ذ
على ذالك الطريق
المليئ بالذكريات الماره
كالاشباح
تشعر بها
ولاتراها
تتمنى موتها
ولاتستطيع قتلها
تهرب منها
وتحتاجها
تختنق منها
وتعانقها
تبكي منها
ولاتريدها
ان تفلت منك
ومازلت اسير
ولكن ببطئ
ارتشف الهواء
اتنفس العرق
ومازالت اقدامي تعانق
الطريق
وملامح مبعثرة التقاسيم
وقلب شاحب النبض
ومازالت الذكريات
تتبع نفس الطريق
ترمقني تاره
وتشيح عني تاره
تبدو
قلقه
ولاادري ممّا
فأكمل المسير لا ادري
الى اين
ابحث عن محال
بين مسامات المفترق
مرت الفصول
وبدأت الاحاسيس بالتثاؤب
وغفى الطريق
وبقيت والذكريات
نتسامر
والليل ينصت
اتذكرين اول لقاء
قالت نعم حين توقف الزمن
في تمام النظرة الاولى
عند عتبات الهوى
تبسمت
اجبتها نعم
كانت لحظه
قررت مصيري
ان اكون له
الهواء
والماء
والغذاء
والفصول
شعاع الشمس
وضوء القمر
ان اكون له
امواج البحر
واوراق الشجر
وعبق الزهر
اخضعت له المستحيل
وجعلت له القبيح جميل
سمحت له ان يمتطي روحي
وبلغت لاجله
اعلى درجات
الاحتضار
كي يصل الى منتهى السعاده
فسألتها
هل تذكرين آخر لقاء
قالت نعم
حين توقف النبض
في تمام الصمت
عند عتبات الرحيل
فتنهدت
اجبتها
كانت لحظه
اقسمتُ فيها
ان اكون له
الوفاء
والانتظار
والتمني
والحلم
والالم
والبكاء
والحنين
والصمت
والذهول
والذبول
ان اكون
ماض متدفق
الدموع
يشعل الشموع
ليستقبل الفجر وحده
فسألتها
هل تذكرين مابين
اللقاء والرحيل
قالت نعم
كان انتِ
ومازلت في تمام
الالم
وهنا
تذكرت اني جعلت الوجود
ينصت له
حين يهمس
فليس في عالمي سواه
حتى بقايا روحي
تهيم فيه لتعبر به نحو حدود
اختفائها
فهو وعد اقسمت على الوفاء به
فرفعت ببصري
نحو السماء
وعلمت ان لانهاية للطريق
فعدت ادراجي
بقلمي