[center] قال تعالي: وماينطق عن الهوي, ان هو إلا وحي يوحيالآية4,3 سورة النجم في هاتين الآيتين يبين الله عز وجل مكانة وعظمة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم بأن كل مايقوله ليس نطقا صادرا من هوي نفسه
بل وحي من الله من الهدي والتقي في نفسه وفي غيره وهذا اكبر دليل علي ان السنة النبوية هي وحي من الله لرسوله.
يقول الدكتور مصطفي مراد الاستاذ بكلية الدعوة الاسلامية جامعة الازهر إن الله سبحانه وتعالي زكي لسان نبيه صلي الله عليه وسلم في قوله ماينطق عن الهوي
فكل مايقوله النبي وحي من الله عز وجل ولهذا لما سأل عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما النبي صلي الله عليه وسلم اكتب عنك؟ قال النبي اكتب قال عبدالله أكتب عنك في المزاح قال النبي لا فإني لا أقول إلا حقا.
فقوله صلي الله عليه وسلم انما هو تشريع اخذه من الله وقد حكم الله عز وجل بأن هذا المنطوق النبوي ماهو إلا وحي إلهي لايتطرق اليه شك ولايدخله زيغ ولايمزج به ضلال لأن الله هدي حبيبه المصطفي الي الطريق الاقوم.
ونلاحظ ان هذه الآية جاءت بعد قسم, فهي جواب لقسم سابق حيث أقسم الله بالنجم الي آخر الآية فقوله: ماينطق عن الهوي من جمل جواب القسم والله عزوجل لايحتاج الي قسم.
فقد اقسم بوحي النبي صلي الله عليه وسلم وفي هذا تمجيد للسنة النبوية وتعظيم قدرها وهل هناك تعظيم بأن يقسم الله بهذا المعني, ثم النبي صلي الله عليه وسلم يؤكد ذلك المعني في حديثه الشريف عندما قال يوشك احدكم شبعان متكا علي اريكته يقول عليكم بكتاب الله فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه, وما وجدتم فيه من حرام فحرموه إن ماحرم رسول الله مثلما حرم الله, وما حلل رسول الله مثلما حلل الله ألا واني قد أتيت الكتاب ومثله معه الي لايحل لقطة معاهدا.
وهذا يدل علي أن الذين ينكرون حكمية السنة النبوية قد اخطأوا خطأ مبينا فللسنة الحجة والثبوت المنزلة الثابتة بعد كتاب الله فلا يجوز لأحد ان يعبث بها أو يرد حديثا ثابتا منها لأن الله اقسم بمنطوق
[
center]