لا اعرف من اين ابدأ ولكن الارقام تسيطر كثيرا على تفكيري وانا اكتب هذا التحليل هل ارجع بالذاكرة 372 يوم وهو ميعاد اول مباراة للترجي التونسي في هذا الموسم ام اتراجع قليلا الي 15 يوما مضت وفيه خاض الترجي اربعة مباريات قوية مقسمة بين كأس تونس ودوري ابطال افريقيا... في نفس الوقت الذي قاد فيه ديكستال الفريق الودادي المغربي لاول مرة واستطاع ان يتعادل مع الاهلي في القاهرة وان يكتسح المولودية في المغرب ولم يتحجج بانه مازال جديدا على الفريق
ام ارجع قليلا عدة ساعات واري كيف قاد ضياء السيد المنتخب المصري امام البرازيل وبعد ان حرمه جوزيه من ربيعة وايمن اشرف واحمد نبيل ولم يتحجج السيد بان الفرق تفضل مصلحتها على مصلحة المنتخب والكلام المحفوظ اياه
عفوا عزيزي القارىء كان لابد من هذه البداية حتي نضع ايدينا على مكمن الخطأ الحقيقي قبل ان نناقش الاخطاء الفنية في اللقاء والذي اعتبره اسهل لقاء خاضه الاهلي في تاريخه امام فريق من دول شمال افريقيا منذ مباراة شبيبة القبائل في ختام دوري المجموعات عام 2006 والذي لم يحضر فيه الا عدة مئات لتشجيع الفريق الكناري وهو ما زاد من قبل ( المكشخية ) وهو المصطلح الذي يطلق على انصار الترجي والذين كانوا في غاية اللطف اذا ما قورنوا بنار جهنم التي فتحها الالتراس الاهلاوي لكي يضيئوا لافتة اعظم نادي في الكون وكأنهم لم يتعظوا من مباراة زيسكو والدرس القاسي الذي لقنه الاتحاد الافريقي لهم بحرمانهم وحرمان الاهلي من جمهوره في مباراة الوداد
سنأخذ في هذه المرة منهجا مختلفا في طريقة التحليل لان احداث اللقاء الفنية كانت قليلة اما الاحداث الفكرية والتصريحات او ان شئت الدقة الشماعات كانت كثيرة وتتغير في كل مرة من قبل الحاكم بامره مانويل جوزيه وفي كل مرة يصر على ان الفريق هو من اهدي النقاط للمنافس ولا ادري ان كان يدري انه من يقود الفريق ام لا ؟!!!!!
1- الارهاق وضغط المباريات
* تكلم جوزيه كثيرا عن ضغط المباريات والارهاق وهذه الامور وكانت شكواه في اوجها امام الوداد وتعلل بان الفريق المغربي قد نال قسطا من الراحة لم يناله فريقه لالتحام الموسم فما رايه عن الارهاق الذي نال من فريق الترجي والذي لعب مبارتين زائدتين في الوقت الذي نال فيه الاهلي قسطا اوفر من الراحة ومع ذلك انهار الترجي بدنيا امام الاهلي واستطاع الفوز واضاع ركلة جزاء في الوقت التي كانت فيه فرص الاهلي عشوائية