الأهلي يتربص بالزمالك .. وعينه علي أكرا الأحمر بنصف قوته.. والأبيض يتطلع للثأر

تحت شعار ¢الهروب إلي القمة¢. يلتقي
الأهلي والزمالك في الخامسة من مساء اليوم علي استاد برج العرب بالإسكندرية
في ختام مباريات الفريقين بدور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا لكرة
القدم.


يكتب كل من الفريقين كلمة الختام له في هذا الدور ولكن بشكل مختلف حيث
تمثل المباراة فرصة للأهلي من أجل استعادة القمة وصدارة المجموعة بشرط تعثر
مازيمبي الكونغولي أمام مضيفه تشيلسي الغاني في أكرا بينما يتطلع الزمالك
إلي الهروب من مشاكله إلي أجواء القمة التي يسعي فيها للثأر من غريمه
التقليدي الأهلي الذي تغلب عليه 1/صفر ذهابا.


كان الأهلي قد تخلي عن صدارة المجموعة عندما خسر أمام مازيمبي
الكونغولي صفر/2 في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية بهذا الدور
ليتجمد رصيده عند عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وهزيمة.. ويقتسم
الأهلي صدارة المجموعة مع مازيمبي وإن تفوق الأخير في فارق المواجهة
المباشرة حيث خسر 1/2 من الأهلي في مصر وفاز عليه 2/صفر في الكونغو مما
يرجح كفته في حالة فوز الأهلي وفوز مازيمبي في مباراتي اليوم.


لذلك. يخوض الأهلي مباراة اليوم علي استاد برج العرب وعينه علي أكرا
انتظارا لما ستسفر عنه مباراة تشيلسي ومازيمبي والتي تقام في نفس التوقيت..
ويدرك الأهلي جيدا أن فوزه في مباراة اليوم وتعثر مازيمبي بالتعادل أو
الهزيمة أمام تشيلسي يعني انفراد الأهلي بصدارة المجموعة وابتعاده عن
الاختبار الصعب في المربع الذهبي للبطولة حيث سيبعده عن مواجهة الترجي
ويضعه في مواجهة صن شاين النيجيري.


لكن الجهاز الفني للأهلي يدرك تماما صعوبة تعثر مازيمبي العنيد أمام
تشيلسي ولذلك يركز أولا علي تحقيق ما عليه من خلال الفوز علي الزمالك في
برج العرب ثم ينتظر نتيجة المباراة الأخري في أكرا.


يدرك الأهلي أيضا أن مهمته في مباراة اليوم لن تكون سهلة علي الإطلاق
في مواجهة منافسه التقليدي العنيد الذي استعاد بعض اتزانه في البطولة
بالتعادل 1/1 مع تشيلسي الغاني قبل أسبوعين وبات أمل الفريق هو تحقيق الفوز
الأول له في المجموعة علما بأن الفوز لن يغير من موقف الفريق في المجموعة
حيث خرج مبكرا من دائرة المنافسة وودع البطولة مع تشيلسي الغاني بعدما تجمد
رصيد أبناء القلعة البيضاء عند نقطة واحدة من مبارياته الخمس الماضية.


رغم حاجة الأهلي الماسة إلي تحقيق الفوز في هذه المباراة. لجأ حسام
البدري المدير الفني للفريق إلي بعض التغييرات في اختياراته للعناصر التي
ستخوض المباراة حيث فضل منح اللاعبين أحمد فتحي وحسام عاشور راحة من لقاء
اليوم خشية الإنذارات التي قد تحرمهما من مباراتي المربع الذهبي بينما يغيب
وليد سليمان للإيقاف بسبب حصوله علي إنذارين ومحمد أبو تريكة للإيقاف من
قبل الجهاز الفني ومحمد نجيب للإصابة.


علي الجانب الآخر .. رفع الجهاز الفني لنادي الزمالك بقيادة البرتغالي
فييرا المدير الفني للفريق شعار التحدي وانتزاع أول ثلاث نقاط له في
البطولة حيث انتعشت آمال الجميع داخل البعثة البيضاء بعد الفوز الأول الذي
حققه جمعية أوليمبي الشلف الجزائري علي حساب الترجي التونسي بهدف نظيف.


لم يستقر البرتغالي جورفان فييرا المدير الفني للزمالك علي التشكيل
الذي سيخوض به اللقاء حيث قام بغربلة اللاعبين في فريقين لأداء تقسيمة
كبيرة دون أن يحافظ علي تشكيلة أي منهما وكثيراً ما تعمد تبادل اللاعبين
بين الفريقين.


كما أن سبب عدم استقرار فييرا علي التشكيل هو كثرة اللاعبين الجاهزين
داخل الفريق ووصولهم إلي مستوي فني وبدني عال وضع الخواجة البرتغالي في
ورطة وحيرة من أمره لاختيار التشكيل الأنسب.


ويعول فييرا الكثير علي نتيجة لقاء الأهلي ويسعي بكل قوة لتحقيق الفوز
لما له من أهمية في مسيرة الفريق فضلاً عن رغبته في إظهار بصمته علي مستوي
اللاعبين وهو ما يجعله حذرا جداً في التعامل مع أي شيء يخص اللقاء خشية
حدوث أي نتيجة سلبية تجعله عرضة للانتقادات.


وعن غياب أبوتريكة .. رفض الجهاز الفني للزمالك إختصار خطورة الأهلي في
أبوتريكة وأن غيابه سيكون دفعه للقلعة البيضاء ليكون الأرجح في مواجهة
القمة حيث ان المنافس يمتلك بدلاء يمكنهم لعب دور الغائب وهو ما يدركه
فييرا المدير الفني للقلعة البيضاء.