الكشف عن أسماء منفذى "مذبحة سائق وقضاة العريش"

حادث القضاة

كشفت مصادر قبلية وأمنية أسماء المجموعة الإرهابية المتورطة فى تنفيذ مذبحة العريش، التى راح ضحيتها 3 مستشارين وسائقهم، وقالت المصادر إن 5 إرهابيين على الأقل تورطوا فى الهجوم الذى أشرف عليه هانى أبوشيته، القيادى بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، وخطط له سلامة أبوودان، المطلوب رقم 3 للقبائل السيناوية، مشيرة إلى بدء حملة عسكرية وأمنية موسعة فى العريش لضبط المجموعة الإرهابية.

وأكد مصدر قبلى أن منفذى الهجوم الذى وقع على طريق ساحل البحر بالعريش هم خويطر عبدالقادر، ومحمد حمدان جرير، ويوسف إسماعيل مبارك، مشيراً إلى أنهم يتخذون من جنوب المساعيد مخبأ لهم. وأوضح المصدر أن الإرهابيين محمد حمدان ويوسف إسماعيل اعتنقا الفكر التكفيرى، عقب اعتقالهما، أما خويطر فقد انضم للإرهابيين عقب وصول الإخوان للحكم بعد ثورة يناير، وهو من تلاميذ القياديين الإرهابيين هانى أبوشيته وكمال علام.

وأكدت مصادر أمنية مطلعة لـ«الوطن»، أن القيادى بأنصار بيت المقدس «هانى أبوشيته»، أشرف بنفسه على تنفيذ العملية، التى خطط لها «سلامة أبوودان»، المطلوب رقم 3 لدى القبائل السيناوية والمتورط فى اغتيال أحد أبناء قبيلة الترابين. وأضافت المصادر الأمنية أن الإرهابيين هانى أبورشاد، ويوسف إسماعيل، شاركا فى العملية، عبر قيامهما بمراقبة استراحة القضاة لمدة ثلاثة أيام، مشيرة إلى أنهم شوهدوا قبل الحادثة بـ18 ساعة فى منطقة الاستراحة.

كما كشفت مصادر قبلية عن أسماء خلية اغتيال الضباط وأفراد الشرطة والجيش فى العريش، وقالت المصادر إن الخلية يقودها خويطر عبدالقادر، وهو القائد العسكرى لـ«بيت المقدس» بمدينة العريش، وتضم محمد اشتيوى، ومبروك عودة كريشان، وحسين عيد، ويساندهم عناصر شابة تقوم بعمليات المراقبة لأفراد الجيش والشرطة.

وأكدت المصادر أن الخلية تختبئ بمنطقة المسمى جنوب المساعيد، وتنفذ عملياتها الإرهابية ثم تهرب إلى تلك المنطقة، لتختبئ داخل أنفاق أسفل الأرض بعيداً عن أعين الأمن والطائرات.

ميدانياً، مشطت قوات الجيش والشرطة، منذ الساعات الأولى لصباح أمس، بعض الأحياء فى مدينة العريش، بحثاً عن عناصر الخلية. وقال مصدر بمديرية أمن شمال سيناء إنهم توصلوا لخيوط مهمة تكشف هوية وأماكن اختباء عناصر الخلية. وتابع المصدر أن شهود عيان أبلغوا القوات الأمنية أن الإرهابيين فتحوا النار على القضاة لـ3 دقائق، وفروا فى سيارة فيرنا باتجاه جنوب العريش من ناحية دروب ليس عليها كمائن بالطريق الدائرى.

وأكد الشهود أن المجموعة نفسها هى التى نفذت عمليات اغتيال رقيب شرطة بمديرية الأمن الأسبوع الماضى، وقبلها اغتيال نقيب بمرور العريش بحى السمران.

وكشفت مصادر أمنية عن رصد معلومات تؤكد استعانة الإرهابيين بعدد من شباب القبائل لمراقبة تحركات القوات، وتأمين تنقلاتهم وتوفير أماكن لهم للتخفى بين المدنيين داخل القرى لمنع استهدافهم من قبل قوات الجيش، مشيرة إلى أن الإرهابيين باتوا يستخدمون سيارات ملاكى تابعة للمدنيين.

وأكدت المصادر انشقاق ثلاثة بدو عن أنصار بيت المقدس، مشيرة إلى أنهم هربوا من التنظيم عقب قتلهم اثنين منه، وكشفوا معلومات مهمة عن أماكن تجمعاتهم واختبائهم، وقالوا إن التنظيم اعتقل اثنين آخرين قبل هروبهما.