|
إنَّها تُثْلِجُ نساءً.. |
أَنْزَعُ معطفَ المطر الذي أرتديهْ، |
وأُقفل مظلَّتي، |
وأتْرُكُهنَّ يتساقَطْنَ على جسدي |
واحدةً .. واحدَهْ |
ثماراً من النارْ |
وعصافيرَ من الذَهَبْ. |
إنَّها تُثْلِجُ نساءً.. |
أفْتَحُ جميعَ أزرار قميصي |
وأتركُهُنَّ يَتَزَحْلَقْنَ على هضابي |
ويغْتَسِلْنَ بمياهي |
ويَرْقُصْنَ في غاباتي |
ويَنمْنَ في آخر الليل كالطيور فوق أشجاري.. |
3 |
أخرجُ كالطفل إلى الحديقَهْ |
وأتركُهُنَّ يكرُجْنَ كاللآليء على جبيني |
إمرأةً .. إمرأَهْ |
ولُؤْلُؤةً .. لُؤلُؤَهْ.. |
أحملُهُنَّ كالثلج على راحة يدي |
وأخافُ عليهنَّ أن يذُبْنَ كالثلج بين أصابعي |
من حرارة العشقْ. |
4 |
إنَّها تُثْلِجُ نساءً.. |
البوادي تخرجُ .. والحواضرُ تَخْرُجْ |
الأغنياءُ يخرجونَ .. والفقراءُ يخرجون |
واحدٌ يحملُ بارودةَ صيدْ |
وواحدٌ يحملُ صنَّارةَ سمكْ |
وواحدٌ يحمل بَطْحَةَ عَرَقْ |
وواحدٌ يحملُ مخدَّةً وسريرا.. |
5 |
إنَّها تُثْلِجُ نساءً.. |
والوطَنُ كلُّهُ مُسْتَنْفَرٌ للهجوم على اللون الأبيضْ |
وواحدٌ يريد أن يتزوَّجَ الثلجْ.. |
وواحدٌ يريدُ أن يأكلَهُ.. |
وواحدٌ يريدُ أن يأخذَه لبيت الطاعَهْ.. |
وواحدٌ يسحبُ دفترَ شيكاته من جيبه |
ليشتري أيَّ نهدٍ أشْقَرَ يسقطُ من السماءْ |
كي يجعلهُ ديكوراً في حجرة نومِهْ.... |
6 |
يَسْمَعُ الثلجُ قَرْعَ الطبولِ ، وخَشْخَشَةَ السلاسِلْ |
ويَرَى بريقَ الخناجر ، والتماعَ الأنيابْ |
يخافُ الثلجُ على عذريَّتهِ.. |
ويقرّرُ أن يسقطَ في بلادٍ أُخرى... |
يَسْمَعُ الثلجُ قَرْعَ الطبولِ ، وخَشْخَشَةَ السلاسِلْ |
ويَرَى بريقَ الخناجر ، والتماعَ الأنيابْ |
يخافُ الثلجُ على عذريَّتهِ.. |
فيحزم حقيبتَهُ، |
ويقرّرُ أن يسقطَ في بلادٍ أُخرى... |