[rtl]أطاح يوفنتوس بمضيفه ريال مدريد من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تعادل معه 1-1، مساء اليوم، الأربعاء، في مباراة الإياب، ليتأهل إلى النهائي لأول مرة منذ عام 2003.
وصعد البيانكونيري إلى النهائي مستندا على فوزه 2-1 في مباراة الذهاب التي أقيمت في تورينو، الأسبوع الماضي.
تقدم كريستيانو رونالدو في الدقيقة 23 من ركلة جزاء، لكن ألفارو موراتا أحرز هدف التعادل في الدقيقة 57.
وحرم يوفنتوس، ريال مدريد من مواجهة برشلونة في نهائي دوري الأبطال لأول مرة في التاريخ، وضرب هو موعدا مع الفريق الكتالوني، الذي أقصى بدوره بايرن ميونيخ، يوم السادس من يونيو المقبل في مدينة برلين.[/rtl]
بذلك يخرج الميرنجي خاليا الوفاض من الموسم، إذ خرج من الكأس على يد أتليتكو مدريد، واقترب بنسبة 99% من خسارة الليجا لصالح برشلونة، كما أنه فشل في مواصلة مشواره للنهائي الثاني على التوالي.
رونالدو يترجم السيطرة
استقبل تشكيل ريال مدريد، الفرنسي كريم بنزيما لأول مرة منذ شهر، بعد تعافيه من الإصابة، كما شهد تشكيل يوفنتوس عودة الديك الآخر بول بوجبا في وسط الملعب، وهو الذي يدخل ثاني مبارياته بعد الغياب منذ مارس.
اللاعبون الثلاثة الذين سجلوا أهداف مواجهة الذهاب يدعمون تشكيلتي الفريقين، رونالدو وموراتا كررا ما فعلاه، بينما لم ينجح كارلوس تيفيز.
دخل ريال مدريد ضاغطا منذ انطلاق صافرة البداية، وكان بإمكانه التفوق بهدفين في أول ست دقائق، لولا رأسية جاريث بيل التي علت العارضة، ورعونة بنزيما على حدود منطقة الست ياردات بتسديدة عالية.
وتعالت صيحات جماهير الفريق الملكي في المدرجات مع تسديدة صاروخية من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، سددها كريستيانو رونالدو في الدقيقة العاشرة.
وجاء الظهور الأول الحقيقي ليوفي أمام مرمى الفريق الإسباني بعد 13 دقيقة، إذ أطلق أرتورو فيدال صاروخية أرضية، اعترض إيكر كاسياس طريقها نحو الشباك.
وهرب بنزيما من الدفاع الإيطالي بكرة بينية من مارسيلو، وتوغل داخل المنطقة ولعب عرضية أرضية لم تكن دقيقة، ثم سدد بيل كرة صاروخية حولها جيانلويجي لركنية في الدقيقة 19.
الضغط يولد الانفجار، هكذا كان الحال عند انتصاف الشوط الأول، فتلقى جيمس رودريجيز كرة من رونالدو داخل منطقة الجزاء، حصل منها على ركلة جزاء بعد تدخل الدفاع. ونفذ اللاعب البرتغالي الركلة بنجاح في منتصف الشباك، مسجلا الهدف الأول.
اضطر رجال المدرب ماسيمليانو أليجري للتخلي عن تكتله الدفاعي، لأن نتيجة 0-1 تعني توديعه البطولة، ما أدى إلى فتح الخطوط الخلفية أكثر أمام انطلاقات مارسيلو وبيل ورودريجيز.
النتيجة كانت فرصة خطيرة لريال مع الدقيقة 29 قادها رونالدو بزيادة عددية من زملائه على الدفاع الإيطالي، لكنه لم يحسن التعامل معها فلعب عرضية سيئة.
استحوذ فريق السيدة العجوز على الكرة، لكنه لم يترجم سيطرته على مرمى كاسياس فيما الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، لكن العكس هو ما حدث، فرونالدو انطلق بهجمة مرتدة وصوب كرة عانقا الشباك من الخارج.
رصاصة موراتااستشعر بطل الدوري الإيطالي الخطر مع بداية الشوط الثاني، فاندفع للهجوم بكل خطوطه، وكاد كلاوديو ماسكيرانو يدرك التعادل مبكرا، لكن تسديدته الصاروخية التي جاءت بعد خمس دقائق على بداية الشوط، جاروت القائم الأيسر.
وأرسل تيفيز بينية لموراتا على حدود منطقة الجزاء، جعلته في وضعية انفراد مع كاسياس، لكن صافرة الحكم أوقفت الهجمة للإعلان عن تسلل المهاجم الإسباني.
موراتا واصل إزعاجه لكنه نجح هذه المرة في هز شباك فريقه السابق للمرة الثانية على التوالي، مدركا التعادل من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لامست أيدي كاسياس ودخلت المرمى.
بعدها أهدر بيل فرصة إعادة التقدم، بعدما حول عرضية متقنة من مارسيلو بتسديدة ظنها المتابعون في الشباك،
لكنها خذلت النجم الويلزي.
كارلو أنشيلوتي لم يكن مقتنعا بإمكانية تسجيل بنزيما هدفا فيما تبقى من المباراة، فقرر الدفع بخافيير هيرنانديز على حساب المهاجم الفرنسي العائد من الإصابة عند الدقيقة 67، عله يجلب التأهل كما فعل أمام أتليتكو مدريد في ربع النهائي.
تواصلت خطورة الفريق الملكي على مرمى بوفون، وأطلق رودريجيز كرة صاروخية جاورت القائم، رد ماركيزيو بهجمة انفرد على إثرها وسدد أرضية، إلا أن كاسياس أبقى على حظوظ فريقه في التأهل بإبعادها قبل ربع ساعة على النهاية.
أليجري حاول الحفاظ على النتيجة، فقرر تأمين دفاعاته بالدفع بأندريه بارزالي على حساب أندريه بيرلو في الدقيقة 79، وكان له ما أراد.