تقع جازان في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة بين خطي الطول 42 درجة والعرض 16 درجة وتتميز المنطقة بتوفر مقومات الزراعة الأساسية وهي الأراضي الخصبة والمناخ المناسب ووفرة المياه الجوفية
أولاً/الأراضي الزراعية وتتنوع إلى
أراضي زراعية طينية/وتقع بجوار الأودية في مسارها وهي أرض خصبة وتروى عن-
طريق السيول الموسمية من الأودية والأمطار
أراضي زراعية صفراء/في معظم المنطقة وتعتمد في زراعتها على الأمطار ومياه الآبار-
أراضي ذات تربة رملية/تتواجد قرب السواحل وتعتمد في زراعتها على مياه الأمطار-
والسيول نظراً لإرتفاع نسبة الملوحة بالمياه الجوفية
أراضي زراعية على سفوح الجبال/وهي على شكل مدرجات زراعية تروى بالأمطار-
مساحات الأراضي الزراعية بالمنطقة تقريباً2088068 دونم يعادل 2088كم2-
عدد الحائزين بالمنطقة (28570) حائز-
الأراضي الزراعية المزروعة لعام 1423هـ1572180 دونم يعادل 1572كم2-
ثانياً/المنــاخ
في المناطق السهلية حار صيفاً معتدل شتاءً وفي المناطق الجبلية معتدل صيفاً ويميل إلى البرودة شتاءً وتهب على المنطقة رياح محملة بالغبار خلال شهري يوليو وأغسطس وتهطل كميات جيدة من الأمطار ويختلف معدل الأمطار السنوي من سنة لسنة
ثالثاً/ الميــاه
المنطقة غنية بالمياه الجوفية وعلى أعماق قريبة جدً بالنسبة للآبار الأنبوبية تتراوح من40 إلى60م أما الآبار الإعتيادية والتي يتم حفرها قرب المناطق الجبلية في مجاري الأودية فتتراوح أعماقهامن20إلى30م
الشريط الساحلي : تكون المياه مرتفعة الملوحة للزراعة المروية ولذلك يتم زراعة هذه الأراضي بمحاصيل الحبوب كالذرة والدخن على ثم يلي ذلك شريط أخر مرتفع الملوحة في حدود 3000/4000 ميكروموز وهذه تصلح لزراعة المحاصيل والخضار و بعض أشجار ا لفاكهة التي تتحمل الملوحة ثم يليها أرض ا لسهل الأوسط حيث يمتاز بقلة الملوحة بالمياه ويتم زراعة جميع المحاصيل والفواكه والخضار
خلال الفترة الماضية لم يلاحظ جفاف الآبار وقد يكون هناك نقص في كمية المياه ويتم تعويض ذلك عن طريق الأمطار والسيول ولكن الأمر يتطلب إتباع الطرق الحديثة في الري حتى لايؤدي الإستخدام العشوائي للمياه إلى نقص في كميتها وبلغ عدد الآبار ما يلي
العادية(500) بئر
الإرتوازية(2500) بئر
الاودية بمنطقة جازان
تشتهر المنطقة بكثرة الأودية الكبيرة وأهمهاوادي بيش، وادي جازان، وادي ضمد، ووادي صبياء ، وادي خلب ، وادي عتود وتتم الإستفادة البسيطة من مياه السيول وباقي المياه تذهب هدراً إلى البحر الأحمر ، ولأهمية المياه وضرورة الإستفادة منها قامت الوزارة بإنشاء سد وادي جازان الذي يروي مساحات كبيرة عبر قنوات ري حديثة وعملت دراسة لإنشاء سدود بالمنطقة وانتهت الدراسة وأوصت بإقامة سدود كبرى على أودية بيش وقصي وضمد ويعتبر وادي بيش من أكبر الأودية بالمنطقة ولما يسببه من أضرار فقد إعتمدت تكلفة إنشاء سد وادي بيش وقد بداء المقاول بتنفيذه ويعتبر من السدود الكبرى بالمملكة حيث تبلغ طاقته التخزينية 194 مليون متر مكعب
كما أوصت الدراسة بتنفيذ مشروع لتطوير وادي ضمد زراعياً وتنموياً كما تم دراسة بعض السدود الأخرى والتي سيتم تنفيذها إن شاء الله
الزراعة بالمنطقة
كانت الزراعة قديماً بدائية تقليدية أساسها الإنسان والحيوان وتعتمد على مياه الأمطار والسيول وتزرع محاصيل الحبوب كالذرة والدخن والسمسم وبفضل الدعم السخي اللامحدود للقطاع الزراعي في المملكة عامة وفي المنطقة بصفة خاصة فقد قامت وزارة الزراعة بوضع الخطط والبرامج الزراعية للإنتقال بالقطاع الزراعي من مرحلة البدائية إلى مرحلة التنويع وزراعة محاصيل جديدة من الخضار والفاكهة فتم إفتتاح مديرية الزراعة والمياه بمنطقة جازان عام 1373هـ ويتبعها حالياً سبعة فروع زراعية هي فرع صبيا و فرع بيش و فرع أحد المسارحة و فرع أبي عريش و فرع الشقيق و فرع عيبان و فرع العارضة وإنشاء سد وادي جازان وهو ثالث سد بالمملكة بعد سد الملك فهد ببيشة وسد نجران وتم إفتتاح مركز الأبحاث الزراعية بوادي جازان للتجربة وأقلمة الكثير من الخضراوات والفواكه والمحاصيل وتعميم نتائج الأبحاث على المزارعين وأعطت هذه الأبحاث نتائج جيدة حيث نجح زراعة معظم الخضار ، وكذلك نجاح زراعة محاصيل وفواكه المناطق شبه الاستوائية من مانجو، تين، جوافة، باباي، أناناس وموز ولقد أدى تجاوب القطاع الخاص بهذه المنطقة إلى الإستفادة من التجارب حيث انتشرت زراعة الفاكهة ويزرع بالمنطقة ما يقارب ثلاثون صنف من المانجو وحالياً بدأ التركيز على زراعة الأصناف الجيدة مثل( تومي، هندي خاص، جيلن، جولي، بريبو، فنداكي، زل، كيت، كنت )والتي تميز إنتاجها بالجودة العالية من حيث الشكل والحجم والطعم والحلاوة وقلة الألياف ويعتبر إنتاج التين ميزة ثانية بالمنطقة نظراً لإنتاجه خلال الفترة من ديسمبر ومايو وهذه الفترة لا ينتج تين في معظم دول العالم وهي فرصة لتسويقه خارج المملكة وهذا ما تحقق فعلياً حيث تصدر كميات من إنتاج التين لدول عربية وأوربية وأسيوية وهو منتج ذو جودة عالية جداً ينتج لفترة تقارب ستة أشهر وهي الأطول عالمياً