادة .
رضي الله عن الصحابة أجمعين
اللهم نشهدك على حبهم جميعا فأحشرنا جميعا في زمرتهم
السبت يونيو 30, 2012 9:04 pm من طرف د علاءمرتضي