توقع انتعاش السياحة ومصر والسعودية بالمقدمة

القاهرة - بعد مشاكل عام 2009 وما جرته على السياحة، يعود هذا القطاع للانتعاش في العالم والشرق الأوسط بشكل واضح، فوفق أرقام منظمة السياحة الدولية فإن النصف الأول من العام حمل زيادة في النشاط السياحي بواقع 14 في المائة بالمغرب و29 في المائة بمصر و45 في المائة بالسعودية.
وقد تحدث برنامج أسواق الشرق الأوسط CNN مع وزراء السياحة في سلطنة عُمان والسعودية والمغرب حول القضية، وقال الوزير المغربي ياسر الزناكي: منظمة السياحة الدولية تتوقع ارتفاع عدد السياح حول العالم بنسبة أربعة في المائة العام المقبل، بينما نحن نستهدف زيادة تتجاوز عشرة في المائة وفقاً لتوقعاتنا.
وأضاف الزناكي: القطاع المصرفي المغربي لم يكن معرضاً لأزمة الرهن العقاري والأزمة المالية العالمية، وهذا أمر جيد، ولكنه لا يعني أننا كنا في معزل عن الأزمة الاقتصادية العالمية بل تأثرنا بها، وقد قامت الحكومة ووزارة السياحة باتخاذ خطوات جدية لمواجهة الأزمة واحتمال امتدادها.
ونفى الزناكي أن يكون للسياحة تأثير سلبي على ثقافة المغرب الخاصة قائلاً: نحن نتواجد في أفريقيا وعلى مقربة من أوروبا، وفي الوقت نفسه نحن دولة بهوية عربية، وهذا من وجهة نظري أمر إيجابي ومميز للسياحة في المغرب.
ومن جانبه، قال صالح البخيت، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الاستثمار في السعودية إن بلاده تعاني منذ فترة طويلة بسبب وجود فجوة ما بين الطلب السعودي على السياحة والعرض المتوفر.
وتابع قائلاً: الطلب موجود من العائلات والأفراد الذين يقتطعون سنوياً جزءا من ميزانياتهم للسفر، وعندما لا يجدون فرصة جيدة للسفر داخلياً فإنهم يعمدون للسفر إلى الخارج، وبالتالي فالنقص موجود على مستوى العرض السياحي داخل السعودية.
وأكد البخيت وجود ميزات سياحية كبيرة في السعودية، على رأسها وجود أكبر المعالم الإسلامية على أراضيها، في مدينتي مكة والمدينة، معتبراً أن هذا الأمر ميزة لا تتوافر في سائر دول الخليج.
من جهتها، قالت راجحة بنت عبدالأمير بن علي، وزيرة السياحة العمانية، إن مشكلة السياحة في بلدها تتمثل في عدم وجود قدرة استيعابية كبيرة، إذ أن عدد الغرف الفندقية في السلطنة لا يتجاوز عشرة آلاف غرفة.
وكشفت الوزيرة العُمانية إن بلادها تتوقع مضاعفة هذا العدد من الغرف خلال السنوات الخمس المقبلة، واعتبرت أن قطاع السياحة مهم جداً لتنويع الاقتصاد المحلي، ونسبته اليوم 2.5 في المائة من إجمالي الدخل الوطني، مع تخطيط مسقط لرفع ذلك إلى خمسة في المائة بحلول عام 2020.
وأكدت راجحة بنت عبدالأمير بن علي أن تطور قطاع السياحة لا يجب أن يؤثر على هوية البلد، وإلا انتفت أهميته بالنسبة للسياح الذين يأتون إلى عُمان مثلاً لرؤية ثقافتها.