جيريفنيو تألق وأحرز الهدف الأوب
احتفظ منتخب ساحل العاج بصدارته
للمجموعة الرابعة لكاس أمم افريقيا لكرة القدم، بعد ان رفع رصيده إلى ست
نقاط بثلاثية نظيفة في مرمى منتخب تونس في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب
رويال بافوكينغ بمدينة رستنبيرغ في جنوب افريقيا
سجل الأهداف الثلاثة جيرفينيو نجم نادي أرسنال في
الدقيقة ال20 ويايا توريه نجم مانشستر سيتي في الدقيقة ال87 واختتم اسماعيل
شيخ الثلاثية في الدقيقة ال89 ليصبح منتخب ساحل العاج أول أفريق يحرز
فوزين متتاليين في البطولة ويضمن نظريا التأهل التأهل لربه النهائي.
الشوط الأول بدأ الفريقان المباراة بحذر وتأمين دفاعي خشية
تلقي هدف مبكر، وقام سامي الطرابلسي مدرب تونس بتثبيت ثلاثة مدافعين في
الخلف لتحاشي أي هجمات مرتدة من لاعبي ساحل العاج الذين يتميزن بالسرعة.
وعلى الجانب الآخر لم يبدأ صبري لموشيه مدرب ساحل
العاج بنجم الفريق ديديه دروغبا مفضلا الاحتفاظ به كورقة رابحة يمكن الدفع
بها في وقت لاحق من المباراة.
وظهرت أولى ملامح الخطورة حين سدد كوفي روماريك في
الدقيقة السادسة بقوة من خارج المرمى لكن الحارس التونسي معز بن شريفية
تعامل مع الكرة ببراعة.
وبدا جليا منذ اللحظات الأولى للمباراة اعتماد
الطرابلسي على الهجمات المرتدة واختراقات صابر خليفة وسط الدفاع العاجي.
وعلى الجانب الآخر اعتمد المنتخب العاجي على انطلاقات لاسينا تراوري التي
كثيرا ما أزعجت الدفاع التونسي.
وفي الدقيقة الثالثة لاحت أخطر فرصة لساحل العاج عندما ارتقى سلومون كالو ليلعبها رأسية بجوار القائم. و
زادت فاعلية المنتخب العاجي في الدقائق التالية
وأنقذ بن شريفية شبه انفراد من الجانب الأيمن للاسينا ترواري ورأسية أخرى
من اللاعب نفسه في الدقيقة ال14.
وأنقذ الحارس التونسي من تراوري قبل أن يتمكن
جيرفينيو من تسجيل الهدف الأول لساحل العاج في الدقيقة ال20 من تمريرة
ترواري المتقنة داخل منطقة الجزاء.
وواصل المنتخب الملقب بالأفيال غزواته على مرمى
المنتخب الملقب بـنسور قرطاج من الجانبين ومن العمق أيضا, بيد أن تألق بن
شريفية حال دون استقبال شباكه للهدف الثاني.
تحركات كالو أزعجت كثيرا الدفاع التونسي
وسيطر"الأفيال" على وسط الملعب بفضل يايا توريه
الذي كان محور ارتكاز الفريق في معظم الهجمات. وكانت نسبة استحواز الأفيال
على الكرة تزيد على الستين بالمائة طوال الشوط الأول.
واستعاد المنتخب التونسي بعضا من توازنه في آخر ربع من الشوط الأول ولكن محاولاته لم تكن بنفس خطورة هجمات المنتخب العاجي.
لكن المنتخب التونسي عابه البطء في الهجمات
المرتدة وعدم دقة تمريرات لاعبيه فضلا عن عدم جرأته الهجومية وافتقاده
التسديد من مسافات بعيدة.
فعالية هجومية وفي بداية الشوط الثاني أجرى الطرابلسي تغييرا بنزول أسامة الدراجي لاعب وسط الميدان المهاجم بدلا من فخر الدين بن يوسف.
لكن الأفيال واصلوا هجومهم على التونسيين وأضاع تراوري كرة رأسية على بعد أمتار قليلة من المرمى.
وحاول صابر خليفة التوغل في الدقيقة ال48 وسدد الكرة بجوار القائم الأيسر لحارس ساحل العاج بوبكر باري.
وألغى الحكم هدفا لمنتخب ساحل العاج في الدقيقة ال56 بداعي التسلل ولكن الاعادة أوضحت أن جيرفينيو لم يكن متسللا لدى استلامه الكرة.
وتحسن الأداء الهجومي للفريق التونسي بدءا من الدقيقة ال60 وبدأ في مجاراة الأفيال في الهجوم والتسديد من مسافات بعيدة.
توريه تألق وأحرز الهدف الثاني
وقام لموشيه في الدقيقة ال67 باشراك دروغبا بدلا
من تراوري وسط تشجيع كبير من الجماهير ، وعاب المنتخب العاجي الوقوع في
مصيدة التسلل أكثر من مرة.
وعادت الاثارة مرة أخرى في الدقائق العشر الأخيرة
من المباراة عندما أضاع صابر خليفة أخطر فرصة للمنتخب التونسي في الدقيقة
ال84 عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء ولكنه سددها في يد حارس
المرمى وسط دهشة من الجهاز الفني للفريق والجماهير التونسية الحاضرة في أرض
الملعب.
وجاءت الضربة القاضية من قدم لاعب وسط منتخب
الافيال يايا توريه عندما وجد نفسه بدون رقابة أمام منطقة الجزاء فسدد كرة
قوية سكنت شباك بن شريفية في الدقيقة ال87.
وانهار الدفاع التونسي بعد الهدف ليتلقى الهدف الثالث عن طريق اسماعيل شيخ في الدقيقة ال89 ليقضي على أي أمل لنسور قرطاج في التعادل.
وكاد المساكني أن يحرز هدف حفظ ماء الوجه لنسور قرطاج من رأسية في الدقيقة الأخيرة لكن تألق الحارس بوبكر باري حال دون ذلك.
وسدد المساكني أغلى لاعب عربي مرة أخرى من خارج
الصندوق لكن مرة الكرة بجوار القائم الأيسر لباري لتنتهي المباراة بفوز
مستحق للمنتخب العاجي.