[center]ياليلة القدر هل فى العمر من باقى
و هـل أعـود إلى الدنيا بإشراقى
أحسـو شراب سنينٍ بعدما فـرغت
كل الدنـان فما أبقت لبـــــراق
مالى و للشعـر و الذكرى و مدرجتى
و ما برى جسـدى فى سهـد عشاق
كأننى وبنات الفكر تدفعنى
إلى بحارٍ لها فى موج دفاق
و لا أعوم فما بالبحر تجربتى
و ليس لى من قوي الجـسم عتاقى
يا ليلة الـقدر ما زالـت تؤرقـنى
ذكرى سنينٍ مضت فى ركض سراق
أبـكى شباب هـوى كم كان ممتلئــاً
جِدّاً , نشاطاً بأحلامٍ و أشواق
إذا تفرّق من خلين يجمعنــا
شوق الأحبة فى نومٍ لأحداق
يا ليلة القـدر هل عـاد الشباب لنـا
أحـكيـه مما تـلى حزنى و إحراقى
أحكـيه أن ريـاض الشعـر مجدبتى
و أننى لقصير الكف و الساق
مرَّ الشباب فعودى بعدهُ يَبَـس
و لن يجافيَ موتٌ جِد لحاق
فما يـفيد بـكاء النفـس فى و جلى
و لا تفيد محاذيرى و إشفاقى
عد يا شبـاب لعل الشعـر يسعـفنى
و أن أرتب أفكارى و أوراقى
وأن أنــــمــق معنى كنت أوثره
و كـنت أفـشل فـى ترديد أعماقى
ياليلة القدر بى آمال أمتنــا
فـهل نصرت لنـا من ظلم غراق؟
الشاعر/حسن ابراهيم الأفندي