الأهلي مازال يتحسس طريقه نحو بناء فريق الخماسية الثانية‏

واكتمال بناء الفريق الجديد الذي تطمح الإدارة إلي تكراره وإنجازات جيل الألفية الرائع بعد الخماسية القوية التي قدمها الفريق من2004 إلي.2009
مستندا علي الاستعانة بخبرة أبو تريكة ورفاقه الذي لم ينضب معينهم بعد, حيث مازال فيهم من العطاء الكروي الذي يعطي الأهلي خبرة التفوق علي منافسيه يساعدهم الوافدين الجدد الذي لا شك سيتعلمون الكثير من خبرة هؤلاء الكبار وتطمع الإدارة في فريق الخماسية الثانية من2011 إلي.2016
تركزت المشاهد التي تابعتها العيون في لقاء الأهلي وإنبي حول عدة مواقف إيجابية وسلبية ستكون مثار اهتمام الجهاز الفني لعلاجها وعدم تكرارها.
المشاهد الإيجابية:
أولا: استمرار الفريق في التخلص من الفقر التهديفي الذي لازم الفريق منذ الموسم الماضي حيث ظل فارق الهدف الواحد يلازم الفريق طويلا إلي ما قبل مباراة الداخلية3 ـ1 ومن بعدها إنبي3 ـ2 بغض النظر عن هدف إنبي.
ثانيا: تخلص الفريق من البطء الذي لازمه كثيرا في مباريات سابقة مع تحسن الأداء الجماعي وهو ما تعكسه الحالة الهجومية للفريق بالإضافة إلي التحول الدفاعي.
ثالثا: أثار هدف وليد سليمان الثالث في مرمي إنبي مشاعر جماهير الأهلي بعدما تبادل سليمان الكرة مع أبو تريكة في ثنائية رائعة كان نتيجتها طلقة صاروخية سكنت شباك أبو جبل في لمحة فنية كلما تتكرر ولكن السؤال هل يكون سليمان وأبو تريكة ثنائية جديدة في صفوف الفريق أم أنها لمحة خاطفة؟!
رابعا: تفوق أبو تريكة علي نفسه استعاد كثيرا من أرضيته لدي الجماهير بعد الآداء القوي له والذي وضح أنه كان في قمة عطائه وهو ما يؤكد أنه مازال في جعبة أبو تريكة الكثير لكي يقدمه.
خامسا: ضرب حسام عاشور لاعب الوسط المدافع مثالا قويا بأنه ليس كل من جلس احتياطيا مات إكلينيكيا بعدما قدم عرضا قويا متفوقا علي نفسه وكان حاضرا بقوة وكثير من المشاهد التي أنقذ مرماه منها وهي رسالة واضحة لكل لاعب عليه بذل الجهد والإمساك بالفرصة عندما تلوح له ويكفي أن عاشور لم يلعب إلا لفترات محدودة منذ انطلاق الموسم لكنه لم يستسلم لليأس والإحباط.
مشاهد سلبية:
أولا: استمرار حالة فقدان التركيز عندما يكون الفريق متقدما2 ـ صفر علي الأقل بالإضافة إلي التألق في الشوط الأول والتراجع في الشوط الثاني بصورة لافتة للنظر.
ثانيا: باتت الهفوات الدفاعية أمرا يقلق مضجع الجهاز الفني حيث بات من السهولة الوصول لمرمي الفريق في أي لحظة وهي أخطاء مشتركة ما بين لاعبي خط الوسط والمدافعين.
ثالثا: ظاهرة إهدار الفرص السهلة أمام مرمي المنافسين حيث تلوح للفريق ما بين7 إلي10 فرص نصفها كفيل بحسم أي مباراة ولكن الاستفادة لا تتعدي ثلاثا منها.
رابعا: لا يزال التوفيق بعيدا عن مانويل جوزيه في إجراء التغييرات ليس في لقاء إنبي فقط بل في اللقاءات السابقة والتي كادت تكلف الفريق كثيرا.
خامسا: الانفعال المبالغ فيه من جانب شريف إكرامي بعد ضياع ضربة جزاء إنبي وهو ما كاد يكلفه بطاقة حمراء لولا تدخل وائل جمعة وتسامح فهيم عمر حكم المباراة, وعلي شريف إكرامي أن يعاتب نفسه علي الخطأ الذي ارتكبه بالخروج من مرماه وعليه أيضا أن يكف عن الكلام والحديث عن مؤامرة يتعرض لها والتركيز في الملعب وألا يلتفت لمثل هذه الأمور والإمساك بالفرصة لأنها قد لاتأتي مرة أخري.