[center]
الصيام عن اللغو والرفث. النذر بذبيحه ومدي جواز الأكل منها. ومن لم يتمكن من صيام رمضان لمرضه حتي أتي رمضان الآخر كانت هذه موضوعات أسئلة القراء التي أجاب عليها العلماء.
يسأل عبدالرحمن أبوالفتوح محمد من قنا قائلاً: ما المقصود من قول رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن الصيام ليس من الأكل والشرب فقط إنما الصيام من اللغو والرفث؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبدالمهدي عبدالقادر الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر يقول: إن الصيام عبادة لها غاية عظمي بينها الله تبارك وتعالي في قوله: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
فالغاية من الصيام أن نصل إلي غاية المتقين الذين يخافون عذاب الله ويرجون جنته فيبتعدون عن المعاصي ويجتهدون في الطاعات وهذا الحديث النبوي الشريف يعالج خطأ وقع فيه كثير من أهل عصرنا ظنوا فيه أن الصيام امتناع عن الطعام والشراب ويقعون في المعاصي والموبقات فجاء هذا الحديث ليقول لهم ليس الأمر كذلك. وإنما الصيام امتناع عن كل ما حرم الله أولاً فامتنع عن النظرة المحرمة وامتنع عن استماع ما يحرم. وامتنع عن الغيبة والنميمة وتصوم جوارحك عن كل حرام. فالصيام عبادة عظيمة القدر جليلة النفع. فهل يتصور عاقل أن تكون امتناعاً عن الطعام والشراب اثنتي عشر ساعة ثم يظل المسلم طوال فترة الليل وهو في ليله ونهاره لاه لاعب!! إن العاقل لا يتصور هذا. فجاء هذا الحديث ليرد علي اللاهين الساهرين في الملاعب والملاهي الذين يرون الصيام عبئاً يخفضونه بالتعب وجاء يرد عليهم فهمهم الخاطئ ويبين أن الصيام عبادة لها حرمتها ولها التزاماتها فالصائم مبتعد عن كل باطل جاد في كل طاعة فالصيام عبادة ترتقي بالمسلم كثيراً في سلم الكمالات.
والله أعلم.
يسأل ج. م. ع من عين شمس قائلاً:
نذرت لله تعالي إذا حصلت علي شقة من المحافظة أن أذبح شاة فهل يجوز لي أن آكل منها وأقاربي ايضا؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة يقول: لا يجوز له أن يأكل منها هو وأقاربه الأغنياء لأن النذر يصرف إلي مصارف الزكاة وهم الفقراء والمساكين وأبناء السبيل ومن علي شاكلتهم من اليتامي والمحتاجين.
والنذر فريضة واجبة الأداء مثل الكفارات الشرعية والفرائض الدينية. فالواجب علي من نذر أن يؤدي ما فرض علي نفسه لله لقوله تعالي: "وليوفوا نذورهم" وقال تعالي في وصف الأبرار "يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا" وقال صلي الله عليه وسلم: "من نذر أن يطع الله فليطعه" وهذا النذر الذي نذره السائل أحد نوعي النذر وهو النذر المشروط. أما النذر الآخر غير المشروط وهو الأفضل.
والله أعلم
يسأل فتحي عبدالرحمن محمد من سوهاج. قائلاً: أبي كان مريضاً بمرض لم يتمكن معه صيام رمضان الماضي ولا القضاء. وذلك لاتصال المرض حتي مات فما حكم الدين؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور محمد راشد أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول:
من مات وعليه صيام لمرض أصابه ولم يقدر معه علي الصوم فإذا كان مرضه مزمناً واستمر بسببه لا يقدر علي القضاء فهذا يدخل في حكم المعذور ولا صيام عليه. كما لا يجب علي وليه أن يصوم عنه أو يخرج فدية أما إذا برئ من مرضه وكان يستطيع قضاء ما فاته. ولم يقض حتي مات. أم لم يكن له عذر في التأخير فذهب جمهور الفقهاء إلي أنه لا يصوم أحد عن أحد وإنما يطعم عنه وليه عن كل يوم مسكيناً. وذهب الشافعي وقول للإمام أحمد إلي أنه يجوز أن يصوم عنه وليه استناداً لما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه" فإن لم يقض عنه وليه قد أطعم عنه عن كل يوم مسكيناً وجبة بمقدار من الطعام حسب قدرته يخرج من تركته إن كانت له تركة فإن لم تكن له تركة فيستحب لوليه أن يخرج عنه إذا استطاع بلا وجوب عليه.
والله أعلم
[
center]