لاعب إيران: عشنا أوقاتا مفزعة في لبنان ومدربنا لم يكن يرغب في اللعب

أعرب اللاعب الإيراني مسعود شجاعي لدى وصوله مطار جران كناريا في إسبانيا عقب مشاركته الثلاثاء في مباراة منتخب بلاده أمام لبنان في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2015 ، إنه عاش أوقاتا مفزعة عقب وقوع تفجير إرهابي بالقرب من سفارة بلاده في بيروت.

وخاض لاعب الوسط الإيراني الـ90 دقيقة كاملة من المباراة التي أقيمت بدون حضور جماهيري بعد ساعات قليلة من وقوع انفجارين نفذهما انتحاريان قرب مقر السفارة الإيرانية بحي الجناح في بيروت، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 30 شخصا وإصابة العشرات.

وصرح شجاعي، الذي كان مقيما في أحد الفنادق مع باقي زملائه، "سمعت التفجيرات وشاهدت العديد من سيارات الإسعاف، بعدها أخبرونا بوقوع تفجير بالقرب من السفارة الإيرانية. لم نكن نرغب في اللعب لأن الأمن كان غائبا ولأنه قتل الكثير من الناس. مدربنا أيضا لم يكن يرغب في أن نلعب، لكن الفيفا هي من تصدر أوامرها باللعب أم لا".

واعترف اللاعب بأن المنتخب لم يكن في كامل تركيزه في المباراة، لكنه ورغم ذلك أدى بشكل جيد وفاز 4-1 في لبنان، وأكد تأهله للنهائيات الآسيوية بعد الفوز ذهابا بخماسية نظيفة.

وقال لـ(إفي) "بالنسبة للاعب ليس من الجيد النزول إلى أرض الملعب وعدم مشاهدة أي جماهير في المدرجات، كما لم أر هذا العدد من الجنود في الشوارع يحملون رشاشات وكذلك المدرعات".

وسينضم شجاعي غدا لتدريبات فريقه أونيون ديبورتيبا دي لاس بالماس الذي تعرض في آخر مبارياته بدوري الدرجة الأولى (ب) للخسارة أمام ميرانديس السبت الماضي، وذلك للاستعداد لخوض مباراة أخرى ودية أمام تايلاند في بانكوك 3-0.

وأعرب شجاعي عن رغبته في عدم خوض المباراة القادمة أمام الكويت في طهران ضمن التصفيات بعد ضمان التأهل للنهائيات الآسيوية كمتصدر للمجموعة الثانية، مشيرا إلى أنه سيطلب من المدرب البرتغالي للمنتخب كارلوس كيروش عدم ضمه لحاجته إلى اللعب مع فريقه الإسباني وعدم فقد مزيد من اللقاءات.

وكان اللاعب الإيراني قد انضم الصيف الماضي لفريق لاس بالماس بعد خوضه اكثر من 100 مباراة رسمية مع فريقه السابق أوساسونا طوال خمسة مواسم، ويمتد عقده مع لاس بالماس حتى يونيو 2014.

وخاض شجاعي ثماني مباريات في الموسم الحالي كأساسي وسجل هدفا واحدا وصنع خمسة أهداف أخرى.