منتديات الانوار
اهلا بك زائرنا العزيز

تشرفنا زيارتك

ويسعدنا ان تكون عضوا معنا او زائرا مستديما
منتديات الانوار
اهلا بك زائرنا العزيز

تشرفنا زيارتك

ويسعدنا ان تكون عضوا معنا او زائرا مستديما
منتديات الانوار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


مطلوب فريق لاقسام المنتدى




شبكة منتديات الانوار10




السوق التجارى المصرى والعربى ادخل من هنا




 

  نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كـآبو
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 20
السٌّمعَة : 0
الأوسمة :

 نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟!    نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 11:34 am

[b]
 نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟! 16160071219561022444


[b][size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1
نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن إتِّبَاع أُمَّته اليَهُود والنَّصَارَى:

أخْرَجَ البُخَارِيّ في صَحِيحه :
حَدَّثَنَا سَعِيد بن أبي مَرْيَم؛ ثَنَا غَسَّان؛ ثَنَا زَيْد بن أسْلَم؛ عن عَطَاء بن يَسَار؛ عن أبي سَعِيد رَضِيَ الله عَنْه أنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قال n]لتَتَّبِعُنَّ
سُنَن مَن كان قَبْلكم شِبْرَاً بشِبْرَاً وذِرَاعَاً بذِرَاع، حتى لو
سَلَكوا جُحْر ضَبّ لسَلَكْتُمُوه، قُلْنَا: يا رسول الله؛ اليَهُود
والنَّصَارَى؟ قال: فمَنْ؟!
]، أي ومَنْ غَيْرهم.

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، اتَّفَقَ عليه الشَّيْخَان.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
هكذا وَقَعَ الأمْر كما تَنَبَّأ به النَّبِيّ الصَّادِق صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حيث تَتَبَّعَت أُمَّته صَلَّى الله عليه وسَلَّم
سُنَن الأُمَم السَّابِقَة واقْتَفَت آثَارها، وتَطَبَّعَت بها في
عاداتها وتَقَالِيدها عِشْرَةً وسُلُوكاً، فِكْرَاً وتَطْبِيقَاً، ولا
تَزَال الحال عَلَى هذا المِنْوَال إلى يَوْمنا هذا، حَيْثُ أعْرَضَت
الأُمَّة المُحَمَّدِيَّة عن حَضَارَتها الغَنِيَّة الثَّمِينَة وعاداتها
ورَوَاسِبها الرَّفِيعَة المُمْتَازَة؛ وأقْبَلَت بنَهمْ وإعْجَاب عَلَى
حَضَارَة غَيْرها مِنَ الأُمَم السَّابِقَة، الحَضَارَة المُنْهَارَة
المُسْتَوْرَدَة التي سَئمَ أهلها منها وأثْبَتَت عَدَم جَدَارتها
ومُسَايَرَتها للحَيَاة، أقْبَلَت الأُمَّة المُحَمَّدِيَّة عَلَيْها
وطَبَّقَتْها في جَمِيع مَرَافِق حياتها، في سُلُوكها ومَلْبَسها ومأكلها
ومَسْكَنها وعِشْرَتها، وكُلّ مَجَالات حياتها، وصَدَقَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم حين قال n]لو سَلَكوا جُحْر ضَبّ لسَلَكْتُمُوه ]، قال الحَافِظ ابن حَجَر n]والذي
يَظْهَر أنَّ التَّخْصِيص إنَّمَا وَقَعَ لجُحْر الضَّب لشِدَّة ضِيقه
ورَدَاءَته، مَعَ ذَلِك فإنَّهم لاقْتِفَائهم آثَارهم وإتِّبَاعهم
طَرَائِقهم لو دَخَلُوا في مِثْل هذا الضِّيق الرَّدِيء؛ لتَبِعُوهُم
].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
1- تَسْمِيَة الأبْنَاء بأسْمَاء غير عَرَبِيَّة وغير ذات معنى.
2- تَسْمِيَة المَحَال التّجَارِيَّة والشَّرِكَات بأسْمَاء أجْنَبِيَّة.
3- التَّشَبُّه بغير المُسْلِمِين في المَلْبَس والمأكل والمَشْرَب (بالمُسَمَّيَات، وبالفِكْر، وبالتَّطْبِيق).
4- التَّشَبُّه بهم في الأعْيَاد والمُنَاسَبَات (في الأسْمَاء، وطُرُق الاحْتِفَال).
5- الإتِّبَاع المُطْلَق لكل ما يَقُولُونه
ويَنْشُرونه مِن أفْكَار ومَبَادِئ ومُعْتَقَدَات (اجْتِمَاعِيَّة،
سِيَاسِيَّة، سُفُورِيَّة).
وغَيْر ذَلِك الكَثِير مِمَّا لَنْ تَتَّسِع صَفَحَات المُنْتَدَى لذِكْره وتَفْصِيله، واللَّبِيب بالإشَارَة يَفْهَمُ.



2

نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن تَبَاهِي النَّاس في المَسَاجِد:
أخْرَج أبو دَاوُد في سُنَنِه :
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الخُزَاعِيّ؛ ثَنَا غَسَّان؛ ثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة؛ عَنْ أيُّوب؛ عَنْ أبِي قَلابَة؛ عَنْ أَنَس؛ أنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ n]لا تَقُوم السَّاعَة حتى يَتَبَاهَى النَّاس في المَسَاجِد ].

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح، رِجَال إسْنَادَيّ النِّسَائِيّ وأبِي دَاوُد في هذا الحَدِيث ثِقَات.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم،
حَيْثُ أوْلَع نَوْع مِنَ المُسْلِمِين مِنْ قَدِيم الزَّمَان حتى الآن
بتَشْيِيد المَسَاجِد وتَحْسِينهَا والتَّفَاخُر والتَّبَاهِي في هذا
المَجَال، ويَشْهَد لذَلِك وُجُود مَسَاجِد عَظِيمَة بجوار بَعْضها البَعْض
دون دَاعٍ لذَلِك، نَسْأل الله سُبْحَانَه وتَعَالَى حُسْن النِّيَّة
والإخْلاص في العَمَل.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
1- كَثْرَة وتَقَارُب المَسَاجِد في
المَنْطِقَة الوَاحِدَة، بَلْ وفي الشَّارِع الوَاحِد أيْضَاً، بلا
ضَرُورَة لذَلِك، فَضْلاً عَنْ وُجُود مَنَاطِق بأكْمَلها خَالِيَة مِنَ
المَسَاجِد (خَاصَّةً المَنَاطِق التي تُسَمَّى: الرَّاقِيَة).
2- كَثْرَة الزَّخَارِف دَاخِل وخَارِج
المَسْجِد، سَوَاء كَانَت زَخَارِف مِعْمَارِيَّة أو ألْوَان ورُسُومَات
عَلَى الجُدْرَان والزُّجَاج والأسْقُف والأبْوَاب.
3- هذا الأمْر مِنْ عَادَات النَّصَارَى في
كَنَائِسهم، وهُوَ أمْر مُنْكَر عَلَى المُسْلِمِين، سَوَاء في
التَّشَبُّه عُمُومَاً، أو في إتِّبَاع النَّصَارَى كَمَا بَيَّنَّا في
النُّبُوءَة السَّابِقَة، أو في تَزْيِين المَسَاجِد كَمَا في هذه
النُّبُوءَة.
4- ومِنْ إتِّبَاع النَّصَارَى أيْضَاً
تَسْمِيَة المَسَاجِد بأسْمَاء أشْخَاص، سَوَاء مَنْ أنْفَقوا لبِنَائها
أو أشْخَاص صَالِحِين مَاتُوا قَدِيمَاً.
5- الأفْظَع مِنْ ذَلِك أنَّ المَسَاجِد صَارَت
وَسِيلَة للكَسْب غَيْر المَشْرُوع، وصَارَت وَسِيلَة للتَّحَايُل
والتَّدْلِيس، فَالقَانُون المِصْرِي عَلَى سَبِيل المِثَال يَسْمَح
بإعْفَاءَات ضَرِيبِيَّة للمَبْنَى المُلْحَق بِهِ مَسْجِد، وبنَاءً عَلَى
ذَلِك نَجِد كُلّ مَنْ يُرِيد تَخْفِيض ضَرَائِبه أو الإعْفَاء مِنْهَا
يَقُوم ببِنَاء مَسْجِد بالدُّور الأوَّل أو الأرْضِي مِنَ البِنَاء
الَّذِي يَبْنِيه، ويُلَقِّبُونَهَا (زَاوِيَة) لكَوْنهَا بغَيْر
مئْذَنَة، حتى أنَّ بَعْض العُلَمَاء حَرَّم الصَّلاة في مِثْل هذه
المَسَاجِد أو الزَّوَايَا، لأنَّ المَسْجِد كالمُصْحَف، لا يَجِب أنْ
يَعْلُوه شَيْء.





3

نُبُوءَته صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم عَنْ سَنَوَات خَدَّاعَات:
أخْرَجَ ابْن مَاجَه في سُنَنِه:
حَدَّثَنَا أبُو بَكْر بْن شَيْبَة؛ ثَنَا يَزِيد بْن هَارُون؛ ثَنَا عَبْد المَلِك بْن قُدَامَة الجُمَحِيّ؛ عَنْ إسْحَاق بْن أبِي الفُرَات؛ عَنْ المقبري؛ عَنْ أبِي هُرَيْرَة أنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ n]سَيَأتِي
عَلَى النَّاس سَنَوَات خَدَّاعَات، يُصَدَّق فِيهَا الكَاذِب ويُكَذَّب
فِيهَا الصَّادِق، ويُؤْتَمَن فِيهَا الخَائِن ويُخَوَّن فِيهَا الأَمِين،
ويَنْطِق فِيهَا الرُّوَيْبِضَة، قِيْلَ: ومَا الرُّوَيْبِضَة؟ قَالَ:
الرَّجُل التَّافِه في أمْر العَامَّة
].
- سَنَوَات خَدَّاعَات: أي تَكْثُر فِيهَا
الأمْطَار ويَقِلّ الرِّيع، فَذَلِكَ خِدَاعهَا، لأنَّهَا تُطَمِّعْهم في
الخِصْب بالمَطَر ثُمَّ تخْلِف، وقِيلَ الخَدَّاعَة قَلِيلَة المَطَر،
وظَاهِر المَعْنَى هُوَ أنَّهَا سَنَوَات تَنْقَلِب فِيهَا الأُمُور
وتَخْتَلِط.
- الرُّوَيْبِضَة: المعنى اللُّغَوِي أي
العَاجِز الَّذِي رَبَضَ عَنْ مَعَالِي الأُمُور وقَعَدَ عَنْ طَلَبها،
وزِيَادَة التَّاء للمُبَالَغَة، والمَعْنَى الاصْطِلاحِي أي الرَّجُل
التَّافِة الَّذِي لَيْسَ لَدَيْه مِنَ العِلْم شَيْء ويَتَحَدَّث في أمْر
العَامَّة ويُفْتِيهم ويُسْنَد إلَيْهِ أمْرهم.
- التَّافِه: الخَسِيس الحَقِير.

دَرَجَة الحَدِيث:
صَحِيح بمَجْمُوع طُرُقه، صَحَّحَه الحَاكِم والذَّهَبِي.

تَحَقُّق النُّبُوءَة:
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم،
فَقَد أتَت سَنَوَات خَدَّاعَات في زَمَاننا هذا الَّذِي تَغَيَّرَت
فِيهِ القِيَم، فَصَارَ اللَّبِق الكَاذِب زَعِيمَاً صَادِقَاً،
والصَّادِق الصَّريح كَاذِبَاً مُفْتَرِيَّاً، كَمَا أصْبَحَ الخَوَنَة
أُمَنَاء والعَكْس، نَسْأَل الله الرُّشْدَ والهِدَايَة، إنَّهُ وَلِيُّ
ذَلِك والقَادِر عَلَيْه.

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
هي أكْثَر مِنْ أنْ تُعَد وتُحْصَى، وأنْتُم تَعْرِفُونَهُم بأسْمَائهم وصِفَاتهم ومَوَاقِعهم.




4
نُبُوءَته صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم عن تَسْلِيم الخَاصَّة والمَعْرِفَة:
أخْرَجَ أحْمَد في مُسْنَده :
حَدَّثَنَا أبُو النَّضر؛ ثَنَا شُرَيْك؛ عَنْ عَيَّاش العَامِرِيّ؛ عَنْ الأسْوَد بْن هلال؛ عَنْ ابْن مَسْعُود قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم n]إنَّ مِنْ أشْرَاطِ السَّاعَة أنْ يُسَلِّم الرَّجُل عَلَى الرَّجُل لا يُسَلِّم عَلَيْه إلاَّ للمَعْرِفَة ].

دَرَجَة الحَدِيث :
حَسَن بمَجْمُوع طُرُقه، أسَانِيده يُقَوِّي بَعْضهَا بَعْضَاً.

تَحَقُّق النُّبُوءَة :
صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم،
حَيْثُ أصْبَح المُسْلِمون في هذه الأيَّام وقَدْ نَسوا أو تَنَاسوا
السَّلام، تَحِيَّة الإسْلام الغَالِيَة، التي كَانَت تُورِث المَحَبَّة
والمَوَدَّة في القُلُوب، وعَادُوا لا يُسَلِّم أحَدهم عَلَى الآخَر إلاَّ
إذا كان بَيْنَهم سَابِق مَعْرِفَة، فكَثِيرَاً مَا يَمُرّ أحَدنَا
بأخِيهِ المُسْلِم فَلا يُلْقِي عَلَيْه السَّلام لأنَّه لا يَعْرِفه أو
لا يَمُتّ لَهُ بصِلَة، وهذا يُخَالِف أمْر رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم الَّذِي أمَرَنَا بإفْشَاء السَّلام، وجَعَلَ في مُجَرَّدِ نُطْقه ثَوَابَاً عَظِيمَاً، فَقَدْ قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم n]مَنْ
قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُم كُتِبَت لَهُ عَشْر حَسَنَات، ومَنْ قَالَ
السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَه الله كُتِبَت لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَة، ومَنْ
قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَة الله وبَرَكَاته كُتِبَت لَهُ
ثَلاثُونَ حَسَنَة
].

الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
1. النُّفُور مِنْ تَحِيَّة الإسْلام وتَحِيَّة أهْل الجَنَّة (السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَة الله وبَرَكَاتُه)، واعْتِبَارها مِنَ الرَّجْعِيَّات التي يَجِب اسْتِبْدَالهَا بِمَا هُوَ مُسْتَحْدَث عَنْهَا مُسَايَرَةً للتَّقَدُّم.
2. اسْتِحْدَاث ألْوَان جَدِيدَة مِنَ السَّلام
وفُشُوّهَا بَيْنَ بَعْض طَوَائِف المُجْتَمَعَات، كَالسَّلام
بأرْنَبَتَي الأنْف، والسَّلام بأطْرَاف الأصَابِع، والسَّلام بإصْبَع أو
بمَجْمُوعَةٍ مِنَ الأصَابِع لا بالكَفّ كُلّه، والسَّلام بالطُّرُق
المُسْتَوْرَدَة مِنَ الغَرْب والمُسْتَوْحَاة مِنْ أفْلامهم وثَقَافَاتهم
الفَاسِدَة، كتَشْبِيك الأصَابِع عِنْدَ السَّلام بطَرِيقَة مُعَيَّنَة،
والسَّلام عَنْ طَرِيق تَجْمِيع لبَعْض الحَرَكَات، كُلّ ذَلِك بَدَلاً
مِنْ كَلِمَة (السَّلامُ عَلَيْكُم)، والتي اسْتَبْدَلُوهَا أيْضَاً
بكَلِمَات وتَعْبِيرَات أُخْرَى، بَعْضهَا أجْنَبِيّ؛ وبعضها مُبْتَكَر
غَيْر مَفْهُوم المَعْنَى، بَلْ والأكْثَر مِنْ ذَلِك أنَّ الشَّبَاب
فِيمَا بَيْنَهم صَارَ كُل فَرِيق مِنْهم يُخَصِّص لَفْظ أو طَرِيقَة
سَلام تَقْتَصِر عَلَى بَعْض أعْضَائه فَقَط، ولابُدّ أنْ تَكُون جَدِيدَة
ولا تَتَشَابَه مَعَ فَرِيق آخَر، كَنَوْع مِنَ التَّمَيُّز الزَّائِف،
ونَحْنُ تَرَكْنَا قَوْل رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ] إنَّ اليَهُود لَيَحْسِدُونَكُم عَلَى السَّلام والتَّأمِين ] وتَشَبَّهْنَا بهم.
3. هُنَاك طَائِفَة لا تَهْتَمّ بالسَّلام
أصْلاً، وتَعْتَبِره تَضْيِيعَاً لوَقْت أوْلَى اسْتِخْدَامه في شَيْء
آخَر، كَمَا تَعْتَبِره مُجَرَّد كَلام لا يَأتي بفَائِدَة، ولا يُعَبِّر
عَنْ مَا في القَلْب، فَمَا أسْهَل أن يَكْذب الإنْسَان، وبالتَّالِي
لَيْسَ لَهُ مَعْنَى أنْ تُلْقِي السَّلام لشَخْص لا يَتَأكَّد مِنْ صِدْق
سَلامك هذا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا مِنْ سَفَه العُقُول.
4. هُنَاك طَائِفَة أُخْرَى أكْثَر وأشَدّ
جَهْلاً، صَارَت تُحَارِب السُّنَّة، فَابْتَدَعَت مَثَلاً شَعْبِيَّاً
يَقُول (كَثْرَة السَّلام تُقَلِّل مِنَ المَعْرِفَة)، وبالعَامِّيَّة
المِصْرِيَّة (كُتْر السَّلام يِئِلّ المَعْرِفَة)، وهذا ضَرْبَاً مِنَ
الخَبَل والجَهْل، وهُوَ تَكْذِيب ومُعَادَاة لسُنَّة المُصْطَفَى صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم التي تَأمُر بعَكْس ذَلِك وتُجْزِل لَهُ الثَّوَاب.
5. هُنَاك طَائِفَة تَحْتَاج إلى تَقْوِيم
إمَّا في اللُّغَة العَرَبِيَّة أو في فَمِهَا ولِسَانها؛ كي تَنْطِق
السَّلام بطَرِيقَة صَحِيحَة، فَهِيَ تَنْطِقه مِنْ بَاب التَّيْسِير
البَغِيض فتَقُول (سَامُو عَلِيكُو)، وهذا دُعَاء بالمَوْت حَذَّرَ مِنْ
قَوْله رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم إلاَّ رَدَّاً عَلَى الأعْدَاء مِنْ غَيْر المُسْلِمِين، فَلَقَد أوْرَدَ البُخَارِيّ في صَحِيحه مِنْ حَدِيث أُمّ المُؤْمِنِين عَائِشَة رَضِيَ الله عَنْهَا n]كَانَ
اليَهُود يُسَلِّمُونَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم
يَقُولُون: السَّامُّ عَلَيْكَ، فَفَطِنَت عَائِشَة إلى قَوْلهم، فَقَالَت:
عَلَيْكُم السَّامّ واللَّعْنَة، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه
وسَلَّم: مَهْلاً يَا عَائِشَة، إنَّ الله يُحِبّ الرِّفْقَ في الأمْرِ
كُلّه، فَقَالَت: يَا نَبِيّ الله؛ أوَلَمْ تَسْمَع مَا يَقُولُون؟ قَالَ:
أوَلَمْ تَسْمَعِي أنِّي أرُدّ ذَلِكَ عَلَيْهم فَأقُول: وعَلَيْكُم

وكَذَلِك مُحِبِّي الاخْتِصَار يَقُولُون (سَلام)، ودَلِيلهم البَاطِل
أنَّ المَعْنَى النِّهَائِي يَصِل، فَمَا الدَّاعِي للتَّمَسُّك باللَّفْظ
الطَّوِيل كَمَا هُوَ!! اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا.
6. بَعْض الأُخْوَة ذَوِي اللِّحْيَة؛ وبَعْض
والأخَوَات ذَوَات النِّقَاب؛ لا يَقُومُون بإلْقَاء السَّلام إلاَّ عَلَى
مَنْ يُشَابِههُم، فَالمُلْتَحِي لا يُسَلِّم إلاَّ عَلَى ذُو لِحْيَة
مِثْله وكَذَلِك المُنْتَقِبَة، رَغْمَ أنَّهُم يَمُرُّونَ قَبْلهم
وبَعْدهم بأُنَاسٍ كَثِيرُون ولا يلْقُونَ عَلَيْهم السَّلام، وكَأنَّ
لِسَان حالهم يَقُول e]نَحْنُ فَقَط مَنْ نَسْتَحِقّ
السَّلام، فَنَحْنُ فَقَط المُسْلِمُون لأنَّنَا الْتَزَمْنَا بِمَا في
كِتَاب الله، أمَّا الباقين فلا
]، ورَغْمَ أنَّ هذا الفِعْل قَدْ
يَصِحّ في بَعْض المَوَاقِف المُعَيَّنَة وفْقَ شُرُوط مُحَدَّدَة، إلاَّ
أنَّهُ بمِثْل هذه الطَّرِيقَة صَارَ إسَاءَة للإسْلام، ولَيْسَ العَيْب
في اللِّحْيَة أو النِّقَاب، فَأوَامِر الله وعِبَادَاته غَيْر جَالِبَة
للعُيُوب والإسَاءَة، ولكن العَيْب يَنْبُع مِنَ الشَّخْص نَفْسه الَّذِي
جَمَّدَ تَفْكِيره إمَّا عَلَى لا شَيْء أو عَلَى نَمَط وَاحِد لا
يُغَيِّره ولا يُفَكِّر في أصْله ولا في مَشْرُوعِيَّته، لِذَا نَجِد
الكَثِيرُونَ مِنْ طَلَبَة العِلْم قَدْ أسَاءُوا إلى العِلْم والعُلَمَاء
بسُوء تَصَرُّفهم الفَرْدِي الَّذِي لا يُقِرّه الشَّرْع ولا يَأمُر بِهِ
عَالِم مِنَ العُلَمَاء، وقَدْ يَصْدُق فِيهم قَوْل الله تَعَالَى n]قُلْ
هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا 103 الَّذِينَ ضَلَّ
سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعًا
] لأنَّهُم يَحْسَبُونَ أنَّهُم تَعَلَّمُوا
العِلْمَ الشَّرْعِيّ مِنْ عُلَمَائهم، وفي الحَقِيقَة مَا تَعَلَّمُوا
مِنْهُم شَيْئَاً، بَلْ سَمِعُوه ولَمْ يَعْقِلُوه، فَصَارُوا أكْثَر
وأوَّل مَنْ يُسِيء للإسْلام.
[/b][/size][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صبر جميل
عضو ممتاز
عضو ممتاز
صبر جميل


عدد المساهمات : 376
السٌّمعَة : 0
العمر : 42
الجنس : ذكر

الأوسمة :

 نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟!    نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالأحد أبريل 14, 2013 8:33 am

دائما متميز في الانتقاء
سلمتم على روعه طرحكم
نترقب المزيد من جديدكم الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعكم

لكـ خالص احترامي


اخوكم انور ابو البصل


اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


اخوكم انور ابو البصل


 نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟! 456789123
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://anwarbasal.alamuntada.com/
ام محمود
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 10
السٌّمعَة : 0
الأوسمة :
 نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟! 1315461858593


 نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟!    نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟! I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 08, 2013 2:05 am

اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبوءات رسول الله تتحقق فينا .. فهل نعتبر؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» + ---- - بسم الله الرحمن الرحيم معجزات ميلاد النبى دعاؤه لعبد الرحمن بن عوف عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف: بارك الله لك... رواه البخاري. قال عبد الرحمن: فلقد رأيتني ولو رفعت حجرًا لرجوت أن أصيب تحته ذهبًا أو
» حديث شريف(‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعث بكتابه ‏ ‏رجلا000000
» قصيدة ولد الهدى ( احمد شوقى) لمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
»  وفاة آمنة وحال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب بعدها
» حديث بنيان الكعبة وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش في وضع الحجر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الانوار :: الاقسام العامة :: الأقسام العامة :: الاقسام الاسلامية العامة :: رجال ونساء حول النبى-
انتقل الى: