تظاهر
عشرات آلاف اليمنيين الاثنين لإحياء الذكرى السنوية الثانية للثورة التي
انتهت برحيل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وسط تصريحات متفائلة من
القيادة السياسية بمستقبل البلاد.
وتجمعت الحشود في الساحات العامة
بصنعاء وتعز وإب وغيرها من محافظات البلاد, مطالبة الرئيس عبد ربه منصور
هادي بتحقيق أهداف الثورة. وفي صنعاء, تجمع الآلاف في شارع الستين الذي كان
مسرحا لمظاهرات ومواجهات مع قوات الأمن أوقعت مئات القتلى والجرحى بين
المحتجين.
وكانت المظاهرات المناهضة لحكم صالح قد بدأت في
يناير/كانون الثاني 2011 بالتزامن مع الاحتجاجات التي كانت تجري في تونس,
وأجبرت صالح على التنحي في فبراير/شباط من العام التالي.
وفي
مظاهرات صنعاء التي دعت إليها 'اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية',
طالب الرئيس عبد ربه منصور هادي بإصدار قانون يعتبر تاريخ 11 فبراير/شباط
يوما وطنيا, ودعوا مجددا إلى محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه المسؤولين عن
قتل المتظاهرين.
وطالبت اللجنة الجماعات المسلحة بالتخلي عن السلاح
والانضمام إلى الحوار الوطني المقرر عقده في الـ18 من الشهر المقبل, وحثوا
الحكومة على الاعتناء بأسر قتلى الثورة وجرحاها.
وفي سياق الاحتفال, قال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة إن الثورة اليمنية انتصرت وحققت كثيرا من أهدافها.
وأضاف
باسندوة في تصريح للصحفيين بصنعاء أن من يشككون في ذلك يريدون إحباط
الناس. وكان الرئيس هادي قال في مقال افتتاحي نشر الاثنين بصحيفة 'الثورة'
إن القادم 'سيكون أفضل' لليمن.
مواجهات بعدن
وفي عدن جنوبي
اليمن, قتل الاثنين شخص وأصيب آخرون عندما حاولت قوات الأمن الفصل بين
مناصرين للحراك الجنوبي وحزب التجمع اليمني للإصلاح.
وقال مصدر أمني إن المواجهات بين الطرفين اندلعت عندما اختلف الطرفان على مكان التظاهر في الذكرى الثانية للثورة.
وأضاف
أن مصفحات تابعة للجيش والأمن انتشرت في المنطقة لاحتواء الوضع, وأطلقت
أعيرة نارية في الهواء لإخلاء الشوارع من مناصري الفريقين.
ووفقا لمصادر محلية, فإن نحو خمسين شخصا بينهم نساء أصيبوا في 'هجوم مسلح' على مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح.