عجمان في 17 نوفمبر/ وام / شهد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والاعلام بعجمان مساء أمس اختتام فعاليات الدورة الثالثة من "منتدى الثقافة العربية" الذي نظمته الدائرة على مدار يومين بعنوان "قضايا معاصرة" في فندق كمبنسكي عجمان.
وقام الشيخ عبد العزيز بن حميد يرافقه سعادة السفير حسين عبد الخالق القنصل العام لدولة فلسطين في دبي بجولة تفقدية في معرض "القدس ...
معالم وصور" الذي تم التنسيق له مع دار إحياء التراث والبحوث الإسلامية بالقدس ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي وضم مجموعة نادرة من اللوحات والصور الأقدم في تاريخ القدس.
واشتمل المعرض على مخطوطات متنوعة ذات قيمة نفيسة وتعرض للمرة الأولى في الامارات تعود للقرنين الثالث عشر والتاسع عشر ولحقبة الحكم العثماني كما تضمن قسما مستقلا لصور فوتوغرافية مختلفة عن القدس شارك في إنتاجها مجموعة من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين غطت أماكن أثرية في المدينة المقدسة.
وترأس الشاعر طلال سالم أولى جلسات اليوم الثاني من المنتدى تحت عنوان "لغتنا هويتنا" وشارك بها الدكتور محمد رضوان الداية الأستاذ بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا والدكتور باسم شاهين مدير تطوير المحتوى الالكتروني بالهيئة العامة للمعلومات.
واستعرض الداية تاريخ اللغة العربية عبر عقود بدأت بين أواخر النهضة الحضارية العربية الإسلامية ومطلع العصر الحديث وتاليا القرن التاسع عشر حيث استطاعت العربية أن تنهض مع نهضة الأدب والفكر والفن وأن تأخذ مكانها في المناشط العلمية المختلفة.
وقال إن العربية واجهت ومازالت التهميش في الكليات العملية بمعظم الجامعات العربية مؤكدا الحاجة لتمكين العربية في مختلف مناحي الحياة وان حال الانقسام العربي والالتفات القطري إلى الذات وعدم الاحساس بالمسؤولية وضعف حركة العاملين على تمتين اللغة والتجديد فيها يؤثر سلبا على حقيقة اللغة وأحوالها ومنافستها للغات الاخرى.
وشرح الدكتور باسم شاهين في ورقته تصوره حول المخاطر التي تواجه العربية ومعاناة المحتوى العربي على الانترنت من الترهل والضعف وعدم الاستناد إلى مرجعيات نابعة من الثوابت اللغوية من زاويتين الأولى تتعلق بأوجه التقصير "الاستراتيجي" والحضاري بحق اللغة العربية والثانية تتصل بواقع الحضور العربي على الإنترنت ومشكلاته وكيفية معالجة أخطائه والارتقاء به.
كما تطرق إلى المسألة حضاريا بمقارنة الجهود التي وصفها بشبه المعدومة من قبل المؤسسات والحكومات العربية لتأسيس أرضية تسهم في إنعاش اللغة والمعرفة العربية مع الجهود التي قامت بها أمم أخرى من المفترض أن لغاتها أقل شأنا من اللغة العربية.
وأنهى شاهين ورقته باستعراض نتائج دراسة استقصائية أجراها بنفسه للتعرف على رؤية مستخدمي الانترنت العرب وتقييمهم للمحتوى العربي الراهن وتصوراتهم بشأن كيفية الارتقاء به.