|
إبْحَثي عن رَجُلٍ غيري.. |
إذا كنتِ تريدينَ السَلامَهْ.. |
كلُّ حُبٍّ حارقٍ.. |
هو _ يا سيِّدتي _ ضِدَّ السلامَهْ |
كلُّ شِعْرٍ خارقٍ.. |
هو _ في تشكيلِهِ _ ضِدَّ السلامَهْ |
فابحثي عن رَجُلٍ غيري.. |
إذا كنتِ تُحسِّينَ بأصوات الندامَهْ |
إبحثي عن رَجُلٍ.. |
يمتلكُ القدرةَ والصبرَ .. لتثقيف حَمَامَهْ |
فأنا من قَبْلُ .. ما حاولتُ تثقيفَ حَمَامَهْ... |
إنَّ حُبِّي لكِ يا سيِّدتي |
أشْبهُ في يوم القيامَهْ.. |
من تُرَى يقدرُ أن يهربَ من يوم القيامَهْ؟ |
فاقْبَلي ما قسمَ اللهُ عليكِ.. |
بإيمانٍ عميقٍ .. وابتسامَهْ.. |
واتْبَعيني .. |
عندما أركبُ في الليل قطاراتِ الجُنُونْ.. |
طالما أنتِ معي.. |
لستُ مهتمّاً بما كانَ.. |
وما سوفَ يكُونْ... |
2 |
آهِ .. يا سُنْبُلةَ القمح التي تخرج من وَسْط الدُمُوعْ |
دَخَل السيفُ إلى القلب، ولا يمكننا الآنَ الرُجُوعْ |
إنّنا الآنَ على بوَّابة العشق الخطيرَهْ.. |
وأنا أهواكِ حتى الذَبْحِ.. |
حتى الموتِ.. |
حتى القَشْعريرَهْ.. |
نحنُ مَشْهُورانِ جداً.. |
وجريئانِ على التاريخ جدّاً.. |
والإشاعاتُ كثيرَهْ.. |
هكذا يحدث دوماً في العلاقات الكبيرَهْ. |
آهِ .. يا فاطمتي.. |
يا التي عِشْتُ وإيّاها ملايينَ الحماقاتِ الصغيرَهْ |
إنّني أعرفُ معنى أن يكونَ المرءُ في حالة عشْقٍ |
خلفَ أسوار الزمان العربيّْ |
وأنا أعرفُ معنى أن يبوحَ المرءُ.. |
أو يهمسَ.. |
أو ينطقَ.. |
في هذا الزمان العربيّْ.. |
وأنا أعرفُ معنى أن تكوني امْرأتي.. |
رَغْمَ إرهابِ الزمان العربيّْ.. |
فأنا تطلبني الشُرْطةُ للتحقيق في ألوان عَيْنَيْكِ.. |
وفيما تحتَ قُمصَاني.. |
وفيما تحتَ وجداني.. |
وأسفاري .. وأفكاري .. وأشعاري الأخيرَهْ.. |
وأنا لو أمْسَكُوني.. |
أسرُقُ الكُحْلَ الذي يُمْطِرُ من عينيْكِ.. |
صَادَتْني بواريدُ العشيرَهْ.. |
فافْتَحي شَعْرَكِ عن آخرِهِ.. |
إنَّني مُضْطَهَدٌ مثلَ نبيٍّ.. |
ووحيدٌ كجزيرَهْ.. |
إفْتَحي شعرَكِ عن آخرِهِ.. |
وانْزَعي منه الدبابيسَ .. فهذي فرصةُ العمر الأخيرَهْ |
3 |
آهِ .. يا أَيْقُونةَ العمر الجميلَهْ |
يا التي تأخذني كلَّ صباحٍ من يدي |
نحو ساحات الطفولَهْ.. |
وتُريني تحت جَفْنَيْها شُمُوعاً مُسْتَحيلَهْ.. |
وبلاداً مستحيلَهْ.. |
أيُّها الكنزُ الخرافيُّ الذي كان معي |
في قطاراتِ الشمالِ.. |
إنَّ حِبْرَ الصين في عيْنَيْكِ _ يا سيِّدتي_ |
فوق احتمالي.. |
يا التي تمرُقُ من بين شراييني.. |
كعطر البرتُقالِ.. |
4 |
يا التي تشطُرُني نِصْفَيْنِ في الليل.. |
وعند الفجر، تُلقيني على رُكْبَتِها .. نِصْفَ هلالِ.. |
يا التي تحتلُّني شرقاً .. وغرباً.. |
ويميناً .. وشمالاً.. |
إسْتَمرّي في احتلالي.. |
أنا مشتاقٌ إلى أيام (وندرمير).. |
مشتاقٌ لأنْ أمشي وإياكِ على الماءِ.. |
وأن أمشي على الغيمِ.. |
وأن أمشي على الوقتِ.. |
ومشتاقٌ لأنْ أبكي على صدركِ حتى آخرِ العمرِ.. |
وحتّى آخرِ الشِعْرِ.. |
ومشتاقٌ لحانات الضَواحي.. |
وكراسينا أمامَ النار.. |
مشتاقٌ إلى كلّ الذُرَى البيضاءِ.. |
حيثُ أختلط الكُحْلُ الحجازيُّ مع الثلج.. |
ومشتاقٌ إلى شيءٍ من الكونياكِ.. |
في بَرْد الليالي.. |
5 |
آهِ .. يا عصفورةَ الماء التي تجلس قربي.. |
في قطارات الشِمالِ.. |
إمْسِكيني من ذراعي جيّداً.. |
فالقراراتُ التي يصدرها السلطانُ لا تُشْغِلُ بالي.. |
ومِلفَّاتي لدى الشُرْطة لا تُشْغِلُ بالي.. |
وحدَهُ حبُّكِ – يا سيّدتي- يُشْغِلُ بالي.. |
نحنُ قامرنا كثيرا.. |
وتطرَّفْنَا كثيرا.. |
وتجاوزنا إشاراتِ المُرُورْ.. |
فامْسِكيني من ذراعي جيداً.. |
لتدورَ الأرضُ.. |
فالأرضُ بلا حُبٍّ كبيرٍ .. لا تدُورْ.. |