واصلت البورصة نزيف الخسائر، واكتست شاشات التداول بلون الدم على خلفية الأحداث والاحتجاجات بشارع قصر العينى، المندلعة منذ ليلة الخميس الماضى لتلتهم نيران الاحتجاجات ٨.٥ مليار جنيه من قيمة الأسهم السوقية المتداولة، وسط اتجاه بيعى مكثف للمستثمرين الأجانب.
وفقد المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «Egx٣٠» ٣.٤% بعد أن فقد ١٣٥ نقطة ليستقر عند ٣٧٨٢ نقطة، فيما انخفض مؤشر الأسعار «Egx٧٠» بنحو ٤.٤%، بينما انخفض مؤشر «Egx١٠٠» الأوسع نطاقا بنحو ٤%. وكانت الدقائق الخمس الأولى مفزعة للمستثمرين الأجانب مما دفعهم لمواصلة خروجهم من السوق، فى الوقت الذى فشلت فيه مشتريات المصريين والعرب فى الحد من الخسائر.
واستقر رأس المال السوقى عند ٣٠٣.٢ مليار جنيه بنهاية تعاملات أمس بعد أن فقدت الأسهم ٨.٥ مليار جنيه من قيمتها بسبب الأحداث.
وظلل اللون الأحمر شاشات التداول مع هبوط الأسهم المتداولة بشكل شبه جماعى بنسب تراوحت بين ٢% و١٠% تصدرتها أسهم القلعة للاستشارات وبالم هيلز وحديد عز.
وقال الدكتور طلال توفيق، خبير أسواق مال، إن السوق شهدت تراجعا نتيجة لتدفق الأخبار السلبية، على رأسها الأحداث المؤسفة التى شهدها شارع قصر العينى ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى حكم القضاء الإدارى بإلغاء قرار بيع حصة الشركة القابضة للقطن والتجارة الدولية فى شركة النيل لحليج الأقطان، ما يعتبر ضربة قاسية موجعة جديدة لمناخ الاستثمار المحلى.
وقال محسن عادل، العضو المنتدب لأحد صناديق الاستثمار، إن الهبوط طبيعى فى ظل توتر الأوضاع واستمرار الاشتباكات ووقوع ضحايا، مؤكدا أن هذا يعد السبب الرئيسى فى الهبوط لكن هناك حكماً قضائياً ببطلان عقد بيع وخصخصة إحدى الشركات المقيدة له تأثيرات لكنها طويلة المدى وتثير مخاوف بشأن ١٠ شركات مقيدة أخرى كان قد تمت خصخصتها.
المصرى اليوم