البحيره المبقعه بكندا

البحيرة المبقعة spotted lake

البحيرة المبقعة هي بركة ملحية في حوض إندورهيك ذات طابع قلوي تقع شمال غرب مدينة أوساوس في بريطانيا الكولومبية ( كندا ) وتقع بالقرب من مدينة أوساوس بجانب الطريق السريع.

تركيز الأملاح المعدنية

البحيرة المبقعة ذات تركيز عالي جداً من العديد من المعادن المختلفة ، إنها تحتوي على بعض من أعلى الكميات في العالم من كبريتات الماغنسيوم والكالسيوم وكبريتات الصويديوم ، كما تحتوى على تركيزات مرتفعة للغاية لثمانية معادن أخرى بالإضافة إلى بعض الجرعات الصغيرة من أربعة معادن أخرى مثل الفضة والتيتينايوم ، في الصيف خلال الأيام المشمسة ,مع ارتفاع درجة حرارة الشمس معظم الماء في البحيرة يتبخر تاركاً وراءه جميع المعادنلتنتج مجموعة من الدوائر التي تعبر عن محتوى البحيرة من المعادن ـ تظهر بقع كبيرة في البحيرة بالاعتماد على التركيبة المعدنية ـ البقع تكون مختلفة الألوان ومتكونة أساساً من كبريتات الماغنسيوم التي تتبلور في الصيف لتشكل المئات من التجمعات الصفراء، وأثناء الصيف تبقى المعادن فقط في البحيرة لتتصلب لتشكل ممرات طبيعية حول وبين البقع.
وتحتوي البحيرة على تركيبة علاجية رائعة جعلت من هذه البحيرةمنتجعاً صحياً للعلاج منذ أقدم العصور. حيث استخدمها الهنود الحمر سابقاً في علاجالأمراض المزمنة لدرجة أن إحدى الروايات تقول أن قبيلتين متحاربيتن وقعتا اتفاقاًأثناء حربهما للسماح بنقل الجرحى لهذه البحيرة دون المس بهم!

التسمية والتاريخ.

الأصل المعروف لدى الأمم الأولى في وادي أوكاناغان بـ Khiluk خيلوك واعتبرو موقع البحيرة مقدس ومحرم وفي الحقيقة أن مياه البحيرة العلاجية هي السبب الرئيسي لكونه محرم ، ومعادن البحيرة كما كانت تستخدم في السلم كان تستخدم لصناعة الذخيرة في الحرب العالميةليتم نقلها إلى مصانع الذخائر الشرقية الأمريكية وتقدرالكميات بطن يوميا ، وفي الواقع أن البحيرة والأراض المحيطة بها لم تكن ملكيتها للأمم الأولى ( الهنود الحمر ) بل كانت لعائلة أرنست سميت Ernest Smith Family لمدة أربعون عاما على الرغم من ذلك كانت الأمم الأولى حامية جيدة للبحيرة وهذه الحماية كانت في سنة 1979ف عندما حاول سميث الحصول على منتجع صحي في البحيرة كما حاولوا شراء البحيرة حتى يتمكنوا من إبقائها كموقع مقدس ـ وبعد أكثر من 20 عاما من المحاولة لكنهم أخفقوا في إقناع سميث لبيع الأرض لكنهم في النهاية وصلوا لاتفاق في أواخر أكتوبر 2001ف عندما اشتروا 22 هكتار من الأراضي ما مجموعه 720.000 دولار ودفعت الأمم الأولى 150.000 دولار.

البحيرة المبقعة اليوم.

حتى هذا اليوم السور يمنع الناس من الوصول لشاطئ البحيرة عن طريق المشي عبر الطريق السريع ، كما يمكن ملاحظة البحيرة وأنت تقود سيارتك بسرعة عالية ، العديد من الناس يقف على جانب الطريق لإلقاء نظرة لمدة طويلة ، على بوابة الدرب المؤدي للبحيرة الذي يؤدي إلى منزل بالقرب من البحيرة هناك علامة صغيرة تخبر الزوار عن القوة العلاجية للبحيرة