د ترى فأرا يمر من أمامك فتطلق لساقيك الريح صارخا بأعلى صوتك..أما بالنسبة لأخرين فهذا يعنى إرتعاب شديد و إغماء محقق لا محالة…قد لا ترتاح لركوب الطائرات و خاصة فى مرحلة الإقلاع…و لكن لغيرك فركوب طائرة يمكن أن يؤدى به إلى رعشة و رجفة و ربما إختناق فى التنفس…مرحبا بك فى عالم الفوبيا!!
لكل شخص مخاوفه التى قد تسيطر عليه بدرجات متفاوتة، و لكن إذا زادت درجة الخوف لتصل إلى حد الرعب المرضى فهذا هو ما نطلق عليه إسم “فوبيا”. المثير للدهشة أن انواع الفوبيا متباينة فى مسبباتها و لكل منها إسمها الخاص بها فعندما نود أن نطلق على نوع معين من الخوف إسما ، يكون هذا الإسم مكون من مقطعين، احدهما هو إسم المسبب لهذا الخوف أما المقطع الآخر فيكون هو كلمة “فوبيا”.
يمكننا تقسيم الفوبيا إلى 3 أنواع رئيسية و هى: الرهاب المرضى، و الرهاب الإجتماعى، و أخيرا الفوبيات المحددة. الرهاب المرضى هو الخوف من عدم المقدرة على الهروب بسهولة من موقف معين أو مكان محدد لذلك تجد أصحاب هذا النوع من الفوبيا لا يفضلون التواجد فى الاماكن المفتوحة و العامة .
ثانيا الرهاب الإجتماعى أو الفوبيا الإجتماعية ،فى هذا النوع من الفوبيا نجد ان المصابين به أشخاص يهابون بشدة التواجد بين الناس أو فى المواقف الإجتماعية. أما النوع الثالث الفوبيا المحددة فيكون موجه إلى شئ أو مكان أو موقف بعينه مثال على ذلك فوبيا ركوب الطائرات أو فوبيا الأحاديث العامة أمام جمهور كبير…و لكن إختصارا لهذا العدد الكبير من أنواع الفوبيا المحددة يتم إدراجها تحت 4 أنواع ثابتة و هى فوبيا الحيوانات، و فوبيا البيئة الطبيعية،و فوبيا الحقن ،و أخرها فوبيا المواقف المختلفة.
فى الغالب تعود جذور الفوبيا لدى أى شخص إلى طفولته نتيجة تعرضه إلى إصابة أو وضعه فى موقف مرتبط بنوع الفوبيا المصاب بها و ربما تكون عادة متأصلة غرسها فيه الأب و الأم ، أو قد يكون السبب ببساطة هو كيميائية المخ.
هناك أنواع أخرى من الفوبيا التى لا يمكن تصنيفها تحت أى من الأنواع السابقة و ذلك ربما يرجع إلى غرابتها و عدم منطقية تصنيفها كفوبيا! و فيما يلى 10 من هذه الأنواع الغريبة من الفوبيا:
1.فوبيا الورق!
هذا الخوف الغير مبرر تجاه الورق فى صوره المختلفة . فالمصاب بهذه الفوبيا الورقية قد يخاف من مجرد لمس الورق.أما البعض الأخر فقد يخاف من الورق المقطع أو المبلل أو حتى الورق الأبيض اللون!
9.فوبيا الشباب!
هذا العجوز الذى لا تخلوا منه ذكرياتنا… الذي دوما يخاف منه أطفال الحى أو الشارع فهذا العجوز دوما يعلو صوته توبيخا أو تهديدا و وعيدا للأطفال إذا ما إقتربوا من المنزل أو علا صوتهم أثناء اللعب، ذلك العجوز …. دوما يحذرنا اباءنا منه قائلين لا تقتربوا من بيت العم فلان فهو عكر المزاج و هوايته الدائمة توبيخ و تهديد الاطفال. المفاجأة أن هذا هو النوع الجديد من الفوبيا لدى كبار السن يكون سببه خوف أو إشمئزاز غير عقلانى من المراهقين الصغار و هو ما ينعكس بالضرورة على طريقة معاملتهم لهؤلاء المراهقين بفظاظة و غلظة.من الغريب معرفة أن فوبيا السن هذه عامة، أى أن الكبار ممكن أن يصابوا بفوبيا الأطفال الرضع و الصغار يصابون بفوبيا المسنين!