المراد بالرحم : الأقرباء في طرفي
الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم . ومعنى صلة الرحم : الإحسان إلى
الأقارب في القول والفعل ، ويدخل في ذلك زيارتهم ، وتفقد أحوالهم ، والسؤال
عنهم ، ومساعدة المحتاج منهم ، والسعي في مصالحهم .
فضل صلة الأرحام :
1- صلة الرحم من الإيمان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت]
رواه البخاري.
أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة
الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور
بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة
على الإيمان .
2- صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر:
كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك
وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك
فعليه بصلة أرحامه .
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه].رواه البخاري.
عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[من سره أن يمد له
في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل
رحمه]. رواه البزار والحاكم.
3- صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه :
عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
[الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله] . رواه مسلم.
وقد استجاب الله الكريم سبحانه ، لها فمن وصل أرحامه وصله الله
بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ، وإنه لأمر تنخلع له
القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً
اللهم اجعلنا ممن يصلون ارحامهم و يبرون اباؤهم و لا تجعلنا جبارين عصاة غلاظ القلوب .