قصة غريبة شهدتها حديقة الحيوان بالعاصمة الروسية موسكو، بطلها طالب بالطب البيطري وفهد، فبدلا من أن يعيش الفهد "سيفا" في الغابة أو حديقة الحيوانات تحت رعاية أمه، عاش منذ أيامه الأولى في الحياة في منزل "أندري جلوسوف".
تبدأ الحكاية بعد الحدث التراجيدي الذي تعرض له الفهد "سيفا" بعد ولادته بحديقة حيوانات موسكو، فقد نفقت أمه فور ولادتها له مع شبلين آخرين لم يحتملا الحياة ونفقا أيضا بعدها بفترة قليلة، ليصبح "سيفا" وحيدا دون راع، بعد أن فشلت الحديقة في التعامل مع الشبل الوليد، وهو موقف لم تتعرض له سابقا.
هنا تقدم "أندري جلوسوف" الذي كان يتردد على الحديقة لممارسة دراسته العملية كطالب بكلية الطب، ورَق قلبه ورآها فرصة عملية ينفرد بها عن بقية أترابه زملاء الدراسة للطب البيطري، فيصبح لديه منهج حي يدرسه وحده في المنزل.
أخذ "جلوسوف" الفهد "سيفا" معه إلى المنزل، وناوله الطعام عبر رضّاعة أطفال.
عاش "سيفا" في بيت "جلوسوف" أكثر من 5 أشهر، لم يكن الشبل اليتيم يرى أحدا أمامه سوى "أندريه"، فتربت لديه عاطفة خاصة تجاهه، بعد أن أصبح بالنسبة للفهد هو الأب والأم.. نقل بعدها "سيفا" إلى حديقة الحيوانات بموسكو ليعيش حياته الطبيعية، وقبلها تم التقاط مجموعة من الصور تبرهن على مدى العلاقة التي تجمع بين الاثنين ومدى حرص الفهد على عدم إيذاء صديقه الوحيد "جلوسوف".
[
center]