تشيلسي في أصعب اختبار أمام السيتي “الجبار” !

فعل آرسنال ما عليه في ثاني أيام الجولة الـ24 من البريميرليج يوم أمس الأحد بالفوز على ضيفه 'كريستال بالاس' بهدفين دون رد سجلهما تشامبرلين، ليسترد الصدارة 'مؤقتاً'، ويضع الثنائي 'مانشستر سيتي وتشيلسي' تحت ضغط كبير قبل مواجهتهما اليوم الاثنين على ملعب الاتحاد في ختام الجولة ذاتها.

جوزيه مورينيو لم يجد مُبرراً لفشل فريقه في تسجيل أي هدف أمام ويستهام يونايتد في مباراة نهاية الأسبوع الماضي، فذهب نحو وصف الطريقة التي اتبعها سام آلارديس في بـ 'طرق لعب الكرة في القرن الـ19'، وسيكون مطالباً هذه الجولة بتسجيل الأهداف أمام مانشستر سيتي على ملعبه الصعب 'الاتحاد' للتأكيد على حقيقة الانكماش المبالغ فيه من ويستهام، لكن هل يجد مورينيو نفسه يتبع أسلوب ويستهام أمام السيتي للخروج بنتيجة إيجابية من أصعب ملاعب أوروبا في الوقت الراهن؟؟

من المستحيل أن يدافع تشيلسي، فهو يعرف جيداً أن الخسارة ستؤدي لابتعاده عن مضمار المنافسة ودخوله معترك من نوع آخر مع ليفربول على المركزين الثالث والرابع، وإذا كان مورينيو يحضر لشن هجوم قوي على دفاعات السيتي بالذات على الجهة اليمنى الهشة التي تعاني سواء في وجود زاباليتا أو ميكا ريتشاردز، فإن مرتدات مانشستر سيتي لن ترحمه بقيادة يايا توريه وفرناندينيو.

هي مباراة صعبة بكل المقاييس، ومانشستر سيتي لم ولن يلعب بأسلوب ويستهام لايقاف خطورة تشيلسي، فهو ضمن أفضل ثلاثة أندية إنجليزية في اللعب المفتوح هذا الموسم جنباً إلى جنب 'آرسنال وليفربول'، ولن يُغير بيلجريني من أسلوبه خوفاً من الكهل الكاميروني 'إيتو'، وبالتالي فلن يكون أمام مورينيو حجة في هذه المباراة بكل تأكيد سوى العودة للاعتراف بافتقاد الهداف مع إضافة اعتراف جديد بأنه قد خسر 'خوان ماتا'.



ففي الوقت الذي كان يعاني فيه تشيلسي لاختراق دفاعات ويستهام العنيدة والتغلب على الحارس المغوار 'أدريان'، كان خوان مانويل ماتا يحتفل مع زملائه الجدد في مانشستر يونايتد بصناعة الهدف الثاني أمام كارديف سيتي على ملعب أولد ترافورد للاعب 'آشلي يونج'.

لا يمكن لأي شخص التشكيك في إمكانيات وقدرات ماتا العالية فيما يتعلق بالتمرير الأرضي خلف المدافعين، وهذا ما افتقده تشيلسي بالذات أمام ويستهام، ولم يستطع لا ويليان ولا أوسكار فعله، وإذا لم يحاول مورينيو تصحيح هذا الخلل بسرعة سيواجه صعوبات كبيرة من أجل ضرب خط دفاع مانشستر سيتي الذي استعاد بريقه في المباريات الخمس الأخيرة مع انسجام كومباني مع مارتن ديميكيليس وتألق المدافع الصربي 'كولاروف' في الجانب الأيسر، وتبقى المشكلة الوحيدة كما سبق وذكرنا في الجهة اليمنى للفريق، وهي الثغرة الوحيدة التي يجب أن يستثمرها 'المو' بتكثيف المحاولات من هازارد وويليان.

الرجل السعيد، يقول أنه لا يخوض سباق المنافسة على اللقب هذا الموسم وكل تركيزه ينصب حول تحسين وضع الفريق عما كان عليه الموسم الماضي، لكن أن يكون تشيلسي خلف المتصدر وبفارق 3 نقاط فقط بعد 23 جولة فحتماً اللقب في متناول يديه.

مباراة اليوم الاثنين ستوضح مدى قدرة تشيلسي على مواصلة المنافسة سواء في الدوري أو كأس الاتحاد الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، وإذا ما كان كلام مورينيو 'واقعي' أم محاولة لابعاد عيون الحساد عن مسيرة فريقه المتزنة إلى حد كبير.

واستعد مانشستر سيتي لهذه المقابلة بهزيمة توتنهام هوتسبير بخمسة أهداف لهدف على ملعب وايت هارت لين الأسبوع الماضي، إلا أن بيلجريني تلقى خبر جديد غير سار عن إصابة مهاجمه الأرجنتيني 'سيرخيو أجويرو' في أوتار الركبة وغيابه عن الملاعب لمدة شهر على أقل تقدير، وسيواصل صاحب هدف فوز تشيلسي في مباراة الذهاب 'فرناندو توريس' غيابه عن الملاعب بداعي الإصابة، ومن المحتمل مشاركة محمد صلاح لبضع دقائق بعد ادراج مورينيو لاسمه في القائمة المسافرة إلى مانشستر مساء أمس.



المدافع البيلجيكي 'كومباني' أكد في حديثه قبل المباراة بأنه يعيش أفضل أيامه منذ انضمامه لمانشستر سيتي بقوله 'هذا هو أفضل فريق لعبت معه، وصلنا لأفضل صورة ممكنة، نقدم أداء ممتاز يمنحك دفعة معنوية كبيرة، في الشهور الماضية لم نكن على ما يرام، لكن لدينا شعور عظيم، لا يهم من نواجه، نلعب كل مباراة بنفس العقلية، نريد الفوز'.

ويمتاز هجوم مانشستر سيتي بمراحل عن هجوم تشيلسي هذه الأيام، ففي آخر ثلاث مباريات لعبها الفريق منذ يوم 21 يناير حتى 29 يناير، استطاع تسجيل 12 هدفاً، ثلاثية في ملعب ويستهام ببطولة كأس الرابطة، ورباعية في مرمى واتفورد في كأس الاتحاد الإنجليزي، وخماسية في مرمى توتنهام ببطولة الدوري.

لكن تشيلسي سجل ثلاثة أهداف فقط أمام مانشستر يونايتد، واكتفى بهدف وحيد في مرمى ستوك سيتي ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وتعادل من دون أهداف مع ضيفه ويستهام يونايتد.