حماس تشترط إصلاح الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع معا

سلمت حركة حماس المسئولين المصريين أمس رد الحركة علي الورقة المصرية التي تضمنت مقترحات لإنهاء الانقسام الفلسطيني‏,‏ وتدرس القيادة المصرية رد حماس لتحدد موعد الجولة الجديدة من الحوار الوطني الفلسطيني‏,‏ بعد أن تسلمت مصر ردود الفصائل الأخري‏,‏ بما في ذلك رد حركتي فتح والجهاد‏.‏ وتم تسليم رد حماس للمسئولين المصريين خلال اللقاء الذي جري صباح أمس بين الوزير عمر سليمان ووفد حماس في الداخل والخارج برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة‏,‏ الذي وصل إلي القاهرة مساء أمس الأول‏.‏

وتضمن رد حماس علي الورقة المصرية عدة ملاحظات‏,‏ في مقدمتها رغبة الحركة في إبرام اتفاق واحد يشمل جميع القضايا‏,‏ وأن يشمل الإصلاح كل الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع معا‏,‏ وضرورة إجراء الانتخابات بعد إنهاء الانقسام الفلسطيني‏,‏ وتوافر ضمانات لتنفيذ اتفاق إنهاء ملف الاعتقال السياسي‏.‏

وصرح إسماعيل رضوان القيادي بحركة حماس بأن الحركة أبدت المرونة المطلوبة في جولات الحوار السابقة‏,‏ وحمل حركة فتح مسئولية التراجع عن تفاهمات تم التوصل إليها بفعل ما سماه الضغط الخارجي‏.‏ أما حركة الجهاد الإسلامي‏;‏ فقد دعت فصائل المقاومة إلي تعزيز جهادها للرد علي العدوان الإسرائيلي‏.‏

وهدد العميد في الجيش الإسرائيلي إيال إيرنبرج ـ الذي أشرف هو وقائد المنطقة الجنوبية بالجيش علي الحرب الأخيرة التي استهدفت قطاع غزة ـ بتنفيذ عملية السور الواقي ـ‏2,‏ علي غرار عملية السور الواقي التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية عام‏2002.‏ وقال أن تقديرات الجيش تفيد بأنه في حالة إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مرسوما رئاسيا لإجراء الانتخابات في شهر يناير المقبل إذا شعرت حماس بأنها ستخسر الانتخابات وتفقد شرعيتها في قطاع غزة‏,‏ فإنها ستفجر كل شيء من حولها‏.‏