1- التسميد
تلعب الأسمدة دوراً كبيراً فى زيادة إنتاجية محصول الموالح وتحسين نوعيته وقيمته الغذائية ، وهناك عدة احتياطات للاستفادة الكاملة من الأسمدة أهمها استخدام الصورة المناسبة من السماد وإضافته فى الموعد المناسب وبالطريقة المثلى وبالكمية الاقتصادية التى تعطى أعلى محصول دون إسراف فى التسميد ٠
وفيما يلى البرنامج المقترح لتسميد أشجار الموالح التى تروى بالغمر فى الوادى والدلتا :
أولاً: الأشجار المثمرة (عمر ٨ سنوات فأكثر)
1-الأسمدة الفوسفاتية والعضوية والكبريت الزراعي
تضاف الأسمدة الفوسفاتية علي صورة سوبر فوسفات أحادي 15 % .
(فو2أ5) أو سماد سوبر فوسفات مركز 37 % (فو2أ5) بمعدل 30كجم (فو2أ5) للفدان ، وهذه الكمية تعادل 200كجم سوبر فوسفات أحادي أو 80 كيلو جرام سوبر فوسفات مركز خلال شهري ديسمبر ويناير مخلوطة بالأسمدة البلدية كاملة التحلل (15-20م3 للفدان) و100 كجم كبريت زراعي حتي تتحلل قبل فصل الربيع ويعطي ذلك دفء للتربة ويقلل من أضرار انخفاض درجة الحرارة .
٢-الأسمدة البوتاسية
تضاف على صورة سماد سلفات البوتاسيوم ٨٤ ٪ ( بو٢ أ ) بمعدل 200 كيلو جرام على دفعتين بالتساوى الأولى قبل خروج العين ( فبراير-مارس ) والثانية خلال شهر أغسطس ٠
٣- الأسمدة الآزوتية
نواع الأسمدة الآزوتية المناسبة لأشجار الموالح التى تروى بالغمر هى سماد سلفات النشادر ( 20.6 ٪ ) أو نترات النشادر ( 33.5 ٪ ) ، ويتم إضافة السماد الآزوتى على ثلاثة دفعات :
الأولى : قبل خروج العين ( فبراير - مارس ) بمعدل ٠٠٣ كجم سلفات نشادر ( أو ٠٠٢ كجم نترات نشادر ) ٠
والثانية : فى مايو بمعدل 150 كيلو جرام سلفات نشادر ( أو 100 كجم نترات نشادر ) ٠
والثالثة : فى أغسطس بنفس معدل الدفعة الأولى ٠
ويراعى إضافة السماد تكبيشاً حول الأشجار فى منطقة ظل الشجرة أو نثراً بين صفوف الأشجار مع ضرورة الرى عقب الإضافة مباشرة على ألايكون غزيراً حتى لايفقد السماد مع ماء الصرف ٠
٤- العناصر الصغرى
عند وجود أعراض نقص العناصر الصغرى على الأوراق وبعد التأكد من النقص عن طريق تحليل الأوراق بواسطة المعامل المتخصصة بوزارة الزراعة ( مركز البحوث الزراعية ) ٠
ترش الأشجار بالعنصر الناقص إما فى صورة معدنية ( كبريتات ) بمعدل ٣ جم / لتر ماء أو فى صورة مخلبية بمعدل 1/2 جرام /لتر ماء على أن يتم رش الأشجار ٢-٣ مرات خلال أشهر فبراير ومايو ويولية ، مع مراعاة إضافة 1/2 ٪ يوريا حيث تساعد على إمتصاص العناصر الصغرى بالإضافة إلى أنها مصدر نيتروجينى للأشجار ، مع مراعاة وقف الرش عند ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر يوليه٠
وبصفة عامة يوصى برش أشجار الموالح بعناصر الحديد والزنك والمنجنيز في صورة مخلبية بمعدل 300جم من كل عنصر لكل 600 لتر ماء +3 كجم يوريا وذلك في أواخر فبراير أو أوائل مارس ويكرر الرش بنفس التركيز في يوليه أو أغسطس٠
ثانياً : الأشجار الصغيرة ( النشاوى )
أ- الأشجار عمر ١-٣ سنوات
يحتاج الفدان إلى كميات الأسمدة التالية :
٥١ م ٣ سماد بلدى ٠
100كجم سوبر فوسفات أحادى
٥٧-٠٨ كجم سلفات بوتاسيوم ( ٨٤ ٪ )
٠٠٣- ٠٥٣ كجم سلفات نشادر ( 20.5 ٪ ) أو مايعادلها من نترات النشادر ( ٣٣٪ )٠
ب- الأشجار عمر ٤-٧ سنوات
يحتاج الفدان إلى الأسمدة التالية :
٥١ -٠٢ م ٣ سماد بلدى ٠
150كجم سوبر فوسفات أحادى
150 كجم سلفات بوتاسيوم
٠٠٥-650كجم سلفات نشادر ( 20.5 ٪ ) أو مايعادلها من نترات النشادر ( ٣٣٪ )٠
٢- الــــــــــرى
يعتبر الرى من أهم عمليات الخدمة ذات التأثير الواضح على مدى نجاح زراعات الموالح لما له من تأثير كبير على نمو الأشجار وإنتاجيتها وكذلك صفات الثمار٠
فلقد ثبت أن الإسراف فى الرى يؤدى إلى تدهور الأشجار وانخفاض محصولها بجانب إصابة الثمار ببعض الأمراض الفسيولوجية مثل التبحير وتشقق الثمار ويظهر ذلك بوضوح فى الأراضى الطينية الثقيلة خاصة فى الوادى ومنطقة الدلتا حيث يعطى فدان الموالح فى حدود ٠٠٠٧- ٠٠٠٨ متر مكعب من الماء سنوياً ، فى حين أن أشجار الموالح لاتحتاج أكثر من ٠٠٠٣-٠٠٠٥ متر مكعب فقط ، تطول الفترة بين كل رية وأخرى أوتقصر حسب الظروف الجوية فكلما كانت درجة الحرارة مرتفعة مع هبوب الرياح وانخفاض نسبة الرطوبة كلما كان الرى على فترات متقاربة والعكس صحيح فى فصل الشتاء حيث انخفاض درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة الجوية ٠
وعموماً يتم الرى فى فصل الصيف كل ٢١-٤١ يوماً مع ملاحظة أن يكون الرى على الحامى خلال فترة التزهير وقبل ثبات العقد إذا دعت الحاجة إلى الرى ، أما فى فصل الشتاء فيمكن إطالة فترات الرى حتى ٠٣-٥٤ يوماً وفقاً لنوع التربة وحالة الأمطار٠
أهم النقاط الواجب مراعاتها لتجنب الإسراف فى الرى
ضرورة تسوية الأرض جيداً لسهولة توزيع الماء بين صفوف الأشجار٠
الاهتمام بمقاومة الحشائش حتى يسهل ملاحظة حركة الماء أثناء الرى٠
اختيار أنسب طرق الرى والتى تؤدى إلى توفير ماء الرى مع سهولة إجراء العمليات الزراعية٠
ضرورة قفل فتحة الرى عند وصول الماء إلى حوالى ثلثى طولالحوض أو الباكيه ثم يترك الماء للوصول إلى الجزء الجاف من الأرض بتأثير الإنحدار وبهذه الطريقة لايسمح للمياه بالتراكم فوق سطح الأرض وبالتالى منع الإسراف فى الرى٠
طرق الرى السطحى المختلفة
وجد عدة طرق مختلفة للرى بالغمر والتى يمكن تلخيصها فيما يلى :
الأحواض
المصاطب
الخطوط
الحلقات
البواكى العمياء
وتعتبر طريقتى الرى بالحلقات والبواكى العمياء من أفضل طرق الرى الواجب إتباعها فى مزارع الموالح لما لها من مميزات عديدة سواء من حيث تنظيم توزيع المياه وتوفيرها وكذلك عدم ملامسة المياه لجذوع الأشجار لتجنب الإصابة بمرض التصمغ بجانب سهولة إجراء عمليات الخدمة المختلفة ٠ ولذلك سوف نتناول هاتين الطريقتين بالتفصيل وذلك على النحو التالى :
(أ) الحلقات
حيث تقام حلقات حول جذوع الأشجار بحيث يتراوح نصف قطرها مابين ٠٥-٥٧سم وعلى أن يكون عرض البتن فى حدود ٥٢-٠٣ سم حتى لايسمح بدخول الماء وملامسة جذع الشجرة ، كما يجب مراعاة أن يكون سطح التربة داخل الحلقة وخارجها فى مستوى واحد مع مراعاة تقسيم الأرض إلى أحواض بكل حوض ٦-٢١ شجرة ( شكل رقم ٢ ) حسب قوام التربة وبحيث تقل فى الأرض الخفيفة وتزداد فى الأراضى الثقيلة٠
شكل رقم ( ٢ ) طريقة الحلقات
(ب)البواكى العمياء
ويفضل اتباع هذه الطريقة عن طريقة الحلقات وعموماً تنفذ هذه الطريقة بإقامة بتن على جانبى كل خط من الأشجار على مسافة ٠٥ سم من جذع الشجرة وبالتالى يكون عرض الباكية العمالة أى التى يوجد بداخلها الأشجار حوالى واحد متر٠ وفى هذه الحالة تغمر مياه الرى البواكى البطالة فقط وهى الخالية من الأشجار كما هو واضح فى شكل رقم ( ٣ ) ٠
مع مراعاة أن يكون مستوى سطح التربة داخل البواكى البطالة والعمالة متساوى ، كذلك يتم الرى داخل البواكى العمالة عند الزراعة ولمدة ٢-٣ سنة ثم يقلب الرى فيكون عن طريق البواكى البطالة فقط ٠
وتمتاز هذه الطريقة بتوفير مياه الرى وتقليل الحشائش وعدم ملامسة الماء لجذوع الأشجار مع سهولة تنفيذها .
صـــورة باكية عمالة بعرض 1 متر
طرق تقدير حاجة الأشجار للرى
هناك العديد من طرق تقدير حاجة الأشجار للرى منها على سبيل المثال :
استخدام أجهزة قياس الرطوبة فى التربة ( التنشيومترات )٠
زراعة الأدلة النباتية مثل عباد الشمس أونبات الذرة بين أشجار الموالح وهى تمتاز بظهور أعراض العطش عليها مبكراً قبل الأشجار مما يعطى فكرة عن قرب احتياج الأشجار للرى٠
هناك طرق سهلة فى التنفيذ ويمكن للمزارع إتباعها دون الحاجة إلى أخصائى فنى أو أجهزة معقدة وهى عبارة عن عمل حفرة بعمق ٠٣ سم ثم يؤخذ كمية من التربة من قاع الحفرة بقبضة اليد الواحدة ويضغط عليها فإذا تشكلت على شكل اليد فيدل ذلك على توفر نسبة من الرطوبة وعدم الحاجة للرى أما إذا لم تتشكل مع الضغط عليها فيدل ذلك على جفاف التربة وضرورة الرى.
أهم الاحتياطات الواجب مراعاتها عند رى أشجار الموالح
ضرورة رى الأشجار رية غزيرة قبل التزهير بأسبوعين وعدم اللجوء إلى الرى أثناء موسم التزهير إلا فى حالة الضرورة القصوى كما فى حالة هبوب رياح ساخنة وفى هذه الحالة يكون الرى على الحامى ولابد خلال هذه الفترة من توفردرجة مناسبة من الرطوبة٠
يستمر الرى على الحامى خلال فترة التزهير وحتى ثبات العقد ، ثم يزداد معدل كميات مياه الرى تدريجياً خلال فترات نمو الثمار أى اعتباراً من شهر مايو وحتى شهر أكتوبر مع ملاحظة زيادة معدلات الرى بصفة خاصة خلال شهرى يوليو وأغسطس حيث تنمو الثمار وتزداد فى الحجم بسرعة ، كذلك يراعى أن يكون الرى فى الصباح الباكر أو فى المساء فى أشهر الصيف٠
يجب إطالة الفترات بين كل رية وأخرى اعتباراً من أواخر شهر أكتوبر وخلال فصل الخريف مع تقليل كمية المياه المستخدمة فى كل رية حيث تقل احتياجات الأشجار للمياه فى هذه الفترة نظراً لاكتمال نمو الثمار وبدء دخولها فى مرحلة النضج٠
يجب عدم منع الرى تماماً عن الأشجار خلال فصل الشتاء بل تروى الأشجار على فترات متباعدة قد تصل إلى حوالى ٠٣-٥٤ يوماً على أن يكون الرى على الحامى لتقليل كمية المياه المستخدمة فى كل رية نظراً لقلة حاجة الأشجار للمياه فى تلك الفترة٠
٣- التقليم
يجرى تقليم أشجار الموالح أساساً بغرض إحداث التوازن بين النمو الخضرى والثمرى لتنظيم عملية الإثمار ورفع جودة الثمار ٠
وبصفة عامة فإن أشجار الموالح لاتحتاج إلى تقليم جائر سنوياً ولكن يكتفى فقط بإزالة الأفرع المتداخلة والمتزاحمة والجافة والمصابة بالإضافة إلى السرطانات والأفرخ المائية حتى يسمح بدخول الضوء والهواء وتخللها لقلب الشجرة٠
ومن الجدير بالذكر أن أصناف الموالح تختلف عن بعضها فى مدى احتياجها للتقليم حيث يعتبر الليمون الأضاليا أكثر أصناف الموالح احتياجاً للتقليم يليه الليمون البلدى المالح والليمون الحلو ثم اليوسفى البلدى ، أما أصناف البرتقال والجريب فروت فهى تحتاج لتقليم خفيف علماً بأن طريقة التقليم تختلف باختلاف عمر الأشجار أيضاً ٠
ولذلك يمكن تقسيم أنواع التقليم على النحو التالى :
أولاً : تقليم الأشجار الحديثة ( غير المثمرة )
يجرى هذا التقليم بهدف تكوين هيكل الشجرة ، ولذا فهو يقتصر على إزالة السرطانات التى تنمو من الأصل ( النارنج ) والأفرع المتزاحمة والمتداخلة والقريبة من سطح الأرض ، ويجرى عادة هذا التقليم بعد سنة من الزراعة فى المكان المستديم بغرض بناء هيكل الشجرة بحيث نحصل فى السنة الثانية بعد الزراعة على أشجار ذات جذع قوى يحمل مابين ٣-٤ أفرع رئيسية موزعة بانتظام على محيط الشجرة وعلى ارتفاع ٠٤-٠٦ سم من سطح الأرض ٠
ثانياً : تقليم الأشجار البالغة ( المثمرة )
يجرى تقليم الأشجار المثمرة تقليماً خفيفاً بصفة عامة وذلك لإزالة الأفرخ المائية الخارجة من الجذع والأفرع الرئيسية وكذلك السرطانات بالإضافة إلى الأفرع المتزاحمة والمتداخلة والجافة بحيث تزال الأخيرة مع جزء من الخشب الأخضر ، كذلك يجب فتح قلب الشجرة بقدر الإمكان لتسهيل تخلل الضوء والهواء إلى داخل الشجرة مما يؤدى إلى تحسين النمو الخضرى والثمري فى حجر الأشجار حيث يوجد معظم المحصول وعند وصول الأشجار إلى ارتفاع كبيريتم قرط الأفرع العالية على ارتفاع 3 - 3.5 متر من سطح التربة حتى يتسني الحصول على نموات خضرية جديدة وتكوين حجر جيد للأشجار مما يزيد من المحصول مع تحسن صفات الثمار ، كذلك يجرى تقليم للأفرع الجانبية عند تداخل فروع الأشجار مع بعضها بالحد الذى يسمح بمرور الضوء والآلات الزراعية ، ويراعى أن ترش الأشجار بمحلول أوكسى كلورور النحاس بتركيز .5 ٪ ( ٣ كجم/ ٠٠٦ لتر ماء ) بعد التقليم مباشرة ٠