حياته الاولى
ولد بقرية
ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية سنة
1918، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ
عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلى
مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية. وفي عام
1935 التحق
بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من
الكلية الحربية بعام
1938 ضابطاً برتبة ملازم ثان
[بحاجة لمصدر] وتم تعيينه في مدينة
منقباد جنوب
مصر. وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في
مصر والعالم.
تجربه السجنفي عام
1941 دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية وذلك إثر لقاءاته المتكررة
بعزيز باشا المصري الذي طلب منه مساعدته للهروب إلى
العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته
بالمصري لميوله
المحورية غير أنه لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على إثر ذلك سجن الأجانب في
فبراير عام
1942. وقد خرج من سجن الأجانب في وقت كانت فيه عمليات
الحرب العالمية الثانية على أشدها، وعلى أمل إخراج
الإنجليز من
مصر كثف اتصالاته ببعض الضباط
الألمان الذين نزلوا
مصر خفية فاكتشف
الإنجليز هذه الصلة مع
الألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام
1943. لكنه استطاع الهرب من المعتقل، ورافقه في رحلة الهروب صديقه
حسن عزت. وعمل أثناء فترة هروبه من السجن عتالاً على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو
الحاج محمد. وفى آواخر عام
1944 انتقل إلى بلدة أبو كبير
بالشرقية ليعمل فاعلاً في مشروع ترعة ري. وفي عام
1945 ومع انتهاء
الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية، وبسقوط الاحكام العرفية عاد إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان.
وكان قد إلتقى في تلك الفترة بالجمعية السرية التي قررت
اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة
المصرية -
البريطانية لتعاطفه الشديد مع
الإنجليز. وعلى أثر
اغتيال أمين عثمان عاد مرة أخرى وأخيرة إلى السجن. وقد واجه في
سجن قرميدان أصعب محن السجن بحبسه إنفرادياً، غير إنه هرب المتهم الأول في قضية
حسين توفيق. وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عنه فأفرج عنه.
بعد السجن
بعد خروجه من السجن عمل مراجعاً صحفياً بمجلة المصور حتى
ديسمبر 1948. وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقة
حسن عزت. وفي عام
1950 عاد إلى عمله
بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور
يوسف رشاد الطبيب الخاص
بالملك فاروق.
وفي عام
1951 تكونت
الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في
الجيش والذي عرف فيما بعد
بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها. وتطورت الأحداث في
مصر بسرعة فائقة بين عامي
1951 -
1952، فألغت حكومة
الوفد معاهدة 1936 وبعدها إندلع
حريق القاهرة الشهير في
يناير 1952 وأقال
الملك وزارة
النحاس الأخيرة.
وفي ربيع عام
1952 أعدت قيادة
تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي
21 يوليو أرسل
جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته
بالعريش يطلب منه الحضور إلى
القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على
الملك والإنجليز. وقامت
الثورة، وأذاع بصوته بيان الثورة. وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى
الملك فاروق.
بعد الثوره
في عام
1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة
جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذه الجريدة. وفي عام
1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى منصب
وزير دولة وكان ذلك في
سبتمبر 1954.
وانتخب عضواً بمجلس الأمة عن
دائرة تلاولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام
1957. وكان قد انتخب في عام
1960 أنتخب رئيساً لمجلس الأمة وكان ذلك بالفترة من
21 يوليو 1960 ولغاية
27 سبتمبر 1961، كما أنتخب رئيساً لمجلس الأمة للفترة الثانية من
29 مارس 1964 إلى
12 نوفمبر 1968.
كما أنه في عام
1961 عين رئيساً لمجلس التضامن
الأفرو -
آسيوي.
في عام
1969 اختاره
جمال عبد الناصر نائباً له، وظل بالمنصب حتى يوم
28 سبتمبر 1970.
رئاسه الجمهوريه
بعد وفاة الرئيس
جمال عبد الناصر في
28 سبتمبر 1970 وكونه كان نائباً للرئيس أصبح رئيساً للجمهورية. وقد اتخذ في
15 مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في
مصر وهو ما عرف
بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر
دستوراً جديداً لمصر.
وقام في عام
1972 بالاستغناء عن ما يقرب من 7000 خبير
روسي في أسبوع واحد في خطأ استراتيجي كلف مصر الكثير إذ كان السوفييت محور دعم كبير للجيش المصري وكان الطيارين السوفييت يدافعون عن سماء مصر التي كان الطيران الإسرائيلي يمرح فيها كيفما شاء ومكن هولاء الخبراء مصر من بناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخي لكن السادات حاول التقرب لأمريكا فأقدم على خطوة كهذه
[بحاجة لمصدر]. بينما يؤمن الكثيرون بأن اقدام السادات على هذا التخلي كان من خطوات
حرب أكتوبر، حيث اراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفيت.
وقد أقدم على إتخاذ قرار مصيري له
لمصر وهو قرار
الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في
6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش كسر
خط بارليف وعبور
قناة السويس فقاد
مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل.
وقد قرر في عام
1974 على رسم معالم جديدة لنهضة
مصر بعد
الحرب وذلك بإنفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح
الاقتصادي.
ومن أهم الأعمال التي قام بها كان قيامه بإعادة الحياة الديمقراطية التي بشرت بها
ثورة 23 يوليو ولم تتمكن من تطبيقها، حيث كان قراره الذي اتخذه بعام
1976 بعودة الحياة الحزبية حيث ظهرت المنابر السياسية ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو
الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد
ثورة يوليو وهو الحزب الذي أسسه وترأسه وكان اسمه بالبداية حزب مصر، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى
كحزب الوفد الجديد وحزب
التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها من الأحزاب.
معاهده السلام
بتاريخ
19 نوفمبر 1977 اتخذالرئيس قراره الذي سبب ضجة بالعالم بزيارته
للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين
مصرو إسرائيل. وقد قام في عام
1978 برحلته إلى
الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس
الأمريكي جيمي كارتر. وقد وقع
معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي
جيمي كارتر ورئيس الوزراء
الإسرائيلي مناحيم بيجن. والاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين
مصر وإسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في
الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.
وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام
المصرية -
الإسرائلية عام
1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.
وقد حصل على
جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي
مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة
الشرق الأوسط.
علاقته بالعرب
لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارته
لإسرائيل، وعملت
الدول العربية على مقاطعة
مصر وتعليق عضويتها في
الجامعة العربية، وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من
القاهرة إلى
تونس العاصمة، وكان ذلك في القمة العربية التي تم عقدها في
بغداد بناء على دعوة من الرئيس
العراقي أحمد حسن البكر في
2 نوفمبر 1978، والتي تمخض عنها مناشدة الرئيس
المصري للعدول عن قراره بالصلح المنفرد مع إسرائيل مما سيلحق الضرر بالتضامن العربي ويؤدي إلى تقوية وهيمنة إسرائيل وتغلغلها في الحياة العربية وانفرادها بالشعب
الفلسطيني، كما دعى
العرب إلى دعم الشعب
المصري بتخصيص ميزانية قدرها 11 مليار دولار لحل مشاكله
الاقتصادية، إلا أنه رفضها مفضلاً الاستمرار بمسيرته السلمية المنفردة مع إسرائيل.
وقد أقدمت الدول العربية على قطع علاقتها مع مصر، باستثناء سلطنة عمُان والسودان. وقد اعتبر كثير من الباحثين أن هذا القرار كان متسرعاً وغير مدروس، وكان في جوهره يعبر عن التطلعات المستقبلية للرجل الثاني في العراق آن ذاك صدام حسين. لكن سرعان ما عادت الجامعة العربية لجمهورية مصر العربية عام 1989.
اواخر ايامه
بحلول خريف عام
1981 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات
الإسلامية ومسئولي الكنيسة
القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين و
ليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون
المصرية إلى 1536 معتقلاً وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع
إسرائيل ولسياسات الدولة
الاقتصادية بحلول خريف عام
1981 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات
الإسلامية ومسئولي الكنيسة
القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين و
ليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون
المصرية إلى 1536 معتقلاً وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع
إسرائيل ولسياسات الدولة
الاقتصادية اغتياله
وفي
6 أكتوبر من العام نفسه (بعد 31 يوم من إعلان قرارات الاعتقال)، تم
اغتياله في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى
حرب أكتوبر، وقام بقيادة عملية
الاغتيال خالد الإسلامبولي التابع
لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة
اتفاقية السلام مع
إسرائيل ولم يرق لها حملة القمع المنظمة التي قامت بها الحكومة في شهر
سبتمبر.
خلفه في الرئاسة نائب الرئيس
محمد حسني مبارك.
ازمته مع ايران
بعد وقوع
الثورة الإيرانية استضاف الرئيس شاه
إيران محمد رضا بهلوي في
القاهرة، مما سبب أزمة سياسية حادة بينه وبين
إيران، وتعددت وسائل التعبير عنها من كلا الطرفين بحرب إعلامية وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي مطلع عام
2004 وفي عهد الرئيس
محمد خاتمي طلبت
إيران عودة العلاقات الدبلوماسية مع
مصر واشترطت
مصر تغيير اسم الشارع الذي يحمل اسم "
خالد الإسلامبولي".
في عام
2008 تم في
إيران عرض فيلم وثائقي من إنتاج إيراني بعنوان "
إعدام الفرعون". ويصف الفيلم السادات "بالخائن"، ويمجد قاتليه، مما زاد في توتر العلاقات بين البلدين، ما أدى لاستدعاء
القاهرة المبعوث
الإيراني لديها محذرة
طهران من مزيد من التدهور في علاقات البلدين.
[1]وبعد ذلك اعلنت الحكومه الايرانيه رسميا وقف عرض الفيلم وسحبه من الاسواق كما اعلنت ان الفيلم تم إنتاجه بواسطه إحدى القنوات الفضائيه العربيه
ميراثه السياسى
يرى مؤيدو سياسته أنه الرئيس العربي الأكثر جرأة وواقعية في التعامل مع قضايا المنطقة وأنه انتشل
مصر من براثن الدولة البوليسية ومراكز القوى ودفع
بالاقتصاد المصري نحو التنمية والازدهار.
وعلى النقيض من ذلك يرى آخرون أنه قوض المشروع القومي
العربي وحيد الدور الإقليمي المصري في المنطقة وقضى على مشروع النهضة
الصناعية و
الاقتصادية ودمر قيم المجتمع المصري وأطلق العنان للتيارات
الإسلامية.
حياته العائليه
تزوج للمرة الأولى بعام
1940 من السيدة
إقبال ماضي وأنجب منها ثلاث بنات هن
رقية،
راوية و
كاميليا، لكنه إنفصل عنها بعام
1949. وتزوج بعدها من
جيهان رؤوف صفوت التي أنجب منها 3 بنات وولداً هم
لبنى و
نهى و
جيهان و
جمال.
له 13 أخاً وأخت، وكان والده متزوج ثلاث سيدات، ومن أشقائه
عصمت والد السياسيين
طلعت و
محمد أنور