الزواج في صعيد مصر:
كان الزواج قديمًا بمثابة بحث عن كنز، والتي تقوم باختيار العروس للشاب الأم أو الأخت أو العمة أو الخالة، بعد البحث المطول عن العائلات المناسبة من حيث السمعة والأصل.
وينفق الرجل من أجل المرأة النفيس من الذهب والفضة والشوار، وتقام الأفراح والولائم لمدة خمسة عشر يومًا ويجتمع أعيان القرى وكبراؤها للاحتفال بالعروسة والعريس.
ويتبادل الطرفان الاغاني الشهيرة التي عرفت في صعيد مصر، للاحتفال بالافراح، او مناسبات الخطوبة، وتفتخر ام العروسة ببنتها في اغانيها بينما يرد عليها الجانب الاخر بأغان تمدح في العريس.
في يوم معلوم للطرفين، تكون "قعده الرجاله"، وهي جلسه تجمع السياق واهل العروس معا، ويتم الاتفاق بين والد العريس واهله المقربين من جهه، ووالد العروس وخالها والاعمام من جانب اخر، علي مسائل المهر والذهب والجهاز، وفي العاده لا يحضر العريس لتجنبه ما يمكن ان يثار في خلاف بين اهله واهل العروسه، والذي يمكن ان يحتد ويصل الي التفاخر بالمال والرجال والجاه والاصل.
وبعد الاتفاق يتم قراءة الفاتحة ويتم تحديد موعد عقد القران والزفاف ويكون الموعد مناسبا للطرفين، ولا يختلف الميعاد كثيرا عما اتفقت عليه النساء، ونادرا ما يتم التراجع عنه لانه كلام رجال، ولا يكون الاتفاق نهائيًا الي بعد اقراره من النساء، كما ان الميعاد الدقيق للزفاف تحدده ام العروسة، فهو مرتبط بميعاد شهري عند الفتاة.
[
center]