يعني تفكر دائما بنعم الله عز و جل عليك من صحة في البدن و أمن في الوطن ، وغذاء و كساء و هواء و ماء ، كما احمد الله على يديك و رجليك السليمتين ، و لسانك و عيناك السليمتين ، و يجب أن تعلم بأن العديد من العباد محرومين من هذه النعم ، لكن مع ذلك حامدين لله على ما قدر لهم ، فلا تنزعج مثلا من خسارة مالية و أنت موفور الصحة و العافية . قال الله تعالى : [ و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ] .
كثيرة هى أنواع السعادة حولنا..... فالسعادة قد تكون فى سجدة تسجدها لله وقلبك ملىء بالحب ولا يسكنه ضغينة او كرها لأحد... أو نظرة فى عين طفل برىء يملأ وجهه بأبتسامة صافية.... أو كلمة حانية من شخص عزيز .... أو زهرة جميلة رائحتها تملأ المكان.... فالسعادة نحن من نصنعها..ونحدد ملامحها...
والجمال يوجد داخلنا..والقدرة فى اخراجه تكمن داخلنا....
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه )( البخاري ) .
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه – قال : دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يوعك فقلت :...
كل يوم هو في شأن من شئون خلقه يرفع و يخفض و يقبض ويبسط ويعطي و يمنع ويعز و يذل، فاسألوا ربكم أن يبدل من شأنكم، وتقربوا إليه بالعمل و أعدوا ما في استطاعتكم ..
قال تعالى {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } من تحريف اليهود للكلم أنهم كانوا يخفون من التوراة آيات ويظهرون ما وضعوه بأيديهم إذا ذهبوا يحتكمون للنبي صلي الله عليه وسلم ومثال ذلك ما روى ابن أبي حاتم عن عكرمة أن امرأة من اليهود أصابت فاحشة فجاءوا إلى النبي يبتغون منه الحكم رجاء الرخصة فدعا صلي الله عليه وسلم عالمهم وهو ابن صوريا فقال...