[center]خبيئة رواد فن الخط العربي التي تم اكتشافها بوكالة الغوري قبل17 عاما علي يد الفنان عزالدين نجيب التي اختفت منذ عشر سنوات تقريبا قال وزير الثقافة فاروق حسني ـ بعد نشر الأهرام قصة اكتشافها واختفائها المريب ـ انه لا يعلم عنها شيئا, وهو ما يتعارض تماما مع الواقع, فوزير الثقافة نفسه افتتح معرضها الوحيد الذي اقيم قبل14 عاما وبالتحديد في20 أكتوبر1996 بمتحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا المصرية.
وحسب الدعوة الرسمية التي طبعتها ووزعتها وزارة الثقافة ممثلة في الدكتور أحمد نوار رئيس المركز القومي للفنون التشكيلية جاء علي رأسها اسم السيد الوزير فاروق حسني وزير الثقافة باعتباره من سيتفضل بافتتاح المعرض الذي استمر لمدة اسبوعين من20 اكتوبر حتي3 نوفمبر عام.1996
تصريح الوزير الأخير الذي يشير إلي أنه لا يعلم عن أمر خبيئة الغوري شيئا يثير مزيدا من الدهشة ويحرك كذلك عشرات الاسئلة: كيف ينسي الوزير أمر هذه الخبيئة التي تعتبر واحدة من أهم ما تم اكتشافه من بدائع فنون الكتابة الإسلامية إذا كان فعلا وحسب الدعوة التي لدينا قد علم ورأي وافتتح معرضها.
وإذا كان الوزير قد نسي فعلا فهل يعني هذا أن مصير هذه الخبيئة سيظل مجهولا حتي يتذكر الوزير أو أحد ممن تعاملوا معها أين ذهبت؟ وهل لابد أن ننتظر حتي تنهي لجان الوزير المكلفة بمراجعة المتاحف وما في مخازنها من مقتنيات حتي نعرف مصير الخبيئة؟ ومتي تنتهي تلك اللجان؟ وهل ستسأل عن خبيئة الغوري أثناء الجرد أم ستكتفي بما يقدم لها من مقتنيات مسجلة رسميا؟.
وهل هناك أوراق رسمية بحث عنها السيد الوزير تشير إلي مكان الخبيئة قبل أن يدلي بتصريحاته الأخيرة؟ وهل تم أصلا تسجيل الخبيئة في دفاتر الوزارة أم أنها خرجت في كراتين لامعني لها وذهبت لمكان لا يعلمه أحد, بينما الوزير لا يذكر ما رأته عينه وتم تحت رعايته؟
الإجابات باتت الآن أكثر إلحاحا وعلي السيد الوزير فاروق حسني أن يقدم لنا إجابات أخري أكثر واقعية وهو ما ننتظره منه.