منتديات الانوار
اهلا بك زائرنا العزيز

تشرفنا زيارتك

ويسعدنا ان تكون عضوا معنا او زائرا مستديما
منتديات الانوار
اهلا بك زائرنا العزيز

تشرفنا زيارتك

ويسعدنا ان تكون عضوا معنا او زائرا مستديما
منتديات الانوار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


مطلوب فريق لاقسام المنتدى




شبكة منتديات الانوار10




السوق التجارى المصرى والعربى ادخل من هنا




 

 الحكم العطائية 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Tounessna
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 8
السٌّمعَة : 0
الأوسمة :

الحكم العطائية 1 Empty
مُساهمةموضوع: الحكم العطائية 1   الحكم العطائية 1 I_icon_minitimeالأربعاء يناير 26, 2011 11:52 am


" الحكم العطائية، شرح و تحليل" لشيخنا الجليل المتواضع إلى
ربه، محمد سعيد رمضان البوطي، غفر الله له، و أبقاه نبراسا للأمة، و جعل
كل علمه خالصا، في ميزان حسناته، و رزقه الله الفردوس الأعلى، آمين، و هذا
الكتاب هو شرح لحكم قمة في البلاغة، قمة في وصول هدفها، صغيرة، و لكن
معبرة، و فيها ما يحتاجه القلب للحياة، و النفس للسمو
.

التعريف بابن عطاء الله
السكندري، هو الإمام تاج الدين أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندري المالكي، المتوفى سنة 709
للهجرة و كان إذا جلس للوعظ سرى كلامه في النفوس و أثر فيها تأثيرا، أما
حكمه فقد قيل عنها " لو جازت الصلاة بشيء غير القرآن، لجازت بحكم ابن عطاء
الله


و الحكم هي مجموعة من الكلام البليغ الجامع مستقاة
من الكتاب و السنة وما تحصلت عليه ثلاثة عشر حكمة فقط .


الحكمةالأولى: من علامة الاعتماد على العمل، نقصان الرجاء عند وجود الزلل

الحكمةالثانية: إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك في الأسباب من الشهوة
الخفية، و إرادتكالأسباب مع إقامة الله إياك في التجريد انحطاط عن الهمة العلية

الحكمةالثالثة: سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار

الحكمةالرابعة: أرح نفسك من التدبير، فما قام به غيرك عنك لا تقم به لنفسك

الحكمةالخامسة: اجتهادك فيما ضُمن لك، و تقصيرك فيما طُلب منك، دليل على انطماس البصيرةمنك

الحكمةالسادسة:لا يكن أمد تأخر العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجباً ليأسك، فهو ضمن لكالاستجابة فيما يختاره لك، لا فيما تختاره لنفسك، و في الوقت الذي يريد لا في الوقتالذي تريد

الحكمةالسابعة: لا يشككنك في الوعد عدم وقوع الموعود و إن تعين زمنه، لئلا يكون ذلك قدحاًفي بصيرتك و إخماداً لنور سريرتك

الحكمةالثامنة: إذا فتح لك وجهة من التعرف فلا تبال معها إن قل عملك. فإنه ما فتحها لكإلا و هو يريد أن يتعرف عليك. ألم تعلم أن التعرف هو مورده عليك و الأعمال أنتمهديها إليه، و أين ما تهديه إليه مما هو مورده عليك

الحكمةالتاسعة: تنوعت أجناس الأعمال بتنوع واردات الأحوال

الحكمةالعاشرة: الأعمال صور قائمة، و أرواحها وجود سر الإخلاص فيها

الحكمةالحادية عشر: ادفن وجودك في أرض الخمول، فما نبت مما لم يُدفن لا يتمنتاجه

الحكمةالثانية عشر: ما نفع القلب مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة

الحكمةالثالثة عشر: كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته؟ ‏أم كيف يرحل إلى الله وهومكبل بشهواته؟ أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته‏؟ ‏أمكيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار وهو لم يتب من هفواته‏؟

كيفية عرض الموضوع سيكون متسلسل يعني في كل مرة نعرض حكمة وبالله التوفيق.
طبعا الموضوع منقول

الحكمة الأولى
[center] من علامة الاعتماد على العمل، نقصان الرجاء عند وجود الزلل
شرح الحكمة:

يقول ابن
عطاء الله: "إياك أن تعتمد في رضا الله عنك و في الجزاء الذي وعدك على عمل قد فعلته، بل اعتمد على لطف الله و فضله و كرمه" وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري ( " لن ُيدخل أحدكم الجنةَ عمله" قالوا: و لا أنت يا رسول الله، قال " و لا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته"). فالحديث يبين أنالعمل ليس ثمنا للجنة. و من بين أبرز دلائل اعتمادنا على أعمالنا هو نقصان رجائنا في عفوه تعالى لما يقل عملنا و تكثر ذنوبنا.

هنا نطرح
سؤالا: هل نستحق الجنة بعرق جبيننا أي بالعبادات و الطاعات التي نقوم بها ؟
الجواب هو لا، ذلك أننا إن قلنا كذلك كأننا نقول أن الله رصد ثمن الجنة
عباداتنا و طاعاتنا، و من ثم إن قمت بواجبي على أحسن ما يرام أكون مستحقا لقبضالمبلغ...و هذا مما لا يجوز ذلك أنه منطقتعامل العبدمع أخيه العبد، أما تعامل العبد مع ربه، فلا يصح أبدا،لأن الله هو مالك كلشيء و هو من وفقنا لأداء تلك العبادات و الطاعات، قال تعالى(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّواعَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِإِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)الحجرات:17.

فالعمل ليس بقدرة ذاتية، فقط تذكر حين تقول " لا حول و لا قوة
إلا بالله" فلا حول من المعاصي و لا قوة على الطاعات إلا بالله عز و جل.

إذن فما معنى قوله تعالى
(ادْخُلُواْالْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)النحل:32؟
و الجواب على ذلك:
1- أن الكلام هو من طرف واحد هو الله و ليس من طرفين متعاقدين
2- جعل اللهالعمل سببا لدخول الجنة تفضلا منه و إحسانا
فالواجب أن نقوم بما أمرنا الله به و نطمع في كرمه عز و جل و عفوه

و قد يسأل سائل
: لماذا إذن نعبد الله مادامت رحمته هي ما تدخل الجنة؟

و الجواب أن
العبادة حق الله على عبيده، و الجنة منحة و عطية منه عز و جل، قال تعالى(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِين َيَتَّقُونَ)الأعراف:156. و هذا مغزى العبودية، أن تؤدي العبادة على حقها ثم تتقمص دور المتسول الذي يسأل الجود و الإحسان من أهله.

و عودة إلى
الحكمة...
فالمغزى العام منها ألا تعتمد على العمل حينما توفق إليه و ألا يقلالرجاء عند التقصير، ففي كلتي الحالتين نتطلع إلى جود الله و كرمه بقدر ما نخاف مقته و عقابه، و من ثم ينبغي أن يكون شعوران يتجاذبان أبدا، شعور الأمل في فضل اللهو عفوه و هو الرجاء، و شعور الخجل و الخوف من غضبه.

إذن، كيف لا ينقص رجائي؟

ادخل باب التوبة، فلا رجاء و أنت مصر على المعصية. والتوبة تجعل الرجاء في نفس العاصي مزدهرا...

و
احذر أخيرا...
أن يزداد رجاؤك كلما زدت إقبالا على الله، فذلك كذلك منعلامة اعتمادك على عملك، فإنك إن فعلت قد يصل بك ذلك إلى أن تزداد ثقة بمثوبة اللهعز و جل فيأتي يوم و تجزم أنك من أصحاب الجنة، و السبيل للابتعاد عن هذا المنزلق أنتتذكر أن حقوق الله على العباد لا تؤدى بالطاعات مهما كثرت، بل هي باقية.

و
خلاصة الحكمة، أن المسلم يجب أن يعبد الله لأنه عبده و لأن الله ربه، و لا ينتظرمقابل عبادته الجنة فإنما هي منحة و تفضل منه عز و جل و نقول كما قال الشاعر:
فإن يثبنا فبمحض الفضل....و إن يعذب فبمحض العدل

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحكم العطائية 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الانوار :: الاقسام العامة :: الأقسام العامة :: الاقسام الاسلامية العامة :: المنتدى الدينى-
انتقل الى: