«الوطن» تنفرد بنشر التحقيقات فى «غرف عمليات الإخوان»: الجماعة خططت للقبض على منصور والسيسى

مرشد الإخوان فى أحد الخطب التحريضية

تنفرد «الوطن» بنشر نص التحقيقات فى قضية «غرف العمليات» وهو المسمى الذى لجأت إليه قيادات الإخوان وعناصرها بعد فض اعتصام رابعة العدوية وإنهاء غرفة العمليات الرئيسية به، وكان هدفها هو التحريض على العنف وتعطيل مؤسسات الدولة وشل حركة المرور ومهاجمة أقسام الشرطة وأفرادها وإسقاط الدولة بقطع الطرق الرئيسية الموصّلة بين المحافظات من الإسكندرية إلى أسوان.

وتركز الهدف لغرف العمليات، التى ترأسها مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، على إشاعة الفوضى باقتحام أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية والخاصة وحرق دور العبادة، وكشفت التحقيقات والتحريات أن مسئول التنظيم بالقاهرة هو محمود غزلان، وضمت هذه الغرف أكثر من 50 متهماً، بينهم سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ الأسبق والمتحدثون باسم الجماعة مراد على وأحمد عارف وجهاد الحداد وكذلك أحمد أبوبركة القيادى بالجماعة وهانى صلاح الدين وعمر ابن حسن مالك وآخرون.

«السيناريو».. واحدة من الخطط التى أعدت لها غرف العمليات باحترافية كاملة، وقرر المتهمون لهذا السيناريو أولويات وأياماً محددة لتنفيذه، وهدفه شل الدولة والقبض على رئيسها ووزير الدفاع والتحفظ على الإعلاميين وعمل بث إعلامى موحد وعصيان مدنى وقطع الطرق الرئيسية بين المحافظات، وتضمّن السيناريو الاحتشاد لـ3 أيام متتالية مع انتشار المعتصمين بالقاهرة والمحافظات وغلق الطرق والمحاور الرئيسية ومهاجمة مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية وحرق الكنائس، وتضمّن اليوم الثانى خطة «أحداث تمويهية» لإرهاق الأمن وتشتيته بالانتشار والتمركز فى أماكن متفرقة ومهاجمة مقار الشرطة، وتضمن اليوم الثالث خطة لعصيان مدنى إجبارى والقبض على رئيس الجمهورية ووزير الدفاع واقتحام المحكمة الدستورية وتعطيل وسائل الإعلام.

ورصدت غرف العمليات خطة أخرى بعنوان «متطلبات»، من بين بنودها التحفظ على إعلاميين وقضاة وقيادات أمن، وتضمنت أيضاً الاستراتيجية الإعلامية بتكرار المعلومات لتصبح حقائق، ووصف الآخر بـ«الفوضوى والهدمى»، والترويج بأن مصر أصبحت علمانية وأن ما جرى كان هدفه محو الهوية الإسلامية.