الفائدة السادسة
شروط النذر لله تعالى
1- أن يكون طاعة، للحديث عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صل الله عليه وسلم قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه». رواه الجماعة إلا مسلمًا.
2- أن يكون مما يطيقه العبد؛ لما في الصحيحين عن عقبة بن عامر رضي الله
عنه، قال: نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله
صل الله عليه وسلم
فاستفتيه فقال: «لتمش ولتركب».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما النبي يخطب إذ هو برجل قائم،
فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم فلا يقعد، ولا يستظل ولا يتكلم
ويصوم، فقال النبي : «مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه»( )؛ فأمره بترك ما لم يكن مطيقه ولم يكن مشروعًا وأمره بإتمام الصوم لكونه يطيقه ولكونه مشروعًا.
3- أن يكون فيما يملك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما يملك ابن آدم»( ).
4- أن لا يكون في موضع كان يعبد فيه غير الله تعالى لئلا يكون ذريعة لعبادة
غير الله تعالى لحديث ثابت بن الضحاك أن رجلاً أتى النبي فقال: إني نذرت
أن أنحر إبلاً ببوانة، فقال: «أكان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟» فقالوا: لا قال: «فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟» قال: لا قال: «أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك بن آدم»( ).
5- عدم اعتقاد الناذر تأثير النذر في حصوله – لمن كان معلقًا نذره بحصول
شيء معين – لما في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال: «إن النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخره، وإنما يُستخرج بالنذر من البخيل»( ).
***
[img]<a href="%5B/img%5D"></a>