السمفونية العظمى

ارتفعت اعلام بريطانيا العظمى!
و غطى الثلج قمة متحف لندن معلنا بداء الشتاء
و جاء الشتاء معلنا عن حفلة (الزهو) التي تقام في القاعة الملكية
انتشرت الأخبار و كثرت الهمسات و الإشاعات
صار (كريستوفر آدلر) من كبار الموسيقيين في لندن, بعد ان كون فرقته و بدأ بجمع الثروة
و اما زوجته (آيرينآدلر) فكان صوتها كفيلا ان يوقع بأقوى الجيوش!
و تألق (آدلر) و صنع المجد و اصبح من اشهر الفنانين و عندما كبر , كون فرقة (ويزلي) و اصبح المايسترو
في صباحية اول أيام الشتاء شوهدت (مادونا كلنتون) تتجه الى قاعة لندن
حملت ذلك الكمان الرائع! الذي فازت به في مسابقة العزف!
ما ان تفضلت بالدخول حتى اخذ (آدلر) يلقي محاضرة عن التأخير
كانت تلك المرة الخامسة التي تتأخر فيها (مادونا) عن التدريب
التدريب على ماذا؟ نعم على السنفونية العظمى! السنفونية التي كتبها (آدلر) بعدما قضى عشرين عاما في البحث عن اجمل النغمات التي الفها كبار الموسيقيين مثل موزارت و بتهوفن
تلك السنفونية النادرة! اعظم سنفونية بل و اعذب و أروع سنفونية شهدتها اوربة
حملت (كيلنتون) كمانها , و بدأت العزف , اما (آيرينآدلر) فأخذت تغني بصوتها العذب النادر ,( و بيرسي) يداعب البيانو بشكل ساحر,, ليصدر تلك الأحان , اما (ماري فنشي) اخذت تداعب البوق ,
و (آدلر) يلوح بعصاه كأنه ساحر, يجمع كل تلك الأصوات لتصبح آية في الجمال
ما ان بدأت تلك المقطوعة ,, المقطوعة الصعبة!
حتى شعرت (مادونا) بذاك الألم الحاد في ساعديها
و ها هي عصا الكمان تسقط على ارض الفراغ
و تصدر نشيجا حزينا يرتد الى ما خلف الجداران!
قال العجوز (كريستوفر) بحدة: الم اقل لكي لاومي الفراش حتى تشفي! سوف نعزف امام الملكة! اتظنيننا سنكمل السنفونية قبل ان يقطعوا رؤاسنا هكذا!
لكن الصمت اطبق على (مادونا) , فأسرعت نظرات (آيرين) الدافئة الى قلب (مادونا) , و ركضت ( ماري) تسرع الى (مادونا) .. حين ما سقطت فجأة!
و نظرت الى ساعدها فإذا ذاك الجرح المشؤوم يسيل بدم المسكينة (كلنتون)
و حملها (خطيبها) (بيرسي) الى اقرب عيادة قرب القاعة!

في اخر أيام الصيف و في ليلة الثلاثاء, بين ما كانت (مادونا) تتنزه كعادتها في حديقة لوكسمبرج قبل ان تأوي الى فراشها ,
عمد اليها كائن ما فهربت فزعا و لكن الكائن تمكن من ساعدها, و كاد ان يقطعه! لولا رحمة الله!
اما بيرسي فهو شاب ترعرع في صغره في هدوء الريف , ثم هاجر و اسرته لضجة لندن, بعد ان وجد والده فرصة عمل سعيدة في شركة (موستن) المالية!
و لكن موهبة (بيرسي) الموسيقية جعلته لمعا تحت الأضواء, فعمد له (آدلر) و ضمه لمجموعته,
و هنالك التقى ( بمادونا) – تلك الشابة الجميلة!- فلم يتخطى وجوده أسبوع حتى طلب يدها!

بعدما شفيت (مادونا) بخمسة أيام من حادثة سقوطها, عادت الى (آدلر) , و هذه المرة انضمت مجموعة من الشابات الصغيرات لفرقة (ويزلي) ,ليشكلن فريق الغناء بأشراف (آيرين)
فسحرها تناغم (آيرين) و الفتيات من خلفها و هم يعزفون السنفونية
و جعلها ذلك تنسى ما مرت به!

و في يوم السبت!, ارتدت الفرقة ابهى حللها, فأزياء العازفات الحمراء, و العازفون السوداء
و لباس (آيرين) الذهبي ,و عصا (آدلر) الساحرة,
كونت بهجة وتناسقا رائعا

و بين ما انهمك الجميع في الحديث!, انسحبت (مادونا) الى غرفة التدريب
و سمع الجميع صوتها كمانها العذب!
و فجأة! توقف اللحن! و سمع صوت صرير مخيف, و صوت وقوع شيء ما!
فأسرع (بيرسي) الى غرفة التدريب
و فتح الباب
فآذا الغرفة ملطخة بالدماء
و (مادونا) مستلقية على الأرض و السكين تتوسط صدرها, فهمست ل (بيرسي) فأسرع يحملها و قبلته!
ثم سقطت من يديه و سلمت روحها!
فأنتفض الكل رعبا , و صرخت (آرين)
******
أغلقت أبواب القضية!
من الذي قتل (كلنتون)؟
(بيرسي) و (ماري) و بقية الفرقة كانوا يتحدثون معا!
و (فتيات الغناء) يتدربن على الغناء.
و الزوجان (آدلر) يتحدثان مع الملكة!
و الجمهور لم يأت بعد!
من قتل (مادونا)؟
بقي هذا السؤال محور الحديث و سيد الصحف!
اما (ماري) فتزوجت زميلها ( مايكلز)
و (آرين و كريستوفر آدلر) تقاعدا عن العمل!
و عاهد (بيرسي ) نفسه بعدم تزوج فتاة أخرى اكرما لعزيزته (كلنتون)! كما بقي يزورها و يحدثها و هي صامتة في قبرها!
من ذا الذي قتل (مادونا) هو بتأكيد ذاك الكائن الذي زارها ليلة الثلاثاء في لوكسمبرج !

[
center]

السمفونية العظمى Images?q=tbn:ANd9GcStPC8UBUDMhcRz3wtGerWfUESbCSLHvLCGe4lJ6LntE5l4UASepg

كل الشكر والامتنان
على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ
طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
امــ
ايمــــان

بارك الله فيك
وجزاك الله كل الخير
مع خالص الشكر ووافر الامتنان
على ما بذلت من جهد
وتحملت مشقة هذا الموضوع
تقبل مرور وتقديري

السمفونية العظمى 3dlat.net_02_16_f2ac_4ee7057b3fd17

» انتصارات المسلمين فى رمضان (عين جالوت .. والقضاء على القوى العظمى)