منافع الدهون وسيئاتها
قد تساعد بعض أنواع الدهون على فقدان الوزن. إذ ان خلايا الأنسجة الدهنية البنية الغنية بالمتقدرات أو ميتوكوندريا (Mitochondria)، وهي عضيات هيولية (أي سيتوبلازمية) مسؤولة عن التنفس الخلوي وغنية جداً بمحتواها من الإنزيمات المؤكسدة(كما تحتوي على الحمض النووي وتظهر الميتوكوندريا بالمجهر الضوئي على صورة حبيبات وأعمدة قصيرة أو خيوط يتراوح طولها بين 0.5 و1.5 ميكرومتر) قد تكون مفيدة لمحاربة البدانة. تقوم المتقدرات كذلك بحرق الطاقة في الجسم. يذكر أن عدد الخلايا الدهنية البنية أقل عموماً من عدد الخلايا الدهنية البيضاء "الشريرة". ويكفي نحو 50 غراماً من الأنسجة الدهنية البنية لحرق لغاية 20 في المئة من السعرات الحرارية الموجودة في الأغذية المأكولة كل يوم.
في هذا الصدد، نفذ الباحثون في جامعة "لا سابينسا" بروما دراستين منفصلتين. تتعلق الدراسة الأولى ببروتين يدعى (Prdm16) يستهدف الخلايا الموجودة في أنسجة العضلات بهدف تحويلها الى خلايا دهنية بنية. في حال غياب هذا البروتين عندئذ تسير التجربة بصورة عكسية. أما الدراسة الثانية فتتعلق ببروتين آخر، يدعى (Bmp7). في حال تم إنتاج هذا البروتين في جسم الفئران المختبرية بصورة ضخمة فان الأخيرة كانت تطور الأنسجة الدهنية البنية فاقدة بالتالي من وزنها.
هكذا، يستنتج الباحثون الإيطاليون أن إنتاج خلايا دهنية بنية بالجسم، عن طريق هذين البروتينين، قد يساعد على محاربة البدانة دون المعاناة من مفعول الأدوية الجانبية. في أي حال، ينبغي تعميق دور هذين البروتينين، على المستوى الصحي، لدى حقنهما بالجسم البشري