تسعُ جمل هامة لتطور حياة الأطفال!

تسعُ جمل هامة لتطور حياة الأطفال!

يستخدم الوالدان يوميا جملا للتواصل مع أطفالهم لبناء ثقة بينهم وتشجيعهم في حياتهم اليومية لبناء علاقات مع محيطهم مستقبلا، لكن اختيار تسع جمل معينة بإمكانها أن تُغني حياة الطفل الاجتماعية.
يبدأ الأطفال في سن مبكرة، وقبل النُطق بأي كلمة، في فهم الكبار عن طريق نبرة الصوت والتواصل عبر العينين والقرب الجسدي. ويشعر الأطفال عن طريق التواصل اللغوي إلى تلبية احتياجاتهم وتكون أصوات البكاء مثلا مختلفة للتعبير عن رغبة ما مثل الإحساس بالجوع أو عدم التمتع بالراحة حسب ما جاء في الصحيفة الإلكترونية "دي إلترن" الألمانية المهتمة بشؤون الأسرة.
ويرى تقرير صحيفة "دي إلترن" أنه من الضروري استخدام تعبيرات معينة أثناء الحديث مع الطفل لإعطائه الانطباع بأنه يحظى بـ"حب الوالدين" بغض النظر عن ما فعله من مخالفات ويجب تفادي إعطاء أجوبة أو تصريحات متضاربة كاستخدام جملة (أحبك بغض النظر عما تفعله!). كذلك يُحبَّذُ من الوالدين أن يمنحا طفليهما "الثقة الكاملة" ومنحه الشعور بأنهما يُساندانه ويشجعانه بجملة (يمكنك أن تنجح في ذلك! أنا على ثقة كاملة بك!).
وجاء في صحيفة "دي إلترن" أن لا أحد يتوقع أن يكون الأطفال على إلمام بجميع الأمور على الفور وأنه فقط أولئك الذين يخطئون يتعلمون حل المشاكل في المستقبل وهنا تكون جملة (يُمكنك أن تُخطئ) صائبة للحد من حدة الضغط النفسي عند الأطفال عند خطئهم. ويُنصح بأن يكون المديح غير مبالغ فيه و(الثناء على الطفل) عند الضرورة وأن يكون الثناء هادف ويُبين للطفل أن (طريقته أو أسلوبه) جيد جدا. وبما أن الطفل في حاجة دائمة إلى دعم مستمر يجب إعطائه الإحساس بأن الوالدين (يمكن الاعتماد عليهما والرجوع إليهما) في أي وقت والتأكيد على أن (رأي الآخر) يجب أن يُأخد بعين الاعتبار ويُحترم. ومن بين الجمل الأساسية التي يجب على الطفل تعلمها جملة (أشكرك على ...)، وشكر الآخر حتى ولو كانوا من المقربين، وتقبل جملة (لا يمكن ...) أو الرفض إذا نطق بها الوالدان والمقربون والأصدقاء.

.gif" border="0" alt=""/>

حذاء الطفل يجب أن يناسب مقاس قدمه

يولد معظم الأطفال بأقدام سليمة، لكن أقدام 40 بالمائة فقط من البالغين سليمة. والسبب حسب الأطباء هو ارتداء حذاء ضيق وأقصر من القدم في الطفولة. خبراء الصحة يقدمون مجموعة من النصائح لاختيار الحذاء المناسب لقدم الطفل.

ارتداء الطفل حذاء أقصر من قدمه قد يؤدي إلى تبعات صحية خطيرة على المدى الطويل. ورغم ذلك، فإن خمسين بالمائة من أطفال العالم يرتدون أحذية صغيرة جدا، حسب دراسات دولية. وأثبت باحثون نمساويون ثلثي أحذية البيت والشارع، التي يرتديها الأطفال بين سن الثالثة وست سنوات ونصف السنة في النمسا، هي أحذية صغيرة جدا.

صحيح أن معظم الأهل يعرفون بأن الحذاء لا يجب أن يكون أقصر من قدمي الطفل، لكن قليلين منهم يعرفون أنه يجب أن يكون أطول منهما. وتنصح الجمعية الطبية الألمانية الأهل بعدم الاعتماد على ما يقوله الطفل لدى سؤاله إن كان الحذاء مناسبا للقدم أم لا. وحسب الأطباء، فإن العلاقة بين الجهاز العصبي والحكم على شيء ما عند صغار الأطفال قبل سن المدرسة، لا يكون ناضجا بما يكفي بعد لإدراك بأن الحذاء القصير قصير فعلا.
يولد حوالي 98 بالمائة من الأطفال في العالم بأقدام سليمة، لكن أقدام 40 بالمائة فقط من البالغين صحية وسليمة. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى عدم ملاءمة أحذيتهم حين كانوا صغارا لمقاس أقدامهم. وينصح الخبراء بأن يكون حذاء الطفل أطول بعشرة ملم أو حتى اثني عشر ملم من قدم الطفل. كما تنصح الجمعية الطبية الألمانية الأهل بفحص ملاءمة الحذاء لقدم الطفل دون سن السادسة والنصف مرة كل أربعة شهور. ففي هذه السن تنمو قدم الطفل بمعدل ملليميتر واحد شهريا.

احذر من تشغيل التلفاز أثناء قيام الطفل بأمور أخرى كاللعب

ينصح الباحثون الآباء بإغلاق التلفاز عندما يكون أبناؤهم يلعبون أو منشغلين بأشياء أخرى. وأكد الباحثون أن الانشغال باللعب ومشاهدة التلفاز في آن واحد، يؤثر سلبا على تركيز الطفل ويضعف تطوره الذهني.

حذر باحثون أمريكيون من إبقاء جهاز التلفاز في وضعية التشغيل، أثناء قيام الطفل بمهام أخرى كالتعلم أو حتى اللعب؛ حيث يتسبب ذلك في التأثير سلبا على تركيز الطفل، وفقا لما نشرته الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين اليوم الاثنين على موقعها على الإنترنت. لذا أوصى باحثو جامعة آيوا الأمريكية الآباء بضرورة الحرص على إغلاق التلفاز، طالما أن الطفل لا يشاهده، مع الالتزام بألا يشاهد الطفل سوى نوعية البرامج المناسبة له. و توصل هؤلاء الباحثون إلى أن مشاهدة الطفل لبرامج تخلو من القيم التربوية يمكن أن تتسبب في إضعاف التطور المعرفي لدى الطفل.
وأوضحت ديبورا لاينبرغر، البروفيسور بجامعة أيوا الأمريكية، أن الطفل يتعلم من كل شيء يشاهده "لذا يلعب محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل دورا حاسما في تكوينه المعرفي".
وللتوصل إلى ذلك، قام الباحثون الأمريكيون بملاحظة العلاقات الأسرية وأساليب التربية واستخدام وسائل الإعلام وتأثر الأطفال بها لدى 1150 أسرة لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين وثمانية أعوام. ولحماية الطفل من أي آثار سلبية لوسائل الإعلام، يفضل أن يوفر الآباء لطفلهم جوا مفعما بالمودة والحنان.