أكدت الباحثة الدكتورة هانم فتحي خاطر أن فيروس «الخنازير» ليس خطيرا وان حالات الوفاة بالانفلونزا الموسمية العادية اكثر من حالات الوفاة بانفلونزا الخنازير مشيرة الى ان نسبة الشفاء من المرض في الكويت بلغت %99 وذلك بسبب العلاج السريع والرعاية الطبية والشفافية في التعامل مع الفيروس مطمئنة أولياء الأمور على أبنائهم داخل الفصول الدراسية مطالبة بالتعايش مع هذا الوباء بطريقة تقلل من عدد الاصابات ومن اعاقة او شلل لحركة الحياة الطبيعية للناس عند دخول المدارس وتهيئة مرافق التعليم للتعامل مع هذه الحالة الوبائية الطارئة ووضعت روشتة مجانية للوقاية من الفيروس والتغلب عليه والحماية من نزلات البرد والأغذية والمشروبات والأعشاب الطبية التي تساعد في تقوية جهاز المناعة وحماية جسم الإنسان في الموضوع التالي:
تعزيز
نحتاج جميعاً الى تعزيز جهاز المناعة وتقويته لمواجهة الانفلونزا وغيرها من الأمراض التي تهل على البشرية بين الحين والآخر، فجهاز المناعة هو جهاز معقد جدا ويعمل في سيمفونيه واحدة بين مختلف أجهزة الجسم عامة والغدد والخلايا بالاضافة الى كيمائية الجسم، وهذه السيمفونية تحتاج الى تغذية صحيحة لكي تعمل بكفاءة عالية والمكسب الحقيقي هو وافر الصحة وجهاز مناعي قوي ولابد من تغيير نظام حياتك حتى تساعد جهازك المناعي وتكون مستعدا لمواجهة الخطر القادم لان الميكروبات موجوده في أماكن التجمعات كالمدارس والمساجد والاسواق والجمعيات ودور السينما التي تعد مرتعاً خصباً لانتشار الفيروسات والأمراض المعدية بأنواعها، فهل نتقوقع في منازلنا ونربك حياتنا خوفا من التعرض للمرض؟
الانفلونزا
نزلات البرد والانفلونزا مرضان مختلفان تسببهما الفيروسات التي تدخل للجسم عن طريق الاغشية المخاطية بالانف والفم والعين، ونزلات البرد يسببها أكثر من 200 فيروس، واعراضها خفيفة ولا تسبب الكثير من المشاكل، نزلة البرد غالبا تحدث بالتدريج وعلى يوم او يومين، وتبدأ بالتهاب بسيط في الحلق ورشح في الانف وغالبا بعض السعال الخفيف في اليوم الرابع والخامس، الارتفاع في درجة الحرارة غير شائع في الكبار ولكنة يحدث غالبا للصغار. تكون افرازات الانف سائلة في الايام الاولى للعدوى ثم تزداد سمكا ويصبح لونها أغمق، قد تستمر نزلات البرد لمدة اسبوع وفي الايام الثلاثة الاولى تزيد فرصة نقل العدوى للاخرين لذلك من الافضل بقاؤك بالمنزل، واذا لم تتحسن الحالة بعد اسبوع فهذا يعني انك قد اصيبت بعدوى بكتيرية وتحتاج الى مضاد حيوي وتتشابه اعراض نزلات البرد والانفلونزا الموسمية ولكن الانفلونزا تصيب بسرعة بلا هوادة ويمكن ان تكون خطيرة ويسببها influenza A or B viruses، فقد تكون في حالة جيدة ثم تصيبك بكامل اعراضها خلال ساعتين او اكثر، فترتفع حرارة الجسم بشدة ما يقعد الانسان أو يلقي به في الفراش، وتصاب بصداع شديد وآلام مبرحة في عضلات الظهر والذراعين وسعال شديد وتشعر بأنك منهك القوى، تتحسن معظم حالات الانفلونزا عموما في خلال 5-2 أيام ومضاعفاتها الخطيرة هي الالتهاب الرئوي ويكون غالبا في الاطفال او كبار السن ومرضى القلب والرئة، و يميزها وجود نهجان ونفس قصير ورعشة وارتفاع حرارة الجسم مرة أخري بعدد اختفائها بيوم او يومين وأعراض انفلونزا الخنازير (A)H1N1 تتشابة مع الانفلونزا الموسمية ولكن غالبا ما يصاحبها قيء واسهال. وفيروسات الانفلونزا لا يفيد معها استخدام المضادات الحيوية بل لا بد من ان تأخذ دورتها التي تستمر 4-3 أيام تطول أو تقل حسب عناية الشخص براحته ومأكله ومشربه، فالحل الأول لتقصير دورتها هو الراحة في المنزل، ولكن قد يقود ضعف مقاومة الجسم في حال الاصابة بالانفلونزا لغزو بكتيري يسبب التهابات في الحلق أو مجرى التفس عند البعض.
إرشادات
تنتقل الميكروبات التي تسبب البرد والانفلونزا من شخص الى اخر عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال والكحة، حيث يبقى معلقا في الجو لفترة طويلة والذرات الكبيرة تسقط على الاسطح المجاورة لتلوثها مثل سطح المكتب والتليفون والجوال والريموت كنترول وماوس ولوحة مفاتيح الكمبيوتر وماكينة التصوير والفاكس و أزرار المصعد العام ومقابض الأبواب والألعاب وحتى تحمي نفسك واسرتك عليك بمراعاة: غسل اليدين باستمرار بالصابون لمدة 20 ثانية (ثم غسل الحنفية قبل شطف اليدين حتى لا تنتقل الفيروسات الى اليدين بعد غسلها) وخاصة عند لمس الاسطح الملوثة التي يشترك فيها الكثيرون أو استخدام جل اليدين المحتوي على الكحول بشكل متكرر، خصوصاً قبل ملامسة العين والأنف والفم وقبل تناول الطعام، ان غسيل الايدي بالماء فقط يخفف كثيرا من عدد الميكروبات التي تعلق باليدين واستخدام المناديل الورقية في تنظيف الأنف أو العطاس والتخلص منها بطريقة سليمة وعدم اعادة استخدامها مرة أخرى ثم تغسل الايدي أو تعقم بالجيل المطهر أو كحول %70 أو المناديل المطهرة مع تجنب لمس الانف والعين او الفم بعد لمس أي سطح يمكن ان يكون ملوثا وبعد المصافحة، وتجنب تبادل القبل وكثرة المصافحة واغسل يديك بعدها، والتخلص من عادة قضم الاظافر لان الميكروبات تستقر تحت الاظافر ومن ثم تبتلعها كلما قربت أظافرك من فمك وكذلك عدم استخدام الأدوات الشخصية للمريض كالاقلام وفرش الأسنان، والفوط وأدوات المائدة كالملاعق والشوك والأطباق، وترك عادة تذوق الطعام المعد للاكل ثم وضع الملعقة مرة أخرى في الطعام لاعادة تذوقة بدون غسل الملعقة لان ذلك ينقل العدوى لمن يتناول الطعام بعدك، وترك عادة مشاركة الأكواب أو أدوات المائدة أو المناشف حتى مع أفراد الأسرة الواحدة، وتطهير الاسطح الملوثة لان رذاذ المريض يبقى لمدة 8-2 ساعات، كما ان رذاذ المريض ينتقل لمسافة 2-1، اضافة الى تعقيم والهواء باستخدام فلتر لتنقية الهواء داخل الاماكن المغلقة (مثل المنزل والمدرسة والمكتب والمستشفى) من ملايين الاحياء الدقيقة والمجهرية، أو على الاقل التهوية بصفة مستمرة، وعدم التواجد في أجواء ساخنة ثم الخروج مباشرة في الأجواء الباردة خلال وقت قصير، وفي الشتاء يجب الحرص على تدفئة الجسم وخاصة منطقة الرأس بشكل جيد أثناء الخروج حيث ان %30 من حرارة الجسم يفقدها الانسان من خلال رأسه فقط، وتجنب استعمال الحقائب المصنوعة من القماش واستبدالها بأخرى مصنوعة من الجلد حتى يسهل تنظيفها باستمرار لانك قد تلتقطين العدوى كلما حملت حقيبتك، ومارس الرياضة لانها ترفع من كفاءة جهازك المناعي، مع تعاطي لقاح الانفلونزا عند توفره.
سلامة التلاميذ
وجاءت الارشادات التالية في توصيات المؤتمر الصحفي الذي عقد في اغسطس 2009 بالولايات المتحدة من اجل سلامة الطلاب في المدارس في ظل شبح انفلونزا الخنازير:
- ارشاد الطلبة وطاقم التعليم المدرسي لما يعرف بنظافة الانفلونزا flu hygiene مثل غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، وتغطية الأنف والفم بمحارم ورقية في حالة العطس أوالسعال واذا ما لم تتوفرتستخدام الأكمام الطويلة للقميص أو الثوب الذي يرتديه الطالب ولا يستعمل يده حتى لا تنتشر العدوى عند لمس اي سطح.
- في حالة الشك في احتمال اصابة طالب ما، أو أحد أفراد الطاقم التعليمي بالانفلونزا، يجب الاتصال بسرعة بالممرض أو الطبيب المدرسي.
- الأشخاص ذوو الخطورة العالية للاصابة بالانفلونزا مثل المصابين بأمراض مزمنة، كالربو أو مرض السكري، والحوامل والأطفال الصغارعليهم تناول العقار المضاد للفيروس بعد استشارة الطبيب لتقليل احتمالات خطر الاصابة ومضاعفاتها.
- يجب ان تتفهم ادارة المدرسة الخطر في حالة حصول تفش للانفلونزا في المدرسة وتوفر غرفا خاصة لابقاء الأشخاص الذين يشك باحتمال اصابتهم بالانفلونزا، الى حين نقلهم الى منازلهم.
- يجب ان يكون لدى المدرسة خطة طوارئ بديلة في حالة اصابة الطبيب أو الممرض او احد المعلمين بالانفلونزا.
- ارتداء أقنعة الجراحة، لتغطية الأنف والفم، من قبل الأطفال المرضى ومن قبل الأشخاص الذين يتولون رعايتهم.
- مواصلة تعليم الطلاب المصابون بالمرض أثناء بقائهم في منازلهم، اما باستخدام المكالمات الهاتفية، أو ارسال الواجبات المنزلية بالمظاريف، أو استخدام التعليم عبر شبكة الانترنت.
- يبقى المصاب بالانفلونزا (طالبا، معلما، أو عاملا.....الخ) في منزله للراحة مدة 24 ساعة اضافية بعد زوال كامل أعراض المرض عنه، مثل ارتفاع حرارة الجسم أو غيرها، حتى لو كان ذلك المريض يتناول بانتظام عقار تاميفلو.
- على الوالدين ان يتفقدا أطفالهما كل صباح لمعرفة اصابتهم باعراض الانفلونزا، وابقاؤهم في المنزل حال وجود ارتفاع في حرارة الجسم، وفي المدرسة يجب اجراء مسح للأطفال لمعرفة مدى وجود أي من تلك الأعراض حال وصول الأطفال الى المدرسة.
- اذا ما ثبتت اصابة أي من أفراد عائلة أحد الطلبة، فان على ذلك الطالب البقاء في منزله لمدة 5 أيام، بدءا من اليوم الأول لظهور الأعراض.
- زيادة المسافة بين الطلاب عبر توزيع مقاعدهم بطريقة متباعدة، والغاء الصفوف التي يتم فيها تجميع الطلاب من عدة فصول دراسية.
- اطالة مدة السماح بالتغيب عن المدرسة للأطفال المرضى الى مدة 7 أيام، حتى لو زالت الأعراض عنهم قبل نهاية تلك المدة.
- إغلاق المدارس يجب أن يتم بعد تقييم الوضع بعناية، تحصل فيه موازنة ما بين المخاطر والفوائد للطلبة وللمجتمع. والمدارس حينما تغلق، يجب ان يتم ذلك لمدة سبعة أيام متواصلة، ثم يقوم المختصون باعادة تقييم النصيحة حول اعادة افتتاح المدرسة لأبوابها استقبالا للطلبة.
- اخذ اللقاح عند توفره.
تحذير
نحذر من خطورة شراء واستخدام علاج مضادات الفيروسات بدون وصفة طبيب، لان سوء استخدامها قد يضعف فرص الاستفادة من العلاج وقت الاصابة الفعلية ولحسن الحظ ان معظم المصابين بمرض انفلونزا الخنازير في العالم تم شفاؤهم دون الحاجة الى استخدام الأدوية المضادة للفيروسات. ان مرض انفلونزا الخنازير قابل للعلاج، غير أنه لا يستجيب لنوعين من الأنواع الأربعة من مضادات الفيروسات المستعملة في عملية العلاج، وهما «سيماترال» و«فلومادين»، الا ان هناك نوعين آخرين عرف عنهما أنهما يساعدان في العلاج من الاصابة بالفيروس وهما «تاميفلو» و«ريلانزا».
غذاء
بداية الدراسة هي بداية تحمل الأم مسؤولية غذاء طفلها الصحي أثناء اليوم الدراسي حتى يستطيع استيعاب دروسه بشكل جيد وحماية نفسة من شرور الانفلونزا وسائر الامراض المعدية وقد أوضحت الدراسات ان الاصابة المتكررة بنزلات البرد على مدار سنوات العمر المختلفة قد تؤدي الى حدوث اضطرابات وعيوب في الذاكرة، مما يؤثر في استيعاب الدروس والقدرة على الحفظ، كما ان بعض أدوية البرد لها تأثيرات سلبية على قدرات القيادة.
وجبة الفطور هامة جدا لأنها تأتي بعد فترة صيام طويلة (10-8 ساعات) أثناء الليل مما يؤدي الى انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم وانخفاض حيوية الطفل وقلة استيعابه للدروس. يمكن ان تتكون وجبة الفطور من كوب حليب أو مشروب الشيكولاتة وسندويتش جبن وآخر من المربى أو الحلاوة أو يعطى الطفل بعض العصائر الطازجة لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن مع سندويتش جبن لتعويضه عن شرب الحليب، علما بان السندويتش المدرسي الذي يأخذه الطفل معه لا يغني عن وجبة الفطور في المنزل لانه يعوض ما فقده الطفل من طاقة أثناء الحصص الدراسية، ان سندويتش اللانشون والبيلوبيف وأكياس (البطاطس) وغيرها من المقرمشات لا تفي باحتياجات الطفل من سعرات حرارية، وتحتوي على مواد حافظة، كما ان الوجبات السريعة الدسمة خطر يهدد ذكاء الأطفال ومهاراتهم الذهنية، وقد اشار العلماء الأمريكيون ان قلي البطاطا وغيرها من النشويات في درجات حرارة عالية يؤدي الى وجود مادة الاكريلاميد بنسبة عالية وهي معروفة بأنها تسبب السرطان، وكذلك حبوب الافطار التي تم اعدادها في درجات حرارة مرتفعة، وحذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام المضافات الكيميائية وأكدت الاحصائيات ان %90 من مرضى السرطان في الولايات المتحدة كانوا يتناولون أطعمة ملونة وأغذية محفوظة لمدة تتجاوز العشرين عاماً بالاضافة الى أمراض الجهاز التنفسي والعصبي والمعوي والحساسية وعدم قدرة الأطفال على الفهم والاستيعاب وتؤدي الى الاصابة بأمراض السرطان والفشل الكلوي والكبدي، كما ان تناول الطفل الأطعمة المحفوظة المحتويه على مواد حافظة تضر بالصحة ويمكن ان تستبدل بقطعة من الشيكولاتة، مع العلم ان الافراط في شرب الأطفال والمراهقين للمياه الغازية يؤدي الى مشاكل صحية عديدة مثل السمنة وتسوس الأسنان وضعف العظام وهشاشتها عند الكبر لأنها تقلل من استفادة الجسم من الفيتامينات والمعادن وخاصة الكالسيوم.
لأن الأطفال هم بناة المستقبل فيجب رعايتهم وحمايتهم من الامراض، وكيف يبنى مستقبل بسواعد من يعانون من الامراض الموسمية والمعدية واضطرابات سلوكية وصعوبات التعليم وأمراض أخرى كثيرة وأخطرها مرض السرطان؟
العناصر الغذائية
ولابد من الاعتماد على العناصر الغذائية الهامة بانتظام والتي تعتبر ذات مفعول أقوى من الأدوية لتعزيز جهاز المناعة وقهر الانفلونزا حتى قبل ظهور أعراضها مثل شرب الماء والعصائر الطبيعية و تناول حساء الدجاج والطعام الحار مثل الطعام الهندي، عسل وغذاء الملكات وصمغ النحل (البروبوليس) والحبة السوداء والثوم والبصل والزبادي والزيتون وزيت الزيتون والمكسرات والشاي الاخضر والمشروم ويفضل تناوله مطهوا وليس نيئا والحبوب والبقوليات مثل فول الصويا من اهم الاغذية التي تقوي المناعة: الخضروات (الملفوف - القرنبيط - البروكلى، السبانخ، الفجل، الجزر، الفلفل الاخضر، البقدونس - الخس، الطماطم، الكوسا، الذرة) والفواكه (الكرز، العنب الأحمر، التوت، التوت البري، البرقوق، القراصيا، الرمان، البطيخ، الفراولة، التفاح، الأناناس الخوخ، الحمضيات، التمر، التين، الاناناس، الاجاص (الكمثرى) و(المشمش).
أعشاب
وإذا كانت الصيدليات قد قدَّمت العديد من أصناف الدواء، فان طب الأعشاب يدخل المعركة، مؤكداً أنه يستطيع ان يخفف الكثير من متاعب الانفلونزا، ومن تلك الاعشاب: الزعتر والزنجبيل والزيزفون (التليو) واليانسون والكرفس وأوراق الجوافة والقرفة «الدارسين» والميرامية «القصعين» والكاموميل، النعناع والعرقسوس، جذور نبات الجينسنج، الحبة السوداء، والشمر ولبان الذكر.
[
center]
موضوع: روشتة مجانية لحماية تلاميذ المدارس من فيروس انفلونزا الخنازير مع بدء الدراسة » 
السبت ديسمبر 24, 2011 8:25 am
