كان هناك رجلاً أراد أن يقترض من رجل آخر ألف دينار, لمدة شهر ليتجر فيها .
فقال المقرض : ائتني بكفيل.
قال : كفى بالله كفيلاً ،فرضي وقال صدقت .. كفى بالله كفيلاً .. ودفع إليه الألف دينار .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خرج الرجل بتجارته، فركب في البحر، وباع فربح أضعافاً ،لما حل الأجل صرًّ ألف دينار، و جاء ليركب في البحر ليوفي القرض، فلم يجد سفينة..انتظر أياماً فلم تأت سفينة!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حزن لذلك كثيراً .. وجاء بخشبة فنقرها، وفرَّغ داخلها، ووضع فيه الألف دينار ومعها ورقة كتب عليهانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة اللهم إنك تعلم أني اقترضت من فلان ألف دينار لشهر وقد حل الأجل, و لم أجد سفينة ،وأنه كان قد طلب مني كفيلاً، فقلت: كفى بالله كفيلاً، فرضي بك كفيلاً، فأوصلها إليه بلطفك يارب ) وسدَّ عليها بالزفت ثم رماها في البحر.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تقاذفتها الأمواج حتى أوصلتها إلى بلد المقرض, وكان قد خرج إلى الساحل ينتظر مجيء الرجل لوفاء دينه، فرأى هذه الخشبة ، فقال في نفسه: آخذها حطباً للبيت ننتفع به، فلما كسرها وجد فيها الألف دينار!
ثم إن الرجل المقترض وجد السفينة، فركبها و معه ألف دينار يظن أن الخشبة قد ضاعت, فلما وصل قدَّم إلى صاحبه القرض، و اعتذرعن تأخيره بعدم تيسر سفينة تحمله حتى هذا اليوم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال المقرض : قد قضى الله عنك. وقص عليه قصة الخشبة التي ، أخذها حطباً لبيته ، فلما كسرها وجد الدنانير و معها البطاقة.
هكذا من أخذ أموال الناس يريد أداءها، يسر الله له و أدَّاها عنه، و من أخذ يريد إتلافها، أتلفه الله عز وجل