هاجم طلعت السادات، رئيس حزب مصر القومى، الداعية الإسلامى صفوت حجازى، وشبهه بأحمد عز، أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى المنحل، واتهمه بأنه يتحكم فى مجلس الوزراء ويتحدث باسمه، وأنه وبعض الشخصيات يريدون «ركوب» الثورة، رغم أنهم لم يفعلوا شيئاً من أجلها.
وقال السادات، خلال مواجهة مع حجازى أجراها برنامج «٩٠ دقيقة» على قناة المحور، مساء أمس الأول: «أحمد عز ظهر فجأة، وأصبح أمين تنظيم الحزب الوطنى، ويتحكم فى مصر كلها، لدرجة أننى قلت ممكن يبقى هو ده رئيس الجمهورية القادم، وصفوت حجازى يظهر الآن بنفس طريقة (عز) فى ظل النظام السابق، صفوت كان صوته هادئاً، وكان يظهر فى الفضائيات، فى الوقت الذى كان يمنع فيه النظام السابق المعارضين الحقيقيين من الظهور، والدنيا كانت زى الفل معاه، وفجأة بعد الثورة زعم أنه من الثوار، وأصبح يتحكم فى مجلس الوزراء نفسه، وعلى رأسه الدكتور عصام شرف شخصياً، والأخير غير محايد ويسير فى اتجاه جماعة الإخوان المسلمين».
وأضاف السادات: «صفوت يتحدث الآن باسم الدولة والمجلس العسكرى والحكومة، مع المجلس الانتقالى الليبى، ويتردد بشكل مستمر على مجلس الوزراء ويتحكم فيه، وشكله عايز يبقى رئيس الوزراء القادم»، وتساءل: «مين عين صفوت أمين الثورة، فيه واحد ياخد الدكتوراه من الحضانة على طول، صفوت نام فى ميدان التحرير ١٨ يوم وبقى أمين الثورة كما يزعم، وأنا نمت فى السجن الحربى ٩ أشهر، هو يبقى ثورة ٢٥ يناير، وأنا أبقى الثورة المضادة»، ثم خاطب حجازى بقوله: «من أنتم؟!».
ودعا «السادات» المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة إلى التعامل مع «حجازى» على أنه داعية إسلامى، وليس سياسياً، وقال: «مش كل واحد يتكلم يبقى من شباب الثورة، لازم ناخد بالنا من المدعين والمندسين».
فى المقابل، قال صفوت حجازى، الذى رفض الدخول فى مواجهة مباشرة مع النائب السابق، وفضل الرد عليه فى فقرة منفردة: «قبل الثورة كنت أقول اللهم إنى أتصدق بعرضى على من خاض فيه، أما الآن فلن أسامح أحداً، وما قاله عنى بخصوص ظهورى فجأة فهل ولد هو سياسياً، هو وكل عائلة السادات اكتسبوا شهرتهم سياسياً من الرئيس الراحل، وطلعت طلع فجأة، وواضح أنه لا يعرف من هو صفوت حجازى، .
وأضاف حجازى: طلعت اتحبس لأنه شتم وأهان الجيش، والمجلس العسكرى الذى يسبّح بحمده حالياً، وأنا ليس لى علاقة بمجلس الوزراء، ولا أتعامل معه، ولا عصام شرف نفسه، ومجلس أمناء الثورة حين يشارك فى شىء يرسل مجموعة من الشباب إلى المجلس، كما أننى لا أتعامل مع المجلس العسكرى، ولست عضواً فى حزب، وليس لى شكل سياسى، ولن أنضم أو أشكل أى حزب، ولن أكون رئيس جمهورية، أو رئيس وزراء، ولو أردت سأكون، لكننى أرغب فى أن أظل مع الناس فى الشارع، فالداعية أكبر من رئيس الجمهورية».
وقال «حجازى»، رداً على مطالبة السادات له بالاكتفاء بالدين وعدم العمل بالسياسة: «كل علماء الإسلام كانوا رجال سياسة، ومنهم من تولى القضاء وأصدر فتاوى ضد الأمراء، محدش بيرضع سياسة مع الببرونة، طب هو محامى، جاب السياسة منين».
وبرر «حجازى» اعتداء المتظاهرين عليه بالضرب فى ميدان التحرير، بقوله: «بعد ١١ فبراير ظهر كثيرون ممن ليست لهم علاقة بالثورة، وكثير من الرموز تعرضوا للضرب ومنهم الدكتور عمرو حمزاوى، وما حدث أن الذين يكرهوننى روجوا أننى ذهبت إلى الميدان لأفتح مجمع التحرير، فهتف الثوار ضدى مش عايزينك، وكادت تحدث اشتباكات، فانسحبت إلى جامع عمر مكرم
[
center]