زي المسمار القلاووظ |
قصير .. وتحس أنه قصيٌر أكتر |
لما يقوم |
أسمر..وكأنه قديم |
الدم صعيدي ما زال |
الوش الحامي والقول |
صادق ..م القلب |
وعمره ما كان كذاب |
أو معمول |
إذا حط ايديه في مشروع |
لا بد يبوظ |
صراحته بتفسد أيها موضوع |
لكن الصدق |
ما بيتبعش بمال |
ما دام الدم صعيدي ما زال |
ولا بيعرفش الا الصدق |
حتي لو هو وولاده |
يموتوا من الجوع |
حاحكي لك قصة صاصا يا أستاذ |
كان صاصا ده قول فرعة وزارعها شيطان |
كان أكره شئ عنده هم البريطان |
وسياسي صح |
بقعد حنب الراديو في ميعاد النشرة |
ومعين واحد عنده لقراية الجرنان |
مش يعني معينه بمرتب |
ليه.. ما تقوله .. معينة بالضرب |
لكن كانو بيحبوه والا لاء ؟... ويحموه ولا لاء |
بس يا استاذ |
كان فيه خبصية والا مفيش |
الإنجليز في البر التاني أخدو علم |
وصادوهم بفكارزاتهم.. والرشاشين |
خراطيش خراطيش |
واللهي الميه بين الشطين يومها غلت من سهج النار |
قلنا ضاعوا الولدات |
وام علي اب سلمي تصرخ وتقول يا ولادي |
طلع الشط يوميها بناسه وعياله |
من جبلاية السيد هاشم والفار واب عارف |
واللي جه من الشلوفة والكمامنتو |
صوت الضرب الجامد صحي الناس من النوم |
قول وطلعنا النسوان تصرخ |
والرجالة بتدعي والعيايل بتقول |
يخرب بيتك يا خواجة |
يخرب بيتك يا خواجة |
مات حد يا سيد طه |
ولا حد |
واحد بس اتعور كان اسمه غريب |
الناس قالت سيدك الغريب ..نجٌاهم فيه |
جابهم همٌ سلامه وخد الطلقة في دراعه |
طلعوا يا أستاذ من المية |
وكنالنا دي في الشتا أسقع م الثلج |
ولعنا الفرن |
ودفيناهم |
حبٌة طلعوا فوق |
والباقي كان لافف من حوالين الفرن ف وش النار |
وفاكرهم |
وكأن ده لسة بيحصل دلوقت تمام |
كان بيتنا ورا بيت عم " اب سلمى |
وكانت أمي لسة عايشة |
برضة بالنسبة لدلوقتي يا " على اب سلمى" |
كنا عيال |
إي......ه" |
وآديكي برضه رجعتي من تاني للشقا ... يا كنال |
للنار ... وخراب البيت والهجرة |
برضه رجع لك تاني الكاكي |
ده أنت غريبة بشكل .... غريبة يا كنال |
بتحبينا احنا أكتر |
والا بتحبي العسك أكتر؟ |
والا بتشتاقيلنا احنا لاتنين ؟ |
بتضايفي دول نوبة |
وتضايفي دول نوبة |
إحنا في أيام الزرع |
وهمٌ في أيام الحرب |
عمري ياخي ما شفت "كنان" |
بيحب الدان ذي ما بيحب الرمان |
الا انتي يا "كنان" |
" إحكي لنا يا حاج اب سلمى حكاية كوبري بور توفيق .." |
" ليه .. هو لسة فاضل حد ما يعرفهاش؟ " |