يعد النيوكاسل من الأمراض الفيروسية الوبائية السريعة الانتشار والتي تسبب خسائر فادحه للمربى وهو يعد من أهم الأمراض التي يحاذر منها المربين في مصر حيث أن هذا الفيروس له القدرة على إحداث الإصابة بالقطيع إلى 100% وكذلك نسبه النفوق إلى 100% والفيروس لديه القدرة على إصابة الدجاج والرومي حيث أنها أكثر الأنواع عرضه لهذا المرض كما أن كلا من الحمام والبط والإوز يصاب بالمرض ولكن بدرجه أقل والإنسان عندما يتعرض لفيروس النيوكاسل تظهر عليه أثار مرضيه في العين وهو ما يسمى ( العين الحمراء ) وتنتشر تلك الظاهرة بين العمال بالمزارع المصابة بهذا المرض . والفيروس له القدرة العالية على الحفاظ على حياته لمده ثلاثة شهور حيا في ذبائح الطيور المصابة والمحفوظة في الثلاجة على درجه صفر مئوي ولكن يحدث العكس عند رفع درجه الحرارة حيث لا يمكنه المعيشة لأكثر من دقائق معدودة إذا تعرض لدرجه حرارة 50م كما وجد أن بعض المطهرات كالفورمالين والفينول لهم القدرة على فقد الفيروس لحيويته وقتله. وتتراوح مده حضانة المرض مابين 2 - 18 يوم حسب ضرورة الفيروس.
الأعراض: تظهر الأعراض على الطائر في البداية كأعراض تنفسيه حيث يفتح الطائر فمه مع رقبته ليحصل على أكبر قدر من الهواء مما يؤدى لسماع أصوات حشرجة نتيجة لدخول الهواء في القصبة الهوائية وتزداد تلك الحالة ليلا ينبع ذلك حدوث إسهال للطائر يكون أخضر اللون ممتزجا بالإفرازات الجيرية البيضاء ويتحول لون العرف والدلايات إلى اللون الأحمر الداكن أو الأزرق مع حدوث عسر للهضم وبقاء الغذاء في الحوصلة ممتزجا بسائل بني اللون رائحته حمضيه كريهة مع نزول لعاب بكميات كبيره من الفم مع فقد الشهية للطعام والشراب ثم تحدث بعد ذلك الأعراض العصبية مثل الارتعاش العنيف وشلل الأطراف وانثناء الرقبة لأعلى أو أسفل وعدم التوازن والطيران في الهواء ثم الوقوع على الأرض بشده ثم يموت الطائر . وفي حالة الطيور البالغة يحدث انخفاض واضح في إنتاج البيض يتراوح مابين 20 -50% وقد يتوقف تماما مع إنتاج بيض قشرة ( برشت ) أو تكون القشرة ضعيفة وهشة.
الوقاية والعلاج:للوقاية من الإصابة بمرض النيوكاسل يجب إتباع ما يلي:
- التحصين ضد المرض باللقاح المناسب وفي الأوقات المناسبة يعتبر أهم الإجراءات المتبعة للحماية من المرض وهناك العديد من اللقاحات الحية والميتة ويعد اللقاح عتره هتشنر ب1 وعتره لاسوتا من أهم اللقاحات المستخدمة في مصر وذلك عن طريق الرش أو التغطيس أو مياه الشرب وكذلك استخدام اللقاح الميت بالحقن العضلي للطيور وذلك وفق برنامج التحصين الموجود بنهاية النشرة.
- العمل على تجنب العوامل المساعدة على إضعاف القطيع مثل الظروف البيئية السيئة كالبرودة أو الحرارة الشديدة والتي تؤثر على حيوية القطيع . كذلك توفير العلائق الغذائية الكاملة المتوازنة في محتواها من العناصر حيث أن عدم اتزان العلائق ونقص كمياتها تؤدى إلى تقليل مقاومه الطائر. كما أن التهوية السيئة تؤدى إلى زيادة الرطوبة وزيادة غاز الأمونيا الذي يسبب أمراض تنفسيه تهيئ من إصابة القطيع.
- مراعاة الشروط الصحية بالمزرعة مثل تنفيذ برامج التطهير بكل دقه وعناية مع منع دخول الغرباء للمزرعة وعمل برنامج مكافحه للقوارض والكلاب والقطط حيث أنها من العوامل المساعدة على نقل المرض من مزرعة إلى أخرى مع إعدام الطيور النافقة وحرقها ودفنها وعدم إلقائها في العراء.
[
center]
