مصمم أفغاني يخترع كاسحة ألغام

مصمم أفغاني يخترع كاسحة ألغام






استوحى فكرته من لعبة كان يلهو بها عند طفولته
ترجمة - نادية المختار
طور مصمم أفغاني ولاجئ سابق، جهازا منخفض التكلفة يقوم بتفجير الألغام المعدنية ويعمل بقوة الريح، مستوحيا فكرته من اللعبة التي كان يلهو بها عند طفولته. يتألف جهاز كشف وتفجير الألغام بشكل كامل تقريبا من البلاستيك القابل للتحلل وأعواد الخيزران، وله شكل شائك. ويقول مسعود حساني، مخترع هذا الجهاز بأنه "خفيف بما يكفي لدفعه مع حركة النسيم العادية، ولكنه ثقيل وكبير بقطر 190سم لتنشيط الألغام عندما تتحرك عليها".ووفقا للأمم المتحدة، فإن هناك أكثر من 110 ملايين لغم منتشرة في 70 بلدا، مع نفس العدد كخزين احتياطي في جميع أنحاء العالم.
ووفقا لمرصد الألغام الأرضية، نشر دليل خبراء إزالة الألغام تقريرا ذكروا فيه بأن الطريقة الأكثر شيوعا لإزالة الالغام عالميا باهظة التكلفة بحيث تصل كلفتها في بعض الحالات الى آلاف الدولارات لمسح لغم واحد فقط.
ولكن هذه الكاسحة الجديدة على النقيض من ذلك، كما يقول حساني، كونها تحوي جهاز تتبع نظام تحديد المواقع الأساسية المستخدمة لتسجيل منطقة "تطهير" بتكلفة أقل من 40 دولارا لصنع هذه الكاسحة. ويحتوي المجال الأساسي على نظام GPS مرتفع بما يكفي من الأرض لتجنب أكثر الأضرار الناجمة عن الألغام المضادة للأفراد. كما تستند أطوال المسامير على ارتفاع الساق بالنسبة للكبار، لأن أنواع الألغام التي تم تصميمها لإجراء المسح عليها تصيب الساقين ومنطقة تحت الخصر للشخص البالغ.
ويقول حساني: "نحن نعمل على تطوير نموذج يتم التحكم به عن بعد مع محرك وجهاز الكشف عن المعادن".
فعندما تتحرك الأداة فإن المسامير تتمركز على ارتفاع ساق الشخص البالغ ولكن يبقى مركز الجسم سليما. ويمكن أن يقاوم الشخص 4 انفجارات قبل أن يفقد ساقيه.
ويضيف حساني "حينما كنا صغارا في افغانستان لم نكن نمتلك الألعاب ولا نستطيع الشراء، فكنا نبتدع ألعابنا الخاصة بنا، وكانت الألعاب التي أصنعها لنفسي كلها ورقية وتعمل بقوة الرياح. وبسبب وجود الألغام الأرضية كنا ندور في الأماكن التي لم يسمح لنا الذهاب اليها".
بعد مقتل والده في هجوم صاروخي خلال أواخر العام 1980، فر حساني من أفغانستان الى أوزبكستان مع شقيقه ووالدته وشقيقاته لينتهي به المطاف بعد 4 سنوات كلاجئ في هولندا، ثم ذهب للدراسة في أكاديمية التصميم في ايدنهوفر.
عن سي ان ان

م ن